كثرت جرائم القتل والسعي وراء المال كان سببا رئيسيا في ازدياد جرائم القتل، وأصبح سائقو التكاتك صيدًا سهلًا بالنسبة للخارجين على القانون.
الجريمة الأولى.. عندما استعان عامل يدعى "حمدي رمضان فتحي"، بثلاثة من أصدقائه وتعدوا على سائق توك توك بالضرب، بمنطقة العياط بالجيزة بعدما نشبت بينه وبين المجني عليه مشادة كلامية؛ بسبب خلاف سابق بينهم لتتحول بعد ذلك لمشاجرة بين الطرفين قام خلالها المتهم وأصدقائه بضرب المجني عليه بآلة حادة حتى أصابه بجروح وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده، بالإضافة إلى نزيف داخلي أدى لوفاته في الحال.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهة المتهمين أقروا بارتكاب الواقعة، وأرشدوا عن سلاح الجريمة.
أما الجريمة التالية.. فكانت بمنطقة غطاطي، بالهرم، التي شهدت مقتل طالب ذبحا على يد 4 عاطلين، حيث قرر المتهمين فيما بينهم والاستيلاء على التوك توك الذي كان يقوده المجني عليه "إسلام.خ"، صاحب الـ20 ربيعا، مثل باقي القضايا التي ارتكبوها في السابق وتم تحديد هوية المتهمين من خلال فحص كاميرات المراقبة، حيث كانوا يستقلون سيارة ميكروباص، وفور مشاهدتهم المجنى عليه، أثناء قيادته التوك توك الذى يعمل عليه، استوقفه اثنين منهم، وطلبوا منه توصيلهما إلى طريق كرداسة، وفور وصولهم إلى منطقة خالية من المارة، هدداه المتهمين بآلة حادة، للاستيلاء على التوك توك، إلا أن المجنى عليه قاومهما، فاعتديا عليه مما أسفر عن فقدانه الوعي،ثم نقلوا المجني عليه لطريق زراعي بقرية واصلوا الاعتداء عليه بعد استعادة المجنى عليه لوعيه، وعندما حاول الضحية الهرب تتبعوه ثم سددوا له عدة طعنات، حتى توفي.
الواقعة الثالثة.. دارت أحداثها بقرية العزيزية التابعة لمركز الحوامدية، حيث فوجئ الأهالي بنشوب مشاجرة بين سائق توك توك يدعى "عبدالله.س"، 20 عاما، وعامل من أهالي المنطقة، يدعى "أحمد.ع"، وذلك بسبب "تشغيل أغاني بصوت عالٍ"، فقد فوجئ المتهم بأن المجني عليه يقف مع مجموعة من أصدقائه ويستمعون إلى الأغاني بصوت مرتفع أمام منزله، من التوك توك الخاص به، فعاتبه على ذلك فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدي بين الطرفين، على إثرها أخرج المتهم مطواة من بين طياته وطعَن بها المجني عليه طعنتين نافذتين بالبطن والصدر، على إثرها سقط جثة هامدة غارقة في دمائها.
كما تخلص عاطل من سائق توك توك بمنطقة البساتين، حيث إن المتهم طلب من المجنى عليه، توصيله لأحد الأماكن، واستغل انشغاله بالطريق، وسدد 8 طعنات إليه أودت بحياته، بالإضافة إلى تهشيم رأسه وإلقائه في المقابر بالمنطقة، وقام بسرقة التوك توك وفار هاربًا، وقد تم القبض عليه واعترف بجريمته بدافع سرقة المجني عليه الذي كانت تربطه به علاقة صداقة قوية بالمجنى عليه سائق "التوك توك".
وتتوالى الوقائع الواحدة تلو الأخرى، حيث كان مركز إطسا، بمحافظة الفيوم، شاهد على واحدة من هذه الوقائع، فقد فوجئ الأهالي بالعبور على جثة بجانب بحر البشوات بدائرة المركز وبعد عمل التحريات تبين أنها لسائق "توك توك"، يدعى "حسين علي محمد.ع"، 18 عامًا، طالب ومصاب برش خرطوش بالجانب الأيمن من الرقبة والصدر، واليد اليسرى، وتم تشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادث، وضبط مرتكبيه، تبين أن وراء الحادث كل من "علاء.م.ن"، 21 عامًا، عامل، و"جمعة.ش.ع"، 24 عاما، سائق توك توك، و"ضياء.أ.ح"، 22 عامًا، عاطل، حيث استدرجوا المجني عليه إلى مكان الواقعة، وإطلاق عيار ناري عليه، من سلاح كان بحوزة المتهم الأول، وقاموا بسرقة التوك توك الخاص به.
