السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زيادة الإقبال على المخابز صباح عيد الفطر.. "والله زمان يابو عجوة وملبن"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لكعك العيد، مذاق مختلف، فمذاقه ممتزج بطعم فرحة العيد، ولونه بلون أجواء رمضان أيضا، حيث يعّد الكعك دائما في أواخر أيام الشهر الكريم، وهي عادة مأثورة أبَي ممارسوها الا إحيائها في كل الظروف يسيرة كانت أو عسيرة.
إلا أنه مؤخرا اختلف الامر، وأصبحت السيدات تلجأ لشرائه جاهزا من المحلات، أو الاصطفاف بالشوارع بطوابير الزحام أمام الافران، لانتظار دورهم، لصُنع الكعك علي أيدي الصنايعية، لتوفير الجهد والوقت، وتحضيره للاحتفال بالعيد لتقديمه لضيوفهن من الأهل والاصدقاء بأيام العيد، وتنفض تلك الطوابير المزدحمة، بالانصراف لمنازلهن تدريجيًا مع بدء صلاة العيد، فمن الواضح أن عادة إعداده بالمنزل أوشكت علي الانقراض.
تقول "ام منال": "بقالي كام سنة بعمله في فرن قريب من بيتي، بعد ما بناتي اتجوزوا وفضلت لوحدي، قررت اعمل لي ولبناتي في الفرن، لتوفير المجهود والتعب خصوصا إني كبرت في العمر، وتتابع: "بجيب السمنة والدقيق والصنايعي بيعمل كل حاجة، وآخد الكعك أحسن من البيتي.
وتضيف "نهلة": "ولادي أطفال صغار، وهيلخبطوا الشقة بالعجين، ريحت دماغي وعملته في الفرن، كأني شارياه من محل، الفرق بس إني بقف اساعد الصنايعي وأجهزله الصاج اللي هيدخل الفرن، ورغم أننا في الارياف لكن قليلين اللي بيصنعوه في البيت".
"كعك زمان كان له طعم مختلف عن كعك الافران والمحلات، وكفاية لمة العيلة، لكن الكلام دا انتهي من اكتر من ١٠ سنين".. بهذه الكلمات وصفت "سلوى" ربة منزل حزنها على العادات البائدة، التي ظلت تمارسها سنوات مع كل عيد، واختتمت: "لكن الحل الوحيد هو أننا نشتريه جاهز، لأننا مابقناش زي زمان، لا روقان زمان ولا صحتنا تتحمل".
أحمد مصطفي، صنايعي ومالك فرن يقول: "لما لقيت الستات لجأت للافران، اشتريت الفرن من ٦ سنين، والحمد لله شغال كويس وفي إقبال كبير، والستات بقت تستسهل غير أننا مابناخدش نفس الوقت اللي بياخدوه، واحنا أوفر من المحلات لان الكيلو جاهز عندنا قيمته ٣٠ جنيه سادة، و٣٥ جنيه محشي، ولو هيجيبوا السمنة من عندهم، بيتكلفوا فقط الدقيق والمصنعية حوالي ١٥ جنيه للكيلو، وأصعب حاجة في الشغلانة، هي صعوبة التعامل مع الزبائن خاصة في موسم العيد، كله بيكون مستعجل، ولازم نراضي الكل، وللسبب دا بنزود عدد الصنايعية، لاننا بنواصل الشغل لوقت خروج المصلين من صلاة العيد".
وترى "صابرين فتحي" ام لفتاتين متزوجتين: "أنه من الخطأ الانتظار أمام الفرن وسط الزحام، فضلا عن المشاجرات بين السيدات لضيقهن من الانتظار، وقررت الشراء من المحلات لها ولبنتيها، ورغم أن الاسعار مرتفعة حيث بلغ سعر كيلو البيتيفور ٧٥ جنيها للسادة و١٢٠ جنيها بالمكسرات، وبلغ سعر كيلو الكحك بالملبن ١٠٠ جنيه والسادة ٩٠ جنيها، والبسكويت بـ٩٠ جنيها للكيلو، ورغم أنه طعمه حلو، لكن مفتقده طعم كعك وبسكويت زمان اللي كانت العيلة كلها بتتجمع حواليه، ووالله زمان يا كعك العيد".