الصداقة "مفتاح السر" في نجاح مؤلفي الدراما الرمضانية

قال السيناريست أمين جمال، مؤلف مسلسل «عوالم خفية»، بالاشتراك فى ورشة ضمت كلا من السيناريست محمود حمدان ومحمد محرز، إن بداية التعاون مع الزعيم عادل إمام جاءت بعد عرض المخرج رامى إمام التعاون مع الزعيم فى فيلم سينمائى بعدما شاهد مسلسل «فوق مستوى الشبهات» للفنانة يسرا، وأعجب به رامى إمام وأيضا الزعيم، وبالفعل عملنا على المشروع السينمائى ولكن تم تأجيله، وبدأنا العمل فى مسلسل الزعيم عندما طلب منا فكرة للزعيم وعملنا عليها وعرضنا الفكرة عليه وأعجبته جدا.

وأضاف أن أى كاتب يتمنى العمل مع الزعيم فى السينما، ولكن لم نتفق على موضوع للسينما حتى الآن معه، وسعداء جدا بتقديم «عوالم خفية» معه هذا العام.

وتابع أن الربط بين ما يحدث فى المسلسل وأرض الواقع ليس صحيحا، فعندما رأى الجمهور فنانة تلقى من مبنى عال ربطوا بينها وبين السندريللا، وفيما بعد تأكدوا أن المسلسل بعيد تماما عن قصة حياة الفنانة سعاد حسني.

وأوضح أن المسلسل يقدم شخصيات فاسدة كثيرة، ومن قال إننا أشرنا لشخص بعينه فنحن لم نشر لشخص بعينه نهائيا، ولكن أى مسئول يرى فى نفسه شخصية فاسدة تشبه المسلسل فله مطلق الحرية لأنه يعلم نفسه أكثر منا.

وأضاف أمين جمال، أن الزعيم منذ سماع الفكرة حتى النهاية لم يتدخل فى أى شيء يخص السيناريو، وكان سعيدا جدا بالنص المكتوب، وكان يقول كلمة واحدة «الله» وقد أعطانا مطلق الحرية، وقال: اكتبوا متخافوش وعايزكم تطلعوا أفضل ما عندكم، لأنى عايز أمثل. 

وقال السيناريست محمود حمدان، أن هناك أشخاصا كثر شبهوا بين شخصيات المسلسل وأشخاص حقيقيين، ونحن لم نقصد أحدا بعينه وهذه الشخصيات من خيالنا، وكل ما هنالك أن الجمهور أحس بأن الشخصيات حقيقية لحدوث تماس بين المتفرج وشخصيات المسلسل، وذلك بسبب أن الحالة فى المسلسل كانت حقيقية جدا، فقد بحث الجمهور على الإنترنت على أسماء الشخصيات وآخرون ينزلون المكتبات يبحثون عن رواية «عوالم خفية» للكاتب نبيل السنهورى فيكتشفون أنه لا توجد رواية بهذا الاسم، لأنها من تأليفنا ومن مزج خيالنا.

وتابع حمدان، عندما بحث الجمهور على رقم الفنان عادل إمام الذى ظهر فى المسلسل ووجدوا رسالة على موقع تروكولر لم تكن من صناع العمل أو الزعيم عادل إمام كما ذكر بعض المواقع الإخبارية. 

وفى مفاجأة كبيرة قال السيناريست محمود حمدان، إن اسم والدة مريم رياض هو اسم أمى، والاسم فقط وليس الشخصية، وأن والدته فرحت جدا لوجود اسمها ضمن أحداث مسلسل الزعيم عادل إمام.

وكشف المؤلف محمد محرز عن كواليس كتابة مشاهد الشخصية وقال، «كنا منهمكين فى كتابة المشاهد ولم نجد اسما لشخصية مريم رياض فسألت حمدان عن اسم والدته واخترناها اسما للشخصية من أجل تكريمها.

وتابع محرز أن شخصية الشيخ المسيحى الذى يحفظ القرآن الكريم هى شخصية حقيقية موجودة فى صعيد مصر، وتم توظيفها فى مكانها الصحيح فى العمل، على العلم أن شخصيات المسلسل ليست واقعية إلا أن تلك الشخصية بالذات كانت حقيقية وموضع جدل فأحببنا أن تتواجد ضمن العمل.

