السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. كنيسة الملاك ميخائيل بالأقصر تقيم حفل إفطار جماعي

حفل إفطار جماعي
حفل إفطار جماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقامت كنيسة الملاك ميخائيل والشهيدة رفقة، بقرية القبلي قامولا غرب الأقصر، إفطارًا جماعيًا للمسلمين بحضور المئات من أهالي القرية والقرى المجاورة في جو تسوده المحبة والمودة والإخاء بين قطبي الأمة، حيث دأب الأقباط بالمنطقة على تنظيم هذا الإفطار بشكل سنوي وذلك تحت رعاية الأنبا يوساب أسقف عام الأقصر.
وشارك العشرات من شباب القرية من المسلمين والأقباط، في تجهيز سرادق حفل ومائدة الإفطار السنوية وكذلك المنطقة بالكامل وفرش الكراسي والطاولات المختلفة لتسع الجميع، كما وضعوا ما يشبه مسرح صغير ليقوم أحد رجال الأوقاف برفع الأذان من أعلاه داخل الكنيسة في مشهد تاريخي يجمع المسلمين والأقباط بالأقصر وقام راعي الكنيسة باستقبال ضيوف حفل الإفطار.
وقال القس فلوباتير رزق راعي كنيسة الملاك ميخائيل، إن هذا الإفطار يعد حفلا يقام لإخواننا من المسلمين بمناسبة شهر رمضان الكريم، مثلما هم يحتفلون معنا في أعيادنا، فقرية القبلي قامولا تكاد تكون القرية التي لا تستطيع تمييز مسلم عن مسيحي بها، مشيرا إلى أن حفل الإفطار شهده عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية مشيرا إلى أن حفل الإفطار يعد نوعًا من رد الجميل للأخوة المسلمين الذين يقدمون لهم الدعوات المختلفة في حفلات الإفطار منذ بداية شهر رمضان.
فيما أشار عبد الناصر الغزالي، أحد أهالي القرية، أن قرية القبلي قامولا من القرى التي يجب أن يحتذى بها في الترابط والانسجام بين الأخوة المسيحيين والمسلمين، فحتى حل الخلافات بين الأقباط بعضهم البعض نتدخل فيه نحن المسلمون ونساهم في الحل وكذلك هم، وآخرها كان خلاف بين قبطي وزوجته، فتدخلت أنا ولجنة المصالحة بالقرية وأصلحنا بينهما وهكذا العديد من الأمور التي تؤكد وتبرز المعنى الحقيقي للأخوة والمحبة مؤكدا، أن الترابط والانسجام بين قطبي الأمة في القرية هو من قديم الأزل فقد تعلمنا من الأجداد أننا أخوة وأحباء والدليل هذا الإفطار الجماعي داخل الكنيسة، الذي يدل على عمق العلاقة التي تربط بين المسلمين والمسيحيين في القرية.
فيما لفت محمد عبد الواسع، أحد شباب القرية، أن آبائنا وأجدادنا علمونا نحن الصغار معنى الإخاء والتراحم بين أخوتنا المسيحيين، وخير دليل هذا المائدة التي تقام بداخل الكنيسة وهذا الآذان الذي رفع بداخلها.
فيما أشار ميلاد مسعود، خادم الكنيسة، إلى أن هذا الحفل يقام في العشر الأواخر من شهر رمضان كعادة سنوية لأهالي القرية في قلب الكنيسة، من بين العادات التي تجمع المسلمين والمسلمين لدعم أواصر المودة بينهم، مؤكدًا أنه من المقرر استمراره في السنوات المقبلة، لمشاركة المسلمين من أهالي القرية فرحة هذا الشهر الكريم والتأكيد على أن المسلمين والمسيحيين بالأقصر يد واحدة في كافة المناسبات والظروف المختلفة ويتم خلاله تقديم دعوات لـ400 مواطن من العمد بمدن الأقصر وعدد كبير من القيادات الشعبية والأمنية والتنفيذية ترسيخا للعلاقة الطيبة والوطيدة التي تربط مسلمي ومسيحي الأقصر الذين يشاركون بعضهم البعض في كل المناسبات.