الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

طارق رمضان.. وحش صنعه الإعلام الفرنسي

طارق رمضان
طارق رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الصحفيون الفرنسيون أدركوا أخطاءهم الفادحة فى الترويج للإسلام الأصولي عبر
شخص حفيد البنا وفهموا أكذوبة «الداعية السويسرى»


ساهمت الصحافة الفرنسية فى الإطاحة بطارق رمضان وتدمير صورته خصوصا لدى أتباعه الذين يبدو أنهم ما زالوا تحت وقع الصدمة وهم يكتشفون اعترافات «مرشدهم الروحى» بشأن إقامته علاقات غير شرعية خارج مؤسسة الزواج، وذلك بعد أن لعب الإعلام الفرنسى دورًا لا يمكن تجاهله فى صناعة «ظاهرة طارق رمضان».
ويمكن اعتبار معظم التقارير بخصوص التحقيق حول قضايا الاغتصاب جاءت في سياق ترتيبات ممنهجة وصريحة تستهدف طى صفحة ما اصطلح على تسميته بـ«الداعية السويسرى»، وعدم منحه فرصة العودة للظهور بعد زعزعة الثقة بينه وبين قاعدته الشعبية. وتذكر قضية رمضان وعلاقته بالإعلام بقضية السياسى الفرنسى الشهير دومينيك ستروس كان، الذى رأى جميع حظوظه للترشح للانتخابات الرئاسية فى فرنسا تتبخر فى لحظة وعلى نفس الشاكلة. يكمن الفرق بين الحالتين أن قضية هذا الأخير خضعت لحسابات سياسية لا سيما بعد ثبوت تهمة الاغتصاب ضده، أما الثانى فجاءت فى سياق «صحوة» الإعلام والصحافة الفرنسية واستفاقتهم بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا فى الآونة الأخيرة، وأصبحت أمرًا واقعًا على أراضيها. أدرك الصحفيون الفرنسيون أخطاءهم الفادحة فى الترويج للإسلام الأصولى عبر شخص طارق رمضان الذى تركوه لفترة طويلة يسرح حرًا طليقًا فى منابرهم الإعلامية، جند بفضلها قاعدة شعبية يرتكز عليها ويبسط نفوذه بها، ويجعل من فرنسا مركز إشعاع الفكر الأصولى الإرهابى فى أوروبا. الآن فقط فهم الإعلام الفرنسى أكذوبة طارق رمضان التى خلقها وآمن بها، وهو الذى سحرهم بخطاب تنويرى مزيف يخفى الكثير من المفاهيم والرسائل الرجعية، متجاهلًا العديد من المراجع المهمة فى مجال الفكر الإسلامى مثل محمد آركون أو يوسف الصديق وباحثين مهمين يدرسون بجامعات فرنسا وأوروبا، وسبق لـ«البوابة نيوز» أن تعرضت للموضوع فى أحد تقاريرها بقلم الصحفى الفرنسي نيكولا بو. 
لا يمكن نسيان أن الإعلام الفرنسى هو الذى استساغ خطابات رمضان حيث كانت معظم القنوات تتسابق لدعوته لخلق اللحظات التليفزيونية والتهريج بأراجوز السيرك فى صورة المسلم النموذجى الذى يدافع عن الإسلام وفزاعة اليمين المتطرف والعنصريين، فتحت له أبواب الشهرة على مصراعيه، وفرشت له البساط الأحمر بيد أنه كان بإمكانه ذلك الأستاذ المجهول مدرس اللغة الفرنسية والمتطوع فى جامعة سويسرية، أن ينشط فقط في نطاق شبكة الجمعيات التى يحركها هو وعائلته. من المهم التساؤل كيف وقع طارق رمضان على صفحات جريدة «لوموند» العريقة أول منبر له فى فرنسا بصفة أستاذ فلسفة محاضر فى جامعة مرموقة ومتخصص فى الإسلام دون أن يتحرى أحد من مصداقية الأمر وصحته، حتى حين كان يشارك فى النقاشات التليفزيونية الساخنة فى قضايا «الحجاب» أين واجه شخصيات سياسية وإعلامية مرموقة والتى منحته الشهرة وحصد المعجبات قبل المعجبين، لم ينتبه الإعلام الفرنسى العريق أنه بصدد صناعة «وحش إعلامى» جديد سيكون ظهوره سببًا فى اتساع رقعة الأصوليين والمتشددين فى فرنسا، يقابله تقدم اليمين المتطرف وتزايد العنصرية التى شجعت انتشارها الهجمات الإرهابية التى شهدتها فرنسا وأوروبا فى السنوات الأخيرة.
تيقن الإعلام الفرنسى أمام هذه المعطيات، أن الإرهاب أو ما يسمونه اصطلاحًا بـ«الجهادية» ليس سلسلة أحداث محصورة على البلدان العربية والمسلمة بل هى أورام يجب استئصالها أينما حلت، وهو ما يفسر ربما هذا الإجماع على التخلص من طارق رمضان الذى تحول عبر معظم التقارير التى نقرأها بالصحف الفرنسية فى الآونة الأخيرة من «عالم الإسلام» إلى «حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمون»، ولا ينقص للعبارة سوى وصف الإرهابية لتكتمل الصورة التى يرغب الإعلام الفرنسى تصنيف رمضان فيها بعد أن تكشفت حقيقته.
وقبل اندلاع فضائح الاغتصاب، سبق لموقع «ميديابارت» الفرنسى والشهير فى تفجير عدد من الفضائح السياسية والمالية التى هزت الرأى العام الفرنسى، والتعرض لملف رمضان والتناقضات التى تكمن فى الرجل وذلك عبر خمس نقاط معالجة مهمة، جاء فيها شهادات عن رجل يهوى المغامرات مع النساء والخمر وقارنه مع الإعلامى الفرنسى إيريك زمور المتطرف والصهيونى على أساس كونهما وجهين لعملة واحدة. 
ومع كشف قضية الاغتصاب للعلن، تحولت قاعات التحرير الصحفى وبلاتوهات التليفزيون بدورها إلى مراكز تحقيق، أين يبحث الجميع فى إثبات التهمة على رمضان. 
الإعلامى الفرنسى الشهير جان بيان الكباش، وبعد أن انتهت جميع أسئلته أمام محامى طارق رمضان الذى كان مستفزًا بثقته المتينة أن موكله ضحية تحامل ومؤامرة حملة ممنهجة يقودها الإعلام، وجه سبابته نحو ضيفه متسائلًا: «من يدفع لك من أجل الدفاع عن رمضان؟».. قبل أن يرد المحامى متلعثمًا: «هذا لا يعنيك!». أراد الكباش حتما التلميح إلى جماعة الإخوان والمؤسسات الإسلامية المشبوهة فى التواطؤ معها فى أوروبا والتى ينتمى إليها طارق رمضان وعائلته. أمر يتطلب الكثير من الجرأة لأنه ولأول مرة فى المشهد الإعلامى الفرنسى يحاول أحدهم التلميح إلى خطورة الأطراف التى تدعم طارق رمضان وبالكاد يود وصفها بالإرهابية، هي رسالة ضمنية لا يمكن البوح بها في الظرف الحالي حسب ماتقتضيه أصول الاعلام الفرنسي ووازع التثبت بمبدأ الموضوعية.
يحاول الإعلام الفرنسي اليوم استدراك أخطاءه فى الترويج «للـماركيتينج الإسلامى»، انتهى زمن الاستشراقية، أزيحت الستائر والوشاحات المخملية والزهرية اللون لتترك المجال لمشهد أكثر مأساوية تدور أحداثه فى فرنسا، وشارك الإعلام الفرنسى فى صناعته، هذا الإعلام يبدو أنه لم يعد فى وسعه تحمل المسئولية لوحده والانسياق لسياسات المسئولين التى يحكمها قانون المصالح الاقتصادية وبات يحاول التحرر أكثر فأكثر.


