رفضت كل من العراق ولبنان البيان الختامي الذي صدر اليوم في ختام أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في اليمن.
وأكدت العراق من جانبها رفضها لأي تدخل عسكري لحل النزاع القائم في اليمن، داعية إلى وقف جميع اشكال العنف في كافة الأراضي اليمنية بما فيها ميناء الحديدة تجنبا لتأثيراتها على الأوضاع الإنسانية هناك، ودعم الحوار السياسي بين الإخوة اليمنيين وجهود مبعوث الإمم المتحدة الى هذا البلد والذي من شأنه ان يفضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع أطياف الشعب اليمني.
كما اكدت لبنان من جانبها انها تنأى بنفسها عن البيان الختامي لمجلس الجامعة، موضحة أنها تؤكد مواقفها السابقة بشأن تأييد وحدة اليمن والشرعية اليمنية المتمثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وضرورة وضع حد للانقلاب إلا أنها اكدت في الوقت ذاته أن البيان تضمن مواقف تتجاوز القرارات السابقة ولاسيما قرار القمة الأخير.
وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، قد شدد على ضرورة الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية، مجددا التأكيد علي استمرار دعم الشرعية الدستورية برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وفقا لقرارات مجلس جانعة الدول العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ودعم طلب الحكومة الشرعية لقوات التحالف العربي بهدف تطبيع الأوضاع وانهاء الانقلاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المحافظات اليمنية وبشكل خاص في ميناء الحديدة.
وأعلن المجلس تأييد موقف الحكومة اليمنية وتمسكها بالمرجعيات الثلاثة وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن٢٢١٦ والقرارات الدولية ذات الصلة كأساس للوصول الى تسوية سياسية شاملة في اليمن.
وحث المجلس كافة الأطراف والقوى والاحزاب السياسية اليمنية على تحكيم العقل واعلاء المصلحة العليا للشعب اليمني والعمل تحت قيادة الحكومة الشرعية اليمنية لحل الخلافات عن طريق الحوار والامتناع عن الدخول في المماحكات السياسية التي تؤثر سلبا على فرص تجاوز تحديات المرحلة الحرجة الحالية، ومن اجل التخفيف من معاناة اليمنيين.
عقدت أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سلطنة عمان وبناء على طلب من اليمن وتأييد كل من السعودية والإمارات وذلك لبحث تطورات الوضع في اليمن.