أثار مشهد قتل «حسن الوحش» فى مسلسل «أيوب»، الذى يقوم ببطولته الفنان مصطفى شعبان، ويعرض خلال السباق الدرامى لشهر رمضان، ضجة كبيرة، ولاقى انتقادات واسعة وصلت إلى رفع قضايا على صناع المسلسل. 

المشهد الذى يتضمن جريمة قتل «حسن الوحش»، والذى جسده الفنان محمد لطفى على يد زوجاته الثلاث، من خلال وضعه فى بانيو وصب سائل «البوتاس» الحارقة عليه حتى تحللت جثته، وصفه البعض بالبشاعة كما تعرض لبعض الانتقادات فى التنفيذ نتيجة بقاء الملابس التى ارتداها الممثل دون أن تتحلل رغم تحلل جسده.

عن هذه الأزمة تحدث السيناريست محمد السيد بشير، مؤلف المسلسل لـ «لبوابة»، وقال: «إن ما حدث من خلال المشهد لا يستحق هذه الضجة، ولا هذا الهجوم الذى تعرض له المسلسل، موضحًا أن ما تم عرضه خلال أحداث المسلسل لم يكن من وحى الخيال، بل هو موقف حقيقى مستوحى من الواقع، من خلال جريمة قتل حقيقية اقترفتها إحدى الزوجات ضد زوجها بنفس الطريقة، وهذا مثبت ضمن محاضر الداخلية، مؤكدًا أن الدافع وراء تقديم هذه الجريمة ضمن الأحداث هو الترهيب وليس الترغيب، كما ادعى البعض، فالهدف من ورائه هو الترهيب من الجريمة ومحاولات القتل، خاصةً أن تسلسل الأحداث يظهر العقاب فى النهاية وإلقاء القبض عليهم.

وعن التنفيذ التقنى للمشهد والهجوم الذى تعرض له من خلال عدم تحلل الملابس رغم تحلل الجثة، أوضح بشير أن المادة المستخدمة ضمن الأحداث الدرامية هى مادة «البوتاس»، وهى من المواد التى لا تتفاعل مع البلاستيك والبوليستر والأقمشة، بل يقتصر تأثيرها على الجسد البشرى، مؤكدًا أنه أثناء التصوير تواجد أحد الدكاترة الكيميائيين للتدقيق فى تنفيذ المشهد، والوصول للشكل الحقيقى لتأثير «البوتاس» بما فيه تأثيره على لون الدم البشرى وتغير لونه، وهو ما ظهر ضمن أحداث المسلسل.

حقق مسلسل «لدينا أقوال أخرى» نجاحا غير متوقع على الرغم من عدم عرضه على قنوات مصرية.

وعرض مسلسل «لدينا أقوال أخرى» على تسع قنوات عربية، وحقق نجاحا كبيرا على المستوى العربى، وينتظر صناعه عرضه الثانى على قناة «أون» بعد انتهاء شهر رمضان. وقال السيناريست خالد أبو بكر عن المسلسل، إن الفكرة كانت مكتوبة عندما بدأ فى العمل عليها، وأضاف: «أمين جمال عرض على الموضوع مع إبراهيم محسن، فتشاركنا الأفكار ومن الصعب أن نقسم الموضوع من أين بدأ وانتهى، لأنه كان هناك امتزاج للفكر والمغزى الذى نريد توصيله للمشاهد، واخترنا طريقة الكتابة بالورشة، وهو أسلوب أنا أفضله لأن كل واحد بارع فى جزء معين، فعندما تجتمع العقول يخرج عمل مكتمل فى النهاية به نظرة أعمق وأوسع وليست نظرة أحادية سطحية لشخص واحد».

وقال السيناريست أمين جمال، إن النجاح الذى حققه مسلسل «فوق مستوى الشبهات» كان السبب وراء تكرار التعاون بيننا وبين الفنانة يسرا وشركة «العدل» جروب.

وأشار، إلى أن شركة العدل طلبت منهم إحضار فكرة للفنانة يسرا وعرضنا عليهم فكرة بنى يوسف التى أصبحت بعد ذلك بعنوان «لدينا أقوال أخرى»، وعندما عرضنا الفكرة كان متواجدا فى هذا الاجتماع كل من جمال العدل ويسرا، التى وافقت عليها وأعجبتها الفكرة واتفقنا واشتغلنا عليها وكتبنا المسلسل بثقة وكيمياء وحب ما بينا وبين شركة «العدل» والفنانة يسرا، الفكرة كتبتها أنا وعبدالله حسن رحمه الله، وكنا نتمنى أن ننفذها بعد «فوق مستوى الشبهات»، ولكن توفى عبدالله ودخلت الفنانة يسرا عملا ثانيا، ثم عدنا لتنفيذها من جديد بمجرد طلب شركة «العدل» إحضار فكرة للفنانة يسرا. 