"سفينة المهاجرين" تثير أزمة بين روما وباريس
إيطاليا تستدعى السفير الفرنسى وتعلن: نرفض تلقى الدروس من ماكرون
تراوحت الأوصاف حول هذا الخبر.. البعض اعتبره «سحابة صيف سوف تنقشع سريعًا»، فيما وصفه آخرون ببوادر أزمة لكنها لن تستمر طويلًا.
والخبر الذى نعنيه يقول إن وزارة الخارجية الايطالية أعلنت، أمس الأربعاء، أنها استدعت السفير الفرنسى لدى روما بشأن تصريحات اعتبرت «مثيرة للدهشة» صادرة عن الرئاسة الفرنسية بشأن رفض إيطاليا استقبال السفينة «اكواريوس» التى تحمل أكثر من ٦٠٠ مهاجر.
وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ندد أمس الأول الثلاثاء بما أسماه «الموقف المعيب وغير المسئول» للحكومة الايطالية بشأن سفينة المهاجرين.
وسارعت الحكومة الجديدة فى إيطاليا إلى رفض «تلقى الدروس» من دول مثل فرنسا بشأن المهاجرين، وقالت الحكومة فى بيان: إن «التصريحات التى تصدر من فرنسا بشأن السفينة اكواريوس تثير الدهشة»، مضيفة أن «إيطاليا لا يمكنها أن تقبل بتلقى دروس منافقة من بلد فضل إشاحة النظر عن مشكلة الهجرة».
وعلق المهاجرون البالغ عددهم ٦٢٩ وأنقذتهم اكواريوس، على متن السفينة المكتظة التى تديرها منظمة «اس.او.اس المتوسط» الفرنسية غير الحكومية، لأكثر من ٣٠ ساعة فيما رفضت إيطاليا ومالطا استقبالهم. وقررت إسبانيا فى نهاية المطاف استقبالهم فى ميناء فالنسيا.






