الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أبطال كارما يتحدثون لـ"البوابة ستار"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الفنان عمرو سعد: إن فيلم كارما «شقى سنة» وبذل فيه مجهود كبير، لذلك أتمنى أن يكون رد الفعل حول العمل بقدر هذا المجهود، وأضاف فى تصريحات لـ«البوابة»: كل المشاركين بالعمل هم أبطاله، من أول العامل الصغير وصولا إلى مخرجه خالد يوسف.
وأشار «سعد» إلي أن الفيلم يجمع عددا كبيرا من فئات المجتمع، خلال أحداثه، ويظهر فيه الغنى والفقير، والمسلم والمسيحى والمتصوف وغيرهم.
بقوله: «كان لدى ثقة ومتأكد من حل أزمة الفيلم مع الرقابة على المصنفات الفنية؛ لأننى متأكد أن مصر دولة كبيرة أوى، لأن العام الماضى فيلمى «مولانا» تم منعه بكل الدول العربية ما عدا مصر التي أجازته وعرضته، والحمد لله تمت الموافقة على عرض الفيلم دون حذف حرف منه، وبشكر كل من قدم لنا الدعم والمساندة، بالأخص وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم».
أما عن المنافسة على شباك تذاكر عيد الفطر، فقال سعد: «أنا لا تشغلنى المنافسة، لأنى حقيقى من جمهور زملائى الذين يشاركون هذا الموسم بأعمال سينمائية، وأعلنت عن ذلك، فأنا لا ألتفت أبدا لفكرة المنافسة؛ لأن الفيلم الحلو بيفرض نفسه، وبيستمر ليس فقط أثناء عرضه بدور السينما، لأن الفيلم هو تاريخ وزمن وتأثير مش بس نجاح، وأضاف سعد: «ويارب نكون مؤثرين وليس فقط ناجحين».
وتابع سعد حول تصنيفه للفيلم إن كان سياسيا أم اجتماعيا: «باعتبر فيلم «كارما» فيلما اجتماعيا يقدم كوميديا من نوع خاص، ولكن الحكاية بقت متشابكة يعنى الاقتصاد مع السياسية مع كل شىء.
ونفي سعد أن تكون قصة حب جمعت بين «مسلم ومسيحية» هى سبب الأزمة، مؤكدا أن ذلك مجرد تكهنات، مضيفا أن الفيلم يعرض نموذجا للإنسان المصري، وأنه يظهر خلال أحداثه بشخصيتين، هما: أدهم ووطنى. موضحا أنه يعتبر «كارما» واحدا من أصعب أفلامه، خاصة أنه كان العمل التالى لفيلم «مولانا»، لذلك كان قرار خوضه صعبا للغاية، وأنه جاء بعد دراسة وتفكير قائلا: «لذلك أتمنى أن المجهود والتأثير يصل للجمهور».
وصرح الفنان خالد الصاوى، بأن العمل الجماعى أفضل عمل على الإطلاق، خصوصا عندما يكون مع مخرج لديه روح القيادة والوعى والثقافة العالية، كالموجودة لدى المخرج خالد يوسف، وأكد «الصاوى» أن الفيلم أخرج جميع الطاقات الموجودة لدى أبطاله، خصوصا أنه يناقش قضايا كثيرة جيدة.
وتابع الصاوى أن فيلم «كارما» ينافس بقوة خلال موسم عيد الفطر، وأنه يتوقع له نتيجة مبشرة، وذلك لأن كل فريق العمل بالفيلم عملوا بحب وبضمير.
وعن أزمة الرقابة التى تعرض لها الفيلم مؤخرا، علق الصاوى ضاحكا: «أنا صحيت من النوم على وجود هذه المشكلة، وقلت لهم أنا هنام ساعتين تلاتة، أقوم مالقيش مشكلة، والحمد لله دا حصل»، واستكمل قائلا: «لو احنا بنحاول نكون دولة مؤسسات يبقى مافيش داعى نعمل مشاكل، نمشى خطوة خطوة فى مؤسسات بنحترمها وقضاء بنحترمه، وفى النهاية بمنتهى الحب والود والاحترام للجميع، مش هنقبل ناخد على دماغنا من أى طرف كان».
