أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن نتائج الامتحانات ستظهر تباعا بعد الانتهاء من إجازة عيد الفطر المبارك وحتى منتصف يوليو المقبل بحد أقصى، مشيرًا إلى أنه وجه بضرورة التصحيح مبكرا وفى نفس يوم الامتحان للانتهاء من النتائج سريعًا وبخاصة لطلاب الفرق النهائية حتى لا تكون لديهم مشكلة فى التقدم للتجنيد لأداء الخدمة العسكرية.
وأوضح أن الجامعة مستمرة فى تطوير العملية التعليمية والامتحانية وذلك فى إطار سعيها نحو تنمية قدرة الطلاب على الاستيعاب والفهم وتنمية طريقة التفكير العلمى لديهم وحل المشكلات، موضحا أن طريقة الامتحان هى التى تغير طريقة المناهج وطريقة الشرح وتدريب الطلاب على تحليل المعلومات والنقد والاستنباط والاستدلال.
ونوه رئيس جامعة القاهرة بأنه سيتم اعتبارا من العام المقبل وضع مقررين جديدين للطلاب هما ريادة الأعمال والتفكير النقدى وذلك فى إطار تنمية التفكير العلمى لدى الطلاب، مشيرا إلى أن الجامعة ماضية نحو التقدم من أجل تخريج شباب قادر على المنافسة فى سوق العمل المحلية والدولية فضلا عن تطبيق رؤية الجامعة نحو تخريج رواد أعمال يكون لهم دور فى الارتقاء بالاقتصاد القومى وليس شبابا ينتظر الوظيف.
وتابع الخشت، أن دور الجامعات لا يجب أن يقتصر على تفريغ طالبى الوظائف من جميع المؤهلات الدراسية فقط، وإنما لا بد وأن يكون لها دور فى بناء الدولة والمساهمة فى مشروعاتها القومية وأن ذلك الاتجاه هو أحد أهداف جامعة القاهرة فى الفترة المقبلة.
وقال الخشت، فى تصريحات صحفية، إن الجامعة نجحت بالعبور بامتحانات نهاية العام دون وقوع أى مشكلات رغم التحديات الكبيرة التى واكبت تغيير نظام الامتحانات وإضافة سؤال حل المشكلات لأول مرة لقياس مستوى الفهم لدى الطلاب، مؤكدا أن زمن الحفظ والتلقين انتهى من الجامعة بلا رجعة إلى جانب إلغاء «الخيام» التى كانت ترهق الطلاب ذهنيًا وبدنيًا.
وأضاف أنه تم فرض نظام صارم على تداول الورقة الامتحانية والمراقبة وتأمين اللجان من وإلى أعمال الكنترولات مما أسهم بقوة فى منع أى تسريبات للأسئلة بما يضمن تكافؤ الفرص بين الجميع، مشيرا إلى أن مراعاة مواصفات الورقة الامتحانية التى أكد عليها مجلس الجامعة والتزم بها الأساتذة نجح فى جعل الامتحانات فى مستوى جميع الطلاب.
وأشار إلى أن تشكيل لجان الطوارئ بكل كلية والتى تمنح العمداء سلطة اتخاذ القرارات المباشرة أدى إلى سرعة حل الأزمات أثناء الامتحانات وأسهم فى وجود حلقة وصل مباشرة بين الطلاب وهيئة التدريس مما كان له الأثر الكبير فى القضاء نهائيًا على ظواهر الشكاوى الجماعية للطلاب أو الوقفات الاحتجاجية سواء أمام القبة أو فى الكليات.
