الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

1998.. وفاة إمام الدعاة

الشيخ الشعراوى
الشيخ الشعراوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«خيركم من تعلم القرآن وعلمه».. يكشف هذا الحديث الشريف المروى عن سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم، عن منزلة مُفسر القرآن الكريم عند ربه، وكان الشيخ محمد متولى الشعراوى أشهر مُفسرى كتاب الله فى العصر الحديث.
وترجع نشأته إلى قرية دقادوس فى محافظة الدقهلية، حيث ولد فى الخامس عشر من أبريل عام ١٩١١، وظهر نبوغه مبكرًا فى حفظ الشعر والنثر، قبل أن يحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام ١٩٢٣.
بعد التحاقه بالمعهد الثانوى الأزهري، اختير رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان «الشعراوي» ينوى المكوث بين إخوته لزراعة الأرض، ولكن والده أصر على إلحاقه للدراسة فى الأزهر الشريف، وكان هذا بمثابة نقطة تحول كبرى فى حياة «إمام الدعاة».

فى عام ١٩٣٧، التحق بكلية اللغة العربية، وتخرج وحصل على «العالمية» وإجازة التدريس فى ١٩٤٣، وعُين بالمعهد الدينى فى طنطا، وتنقل بعد ذلك فى عدد من المعاهد الدينية حتى سافر إلى السعودية ليعمل أستاذًا للشريعة فى جامعة أم القرى.
وفى ١٩٦٣، دب خلاف بين الرئيس جمال عبدالناصر وعاهل السعودية الملك سعود، فمُنع الشعراوى من العودة إلى المملكة، ليعين مديرًا لمكتب شيخ الأزهر، وسافر فيما بعد إلى الجزائر للتدريس وبقى هناك سبع سنوات.

فى عام ١٩٧٦، حينما شكل ممدوح سالم الوزارة اختار الشيخ الشعراوى لمنصب وزير الأوقاف، ومكث فيه لمدة عام واحد فقط، وهو العام الذى نال فيه وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
وللشعراوى العديد من المؤلفات، منها «خواطر الشعراوي» و«الفضيلة والرذيلة» و«من فيض القرآن» و«الحياة والموت» و«المرأة فى القرآن الكريم» و«على مائدة الفكر الإسلامي».
وفى مثل هذا اليوم، السابع عشر من يونيو عام ١٩٩٨، توفى إمام الدعاة عن عمر ناهز السابعة والثمانين عاما.