وكشف الصاوى عن دوره فى الفيلم، فهو يجسد دور طبيب نفسي متصوف، وهو الذى يتابع الحالة النفسية والمرض الذى يعانى منه الفنان عمرو سعد، بعد فقدانه أقاربه فى حادث، وبالأخص ابنته «كارما»، وهى الأزمة النفسية التى صنعت كل أحداث الفيلم.
وكشف الفنان ماجد المصرى عن دوره فى الفيلم، حيث إنه يجسد شخصية نديم والذى يقع فى صراع دائم مع عمرو سعد، ويخطط لقتله، بتحريض من عدد آخر من الأشخاص، بسبب التنافس الشرس بينه وبين أدهم «الشخصية التى يجسدها عمرو سعد» على البيزنس.
وأكد أن الفيلم يحمل فى مجمله عدة رسائل واضحة للمجتمع، وعلق ماجد على أزمة الفيلم الأخيرة، مؤكدا أنه من السخافة أن نقول إن هذا كان متعمدا لجذب مزيد من الشهرة إلى الفيلم، لأن الفيلم منذ بداية تصويره وهناك حملة دعاية واسعة، قامت عليه كما أن المخرج خالد يوسف لا يحتاج إلى دعايا إضافية لأعماله؛ لأن الجمهور متعلق بها لأقصى درجة.
وفى إطلالة خاصة حضر الفنان ماهر سليم العرض، مرتديا جلبابا صعيديا، ما أثار انتباه العديد من الحضور، وأكد فى تصريحات صحفية على أن الفيلم يتناول العديد من القضايا التى تدور فى ذهن الجمهور، وأن المخرج خالد يوسف ابتكر طريقة معالجة جيدة لها بما يليق بالمشاهد.
أما الفنان مصطفى درويش فقال: «سعيد جدا باشتراكى فى فيلم «كارما» مع المخرج خالد يوسف وباقى فريق العمل، ويعد هذا التعاون الثانى لى مع الفنانة غادة عبدالرازق هذا العام».
أما الفنانة سارة التونسى، فقد خطفت الأنظار من خلال إطلالتها بفستان أحمر أنيق، وصرحت التونسى لـ«البوابة»: «أجسد فى الفيلم شخصية جايلان، التى يحاول نديم أن يجندها لحسابه، لهدم أدهم المصرى، إلا أنها ترفض بسبب حبها لأدهم، حتى عندما يحاول أن يقتلها تعود إلى حبه مجددا».
أما الطفلة «بيرلا» التى جسدت دور كارما، فحضرت مع أسرتها لمشاهدة الفيلم وخطفت انتباه العديد من الجمهور، وقالت: إنها سعيدة جدا باشتراكها فى الفيلم، وأنها تشكر أسرتها التى دعمتها حتى وصلت إلى تلك الصورة.
صرح المنتج أحمد عفيفي، أن شركة مصر العربية للإنتاج الفنى، تشارك هذا العام بعدة أفلام، منها فيلم «كارما»، الذى تم تسخير كافة الإمكانيات له، لكى يليق بعودة المخرج خالد يوسف، والذى يطل كعادته بإطلالاته المثيرة للجدل، والتى ترمى فى كل مرة بحجر فى البحيرة الراكدة، محدثة حراكا فنيا وثقافيا وفى بعض الأحيان سياسيا.
وأشار إلى أن الفيلم له تيمة درامية، جديدة على السينما المصرية، بل والسينما العالمية، وتم استخدام كافة الأساليب التكنولوجية الأحدث فى فنون الصورة، وهو أول فيلم مصرى، يصور بكاميراتين مختلفتين لتأكيد الفروق بين العالمين الموجودين فى الفيلم، خاتما حديثه بقوله: «أتمنى أن يليق العمل بالجمهور وبوقته الذى منحه للفيلم لرؤيته».
