الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"بلاد الرافدين".. عيد بلا "داعش".. حلوى "الكليجة بالتمر" وسمك "المصموطة" المجفف أشهر المأكولات على المائدة العراقية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أن هدأت الأوضاع فى العراق، وخروج تنظيم «داعش الارهابي» من البلاد بشكل كامل، يحتفل الشعب العراقى بعيد الفطر المبارك، لأول مرة منذ عدة سنوات، فى شكل من البهجة والسعادة، اعتادوا عليها طوال تاريخهم، حيث يمتاز العراق بمظاهر خاصة للاحتفال بعيد الفطر، ففى البداية تقوم الأسر بشراء الألعاب للأطفال ومن أبرزها، المراجيح، الفرارات والدواليب الهوائية.
بجانب هذا، تقوم المحلات المختصة ببيع الحلويات، فى تحضير حلويات العيد المختلفة، والتى تعتبر من صنوف الحلويات الشعبية فى المجتمع العراقي، ومن أشهرها الكليجة، التى تعرف باسم المعمول، وتقدم «الكليجة» فى العراق عادة مع الشاي، وعدد من الحلويات العراقية الأخرى؛ كالمن والسلوى، أو الحلقوم، أو المسقول.
وفى العيد أيضا، تبدأ الزيارات العائلية عادة بعد تناول وجبة الإفطار، وأول بيت يزوره العراقيون هو بيت الوالدين، أو بيت العائلة، إذ يبقون هناك إلى أن يحين موعد الغداء، ثم ينطلقون لتقديم المعايدة للأرحام، والأقارب، والأصدقاء، ويقدم الآباء العيدية للأبناء، كما يذهب الأبناء مع آبائهم إلى منازل الأهل، والأقارب، الأرحام، فيتعلمون منذ الصغر القيم الاجتماعية الدينية الرائعة. الأطفال العراقيون، لهم طريقتهم الخاصة بإحياء طقوس العيد، حيث يبدأون بطرق أبواب الجيران والسير فى أزقة الحى السكنى بملبسهم الجديد وترديدهم للكبار «عيدكم مبارك» ملازمين المكان لا يبارحونه، حتى تملأ أياديهم بما لذ وطاب، لتبدأ بهجة عيدهم الحقيقية بالسعى ركضًا إلى المتنزهات والأرجوحات (المراجيح) ودواليب الهواء، وشراء الفرارات، والركوب على الخيل والحمير، وحديثا عجلات النقل (الستوتات)، وهم يرددون الأغانى وأنشوداتهم الشعبية الخاصة، بعدما كانت الألعاب فى السابق، أراجيح بسيطة على جذوع الأشجار وعربات تجرها الخيول. ويقضى الشباب العراقي، أيام العيد فى مدن الألعاب، واللعب على الدراجات الهوائية وتصادم السيارات وركوب لعبة الأفعوانية، ومشاهدة الأفلام فى دور السينما، وفضّل الجدد منهم صفحات التواصل الاجتماعى كشكل جديد للعيد بطقوس إلكترونية تكنولوجية خاصة، وبين الرجال والأطفال، يقرع المسحراتى طبوله، وهو يجوب الشوارع والأحياء، إعلانا بيوم العيد، تواكبه الأطفال، ليوفى حقه، ويأخذ عيديته وهديته المال والحلويات من الأهالي، تثمينًا ووفاءً لإيقاظهم، وقت السحور فى ليالى شهر رمضان الكريم. وللعيد حلويات متعددة أيضا فى المجتمع العراقي، بحسب المدن والمحافظات، حيث أهالى البصرة، بعمل وجبة «المصموطة» وهى سمك مجفف مملح، وصنع الكليجة، وهى نوع من المعجنات المحشوة بالتمر، حيث تجتمع النساء فى ليلة العيد لإعدادها، إذ إنها حلويات العيد الأساسية، فى العديد من المدن العراقية.