قضية مشتركة
«صحيح أن الرجلين تجمعهما حتى الآن قضية مشتركة: أن يكون رهانهما مربحا، بالنسبة للزعيم الكورى الشمالى الذى منح نفسه جولة ليلية فى سنغافورة عشية اللقاء برفقة مضيفيه السنغافوريين، يبقى هذا اللقاء مع زعيم أكبر قوة عالمية، العدو الذى وصمته طويلا بروباجندا بيونج يانج، مكسبا واضحا، وهو يواصل «تطبيع» صورته منذ اللقاء الذى جمعه مع الرئيس الكورى الجنوبى مون جاى أون فى ٢٧ أبريل، حيث ظهر كيم مبتهجا وفى غاية الارتياح ولا يتردد فى إلقاء النكات. من جهته يمكن لدونالد ترامب أن يفتخر بحصوله على هدنة لم ينجح فى صنعها من سبقوه، الذين اعتبروا باختلاف الإدارات، أن أى لقاء فى القمة لا يمكن حدوثه دون مفاوضات طويلة». 




غزو تركى
«يراقب مكتب الديانات التابع لوزارة الداخلية بباريس عن كثب تحركات أنصار أردوغان فى فرنسا، حيث لا يتردد المسئولون فى مبنى بوفو بوصف الإستراتيجية الجديدة التى تمليها أنقرة بـ«التدخلات». ويرجع آخر واقعة فى هذا الشأن إلى خطاب رجب طيب أردوغان لأنصاره فى أوروبا خلال تجمع فى سراييفو بالبوسنة بتاريخ ٢٠ مايو قائلًا: «لدى طلب أطلبه منكم، العبوا دورا مهما فى الأحزاب السياسية للبلدان التى تعيشون فيها»، مضيفا: «عليكم كسب أماكن فى البرلمان». ولقد انتقل العديد من الأتراك من فرنسا للاستماع إليه، حيث تمثل الجالية التركية فى أوروبا حوالى ٦ ملايين شخص. وفى فرنسا تمثل هذه الجالية ٦٥٠ ألف شخص أغلبهم مستقرون فى الشمال وفى الشرق وفى جنوب البلاد. وتعتبر ستراسبورج مخبرا لأردوغان. وينتظر افتتاح مجمع قرآنى كبير فى شارع «هوتبيار» أين تدعم البلدية المشروع». 
جان مارك لوكليرك فى «لوفيجارو»
ألف شخص نازح فى سوريا خلال الأربعة شهور الأولى من عام ٢٠١٨ حسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة.



ترامب يرمى عرض الحائط ببيان مجموعة الـ7
الصورة التى تسببت فى ضجة واسعة عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، التقطها مصور من الوفد الألمانى الرسمى ونقلها مباشرة المتحدث الرسمى لأنجيلا ميركل، ويظهر فيها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مواجهة المستشارة الألمانية وحكام العالم والتى تختزل فى حد ذاتها الانشقاق بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتعبر اللقطة التى جاءت أشبه بلوحة فنية تاريخية عن وضع العالم الحالى بعد فشل لقاء المجموعة الـ٧، حيث تبدو أنجيلا ميركل حازمة ومصممة على إيجاد حلول وصامدة فى وجه ترامب الجالس أمامها، وفيما يتساءل الجميع حول طبيعة الحوار الذى دار بينهما فمن المؤكد بالنسبة للجهات الرسمية الألمانية أنها نقطة فى صالح ميركل التى يبدو أنها لن تتراجع ولن تستسلم أمام الاستفزازات الأمريكية.