وعن شخصية القاضية التى ظهرت بها الفنانة يسرا خلال أحداث المسلسل، والتى أحدثت جدلا بين المشاهدين، قال إن القضاء المصرى نزيه وشريف وأردنا إظهار ذلك فى «لدينا أقوال أخرى»، وأردنا أن نقدم نموذج المرأة القاضية، وهذا لم يقدم قبل ذلك.

وأوضح السيناريست إبراهيم محسن، أن مسلسل «لدينا أقوال أخرى» عبارة عن واقع مختلق لم نستوح من الواقع شخصية بعينها، ولكن استوحينا الموضوع من الواقع الذى نعيشه فبعد النجاح الذى حققته شخصية يسرا فى «فوق مستوى الشبهات» وتقديمها للشر واللعب على كل الخيوط، حاولنا تقديمها بشكل جديد لأن المشاهدين يرتبطون بها ويحبونها ويتعاطفون معها جدا فأردنا أن نفاجئهم بطريقة جديدة.

شارك مسلسل «سك على إخواتك» فى الماراثون الرمضانى هذا العام، وكان من ضمن المسلسلات الكوميدية التى كان لها السبق فى العرض بين مسلسلات رمضان، وكان لـ«البوابة» لقاء مع مؤلفى المسلسل الذى كُتب بطريقة الورشة، والتى ضمت كلا من السيناريست إياد إبراهيم ومحمد فتحى ومحمد أبوالسعد.

وقال السيناريست إياد إبراهيم إن سبب كتابة المسلسل بطريقة الورشة كان بسبب الصداقة القوية التى تجمعهم منذ سنين.

وأضاف عندما وجدنا عملا يمكننا الاشتراك فيه سويا لم نتردد لحظة واحدة لأن فكرة العمل الجماعى له جوانب إيجابية كبيرة؛ لأنه يعتمد على أكثر من زاوية لرؤية الموضوع؛ فيصبح التناول من آراء مختلفة، فينال إعجاب شريحة أكبر من الجمهور، وبما أن العمل يجمع بين الاجتماعى والكوميدى؛ فهو يتحمل أكثر من شخص حتى تصنع موقفا دراميا اجتماعيا قويا متداخلا مع إيفيهات وكوميديا ممتعة ومضحكة.

وتابع أن كواليس المسلسل كانت لطيفة جدا، وكانت هناك محبة أثناء العمل بين ورشة الكتابة وباقى صناع المسلسل، وكان الجميع مستمتعا بالعمل مما أحزن بعض العاملين بالمسلسل بعد انتهاء التصوير.

وكشف السيناريست محمد فتحى عن كيفية موافقتهم على الإيفيهات الموجودة فى السيناريو، حيث أكد أن أى شخص منهم يقول إيفيه يتم الموافقة عليه حسب كمية الضحك التى يضحكونها أثناء الكتابة، حيث قال: «الضحك بيبدأ مننا لازم نضحك قبل المشاهد لأن لو كاتب السيناريو الكوميدى مضحكش يبقى ميستناش ضحك من المشاهد».

وتابع أنه يجب علينا ونحن نكتب بشكل جماعى يكون بيننا اتفاق لأن لو اختلفنا مش هنعرف نقدم كوميديا دمها خفيف تضحك الناس ولا تفرق معنا اسم مين قبل مين كلنا واحد.

فيما قال السيناريست محمد أبوالسعد إن الفنان على ربيع من مدرسة الارتجال، فكنا نراعى هذا أثناء الكتابة ونترك له مساحة للارتجال من خلال الموقف المكتوب، وكنا نكتب إيفيهات قليلة لأننا نعلم أنه سيزيد منها بشكل مفرط، فحاولنا تفادى ذلك بشتى الطرق فأصبح ارتجال على ربيع فى مصلحة العمل، وهو لا يتدخل فى الدراما نهائيا ويرتجل فقط من أجل إضافة الضحك وليس تغيير الأحداث.

وتابع أن هدفنا أثناء كتابة «سك على إخواتك» أننا نبسط الناس، وسعدنا جدا بردود الأفعال التى حصدها المسلسل، وبخاصة محبة الأطفال الذين كانوا يتابعون المسلسل لحظة بلحظة.