يشارك الفنان حمدي الميرغني في بطولة فيلم «الأبلة طمطم»، أمام الفنانة ياسمين عبدالعزيز، ليكون أول عمل سينمائي يلعب خلاله البطولة الأولى، وشارك الميرغني في أكثر من فيلم سينمائي، اكتفى خلالها بلعب دور البطولة الثانوية، ليكون «الأبلة طمطم»، مرحلة جديدة في مشواره الفني والسينما المصرية.
ولم يهب الله لحمدي الوجه الحسن، والشعر الناعم، ولكنه منحه خفة الدم والموهبة في التمثيل، لينطلق بسرعة البرق في الوسط الفني، بعد نجاحه في فرقة «مسرح مصر» مع الفنان أشرف عبدالباقي، وأصبح حمدي أحد عناصر الكوميديا الرئيسية في معظم الأعمال التي تعتمد على إضحاك الجمهور.
تميز الميرغني عن باقي زملائه في «مسرح مصر» بنوعية الأدوار التي يقدمها، لتصنع منه النجم، فنجده يجسد شخصية «أمين شرطة» في مسلسل «نيللي وشيريهان»، مدرس اللغة العربية في «اللا لا لاند»، و«عظيمة المتين» في وعد، و«سليمان زاهر» في الجزء الأخير من «ليالي الحلمية»، فجميع تلك الشخصيات تم تقديمها أكثر من مرة في الدراما، ولكن مع حمدي الأمر دائما يكون مختلفا وأكثر كوميديا. فاكتسب من عمله بالمسرح القدرة على استشعار «الأيفيه» الذي يعلق مع الجمهور في الشاشة، لتتذكر دائما مشاهده حتى لو كانت قليلة، وتنتظر ظهوره داخل العمل لإدخال البهجة والسعادة، فيؤدي خلال فيلم «الأبلة طمطم» شخصية ضابط الشرطة الذي يلاحق عددًا من المجرمين الهاربين من السجن، وبالرغم من تكرار الفكرة والشخصيات التي تلعب هذا الدور غير أننا نشاهد «حمدي ونضحك».
أدى نجاح الميرغني لفتح الباب أمام كل الموهوبين الذين لا يتمتعون بمظهر الجان، ليكونوا أبطالا، طالما يملكون الموهبة والإصرار على النجاح، حيث غير في مفهوم البطل الأول، وبدلا من البحث عن عمر الشريف وحسين فهمي، والبطل مفتول العضلات، أصبح البديل حمدي الميرغني.
