حققت عملية النصر الذهبى لتحریر الحدیدة، التى أطلقتها قوات التحالف فى اليمن بقيادة السعودية الأربعاء، تقدما ملحوظا فى مختلف الجبهات، وأفادت مصادر عسكرية فى تصريحات لمواقع إخبارية مختلفة، بأن قوات المقاومة المشتركة وعند الساعة الواحدة والنصف بتوقیت جرینتش الأربعاء بدأت عملیة التفاف على مطار الحدیدة من الجهة الشرقیة للمطار الذى هربت إلیه عناصر الملیشیا قبل ظهر أمس وحسب المصدر فإن قوات المقاومة مسنودة بغطاء جوى من التحالف حاصرت الميلیشیا من عدة جهات داخل المطار فیما تقوم وحدات متخصصة بنزع الألغام المزروعة بمحیط المطار، فيما فر العشرات من الحوثيين إلى صنعاء.
هذا وقد دعا الرئیس الیمنى عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجیش الوطنى والمقاومة الوطنیة المدعومة بقوات التحالف العربي، لحسم معركة مدینة ومیناء الحدیدة.
وكانت الحكومة الیمنیة الشرعیة قد أكدت فى بیان رسمي، أنها استنفدت جمیع الوسائل السیاسیة والسلمیة لإخراج الميلیشیا الحوثیة من میناء الحدیدة، مشيرة إلى أن الميلیشیا الحوثیة دأبت على استغلال میناء الحدیدة كممر لتهریب الأسلحة الإیرانیة لإطالة أمد الصراع وقتل أبناء الیمن، حیث بات المیناء منصة لإطلاق الهجمات العسكریة على القوات الیمنیة وقوات التحالف، فضلًا عن تهدید حركة الملاحة الدولیة عبر تهدید السفن التجاریة التى تستخدم مضیق باب المندب.
ونقلت صحيفة «سبق» السعودية عن مصادر عسكرية تأكيدها مقتل نجل محافظ الحديدة المعين من قبل الحوثيين، حسن هيج، فى قصف لطيران التحالف على مواقع فى نقطة قضبة.
فيما أكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، الدكتور أنور قرقاش، أن احتلال مدينة الحديدة اليمنية الحالى وغير القانونى من قبل الحوثيين، يؤدى إلى إطالة أمد الحرب فى اليمن، مشيرًا إلى أن تحرير المدينة والميناء سيخلق واقعًا جديدًا يجبر الحوثيين على اللجوء للمفاوضات.
وأوضح «قرقاش» عبر حسابه الرسمى فى «تويتر»، أنه «لا يمكن للحوثيين احتجاز الحديدة رهينة بهدف تمويل حربهم وتحويل تدفق المساعدات الإنسانية لفائدتهم»، مطالبًا المجتمع الدولى بالضغط على الحوثيين لإخلاء مدينة الحديدة ومغادرة الميناء سليمًا دون تدميره، لافتًا إلى أن استخدام الحوثيين للألغام الأرضية والبحرية يدل على عدم اكتراثهم بحياة اليمنيين.
وأكد قرقاش أن الإمارات والتحالف العربى سيواصلان تسريع تدفقات المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين، قائلًا: «سيستمر التزامنا ودعمنا القديم لليمن».
كشفت وثائق أفرجت عنها الحكومة الأمریكیة بموجب قانون تسجیل الوكلاء الأجانب «فارا»، عن أن الدوحة تعاقدت مع «مایكل موكاسي» وزیر العدل الأمریكى فى عهد الرئیس الأسبق «جورج دبلیو بوش»، و«تونى كاربونتي»، المساعد السابق لـ«رودى جولیاني»، لمساعدة نظام «الحمدين» فى تحسین صورته أمام دوائر صنع القرار الأمریكي.
وأفادت الوثائق التى نشرتها «فورین بولیسي» الأمریكیة وحررها «دیفید كینر» محرر شئون الشرق الأوسط فى المجلة، بأنه وبعد عام من الأزمة مع السعودیة والإمارات ومصر والبحرین واتهامها بتمويل الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، والتدخل فى شئون دول أخرى، لا تسعى قطر إلى أى تسویة، بل لجأت لاستراتیجیة مكلفة للبحث عن مساعدة خارجیة لإعادة صیاغة صورتها فى واشنطن.
وأوضحت المجلة أن قطر تسعى بكل الوسائل لتوسیع كتائب الاستشاریین ورجال القانون الأمریكیین، بضم «موكاسي» والذى تولى منصبه الوزارى بين ٢٠٠٧ و٢٠٠٩، وهو ثانى وزیر عدل أمریكى سابق تستعین الدوحة بخدماته بعد «جون أشكروفت»، الذى عینته خلال العام الماضي، فى إطار عقد مع شركة «دیبیفویس وبلمبتون» للاستشارات القانونية، موضحة أن «رودى جولیاني» هو أيضا محامى الرئیس دونالد ترامب.
وكشفت الوثائق، عن أن موكاسي، سیتقاضى مبلغ ١٦٠٠ دولار فى الساعة مقابل خدماته، كما أن الخدمات، ووفقا لرسالة إلى المدعى العام القطرى على بن فطیس المرى تستهدف «تقدیم الحجج القانونیة للدوحة فى الخلاف مع الدول الأربع».
فيما كشفت وكالة «بلومبرج» مؤخرا عن أن المدعى العام القطرى قام بتعیین مستشارین من شركة «بلوبرینت»، برئاسة «كاربونتي» و«كریس هینیك»، وقد عملا أیضا مع «رودى جولیاني»، وستتقاضى الشركة مبلغ ٢ ملیون دولار مقابل خدماتها لمدة عام.