أكد المؤلف والمخرج خالد يوسف، أن فيلم «كارما» يتناول حياة شخصين «أدهم المصرى ووطنى مينا»، وهما مختلفان تماما فى الانتماء الديني والاجتماعى والطبقى، ومتباعدان تماما فى الأفكار والثقافة والوعى.
وتنطلق دراما الفيلم، من تبديل أحدهما مكان الآخر، لنقل تقمص كل منهما لشخصية الآخر لتطرح العديد من التساؤلات الكاشفة، ما السعادة، وأين مصدرها، وهل سيصبح من الممكن أن نكون أسعد بتبديل حياتنا محل الآخرين، أم أننا سنصبح أكثر شقاء، ومن وضع فروق اللون والدين والعرق والمستوى الاجتماعى، ومن المسئول عن التعصب الدينى والعرقى، الذى تحول لعنف ودماء غير مسبوقين.
ومن المسئول عن التفاوت الطبقى الرهيب الذى يتزايد بشكل ملحوظ، وهل نستطيع أن نقول إنه بسبب تزايد ثروات الطبقة الغنية، أم هو ذكاؤهم وقدراتهم، واجتهادهم، أم النصب والنهب واستغلال الفرص ولو على جثث العباد، وهل الطبقات التى تزداد فقرا يعود هذا لكسلهم وغبائهم، أم أن الفقراء هم ضحايا الأغنياء وجشعهم، وإلى أى مدى يتحقق قانون كارما «كما تدين تدان».
وكشف «يوسف» أن تبديل الشخصيتين لعوالم بعضهما، قد أعطى فرصة لطرح إشكاليات إنسانية واجتماعية وسياسية هائلة وشائكة ومثيرة للجدل الفكرى، وسوف يختلف المتلقى لهذا الفيلم- كل على حسب أفكاره ومعتقداته- فى إنصاف أو إدانة طرف، بل الأكثر، سيختلف المتلقى على أصل الحدوتة نفسها، هل هى حلم الغنى أم كابوس الفقير.
وأكد «يوسف» أن الحديث عن افتعال أزمة الفيلم مؤخرا مع «الرقابة» للترويج له وزيادة إيراداته، هو أمر غير منطقى، وغير معقول بالمرة، بقوله: «كيف لى أن أسخر كل تلك الأجهزة لعمل دعاية للفيلم أو العمل لصالحى».
وأضاف بناء عليه بدأت فى التصرف والتعامل مع الأزمة، ولجأت لعدة جهات سيادية فى الدولة، وطلبت تفسيرا لما حدث معى، وتناقشنا فيما وصلت إليه الأمور، إلا أنهم أكدوا وبشدة أن حرية الرأى والإبداع شىء مقدس، لأننا كلنا أقسمنا على احترام الدستور، وأكدوا أنهم يعملون على كفلها وتشجيعها.
وقال يوسف، يبدو أن أحد المسئولين عند مشاهدة «التريلر» الرسمى للفيلم، شعر بأنه سوف يحدث أزمة، بسبب تحدثه عن الغنى والفقر واختلاف الأديان، واستنتج أنه مفاجأة من خالد يوسف وسيكون قنبلة تنفجر فى وجه المجتمع، إلا أن الدولة المصرية تدخلت ونصفت حرية الإبداع فى النهاية. 
متابعا: «لم أذهب إلى البرلمان، عند وقوع المشكلة، حتى لا يتم النظر إليها بشكل شخصى، إلا أن أصدقائى بالبرلمان ورئيس مجلس النواب، ساعدونى فى تجاوز تلك المشكلة، إيمانا منهم بحرية الرأى والإبداع».
وأكد «يوسف» شكره وامتنانه للدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، وغيرها من الجهات بالدولة، التى سارعت وبادرت بحل أزمة الفيلم.
ماجد المصري: من «السخافة» القول إن أزمة الفيلم «مفتعلة».. وخالد يوسف أكبر من ذلك