الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

يوسف السباعي.. رائد الأمن الثقافى.. لقب بــ"الأديب والفارس"

يوسف السباعي
يوسف السباعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هو أديب وعسكري ووزير مصري سابق، تولى العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ووصف بــ "الأديب والفارس".
أديب ومفكر مصري راحل، هو أحد الرواد القلائل للرواية العربية في العصر الحديث، فهو أحد العلامات البارزة في الحياة الأدبية والفكرية والثقافية، فعلى الرغم من انضمامه إلى كلية حربية صقلت شخصيته بالصرامة إلا أنه امتلك قلبًا رقيقًا مكنه من صياغة أروع القصص الاجتماعية والرومانسية التي نسج خيوط شخصياتها لتصبح في النهاية رواية عظيمة تقدم للجمهور سواء كان قارئًا أو مشاهدًا للأعمال السينمائية، وبالإضافة لهذا كله كان دبلوماسيًا ووزيرًا متميزًا.
تحدث الأديب يوسف السباعي عن نشأتة ولد يوم ١٧ يونيو عام ١٩١٧ في حارة الروم بحي الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة لأب متعمقا في الآداب العربية شعرها ونثرها وكذلك في الفلسفات الأوروبية الحديثة وساعده على ذلك إتقانه اللغة الإنجليزية، تزوج من إبنة عمه طه السباعي ورزق منها بإبنته بيسه وإبنه إسماعيل.
وتحدث خلال ذاكرة ماسبيرو عن حياتة الدراسة حيث أكد السباعي تخرجة عام ١٩٣٧ في الكلية الحربية، وفي عام ١٩٤٠ بدأ بالتدريس لطلبة سلاح الفرسان بالكلية ثم أصبح مدرسا للتاريخ العسكري عام ١٩٤٣، ليتم اختياره بعد ذلك مديرا للمتحف الحربي عام ١٩٥٢، كما تدرج في العديد من المناصب حتى وصل لرتبة عميد.
ولفت " الأديب عقب تقاعده من الخدمة العسكرية، تقلد أيضًا عدد من المناصب ومنها سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية عام ١٩٥٩، وكذلك رئيس تحرير مجلة آخر ساعة عام ١٩٦٥، كما كان عضوا في نادي القصة ورئيسا لتحرير مجلة الرسالة الجديدة، وفي مارس ١٩٧٣ اختير للعمل كوزير للثقافة، ثم عضوًا في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام ١٩٧٦، ونقيبًا للصحفيين المصريين عام ١٩٧٧.
وأشار السباعي " بدأ حياته الأدبية في مدرسة شبرا الثانوية حيث كان يجيد الرسم، فبدأ يعد لمجلة مدرسية يكتبها ويرسمها، ونشر بها أول قصة يكتبها بعنوان فوق الأنواء عام ١٩٣٤ وهو في ١٧ من عمره، والتي أعاد نشرها فيما بعد في مجموعته القصصية أطياف ١٩٤٦م، بينما كانت قصته الثانية بعنوان تبت يدا أبي لهب وتب والتي تم نشرها في مجلة مجلتي عام ١٩٣٥ إلى جانب أسماء الدكتور طه حسين وغيره من الأسماء الكبيرة.
اشتهر السباعي بلقب رائد الأمن الثقافي بسبب الدور الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية، واهتمامه بإنشاء عدد من المجلات والصحف، كما لقب أيضًا بـ”فارس الرومانسية” نظرًا لأعماله الأدبية العديدة التي كشف من خلالها عن عشقه للحب والرومانسية فجسد من خلال أعماله العديد من الشخصيات والأحداث مما جعل الجمهور يتفاعل معها ويتعاطف لها، ونظرًا للتميز العالي لأعماله فقد تم تقديم العديد منها في شكل أعمال سينمائية حظيت بإقبال جماهيري عالي.ومن أبرز مؤلفاته: “نائب عزرائيل - يا أمة ضحكت - أرض النفاق - إني راحلة - أم رتيبة – السقا مات - بين أبو الريش وجنينة ناميش - الشيخ زعرب وآخرون - فديتك يا ليل.نال الأديب الكبير يوسف السباعي العديد من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الأدبي، ومنها جائزة الدولة التقديرية في الآداب ولكنه رفض تسلم الجائزة لكونه وزيرا، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، جائزة لينين للسلام عام ١٩٧٠، وسام الجمهورية من الطبقة الأولي، جائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي رد قلبي وجميلة الجزائرية” عام ١٩٧٦م.