الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحرير "الحديدة".. تدمير جميع مواقع الميليشيات المحيطة بالمطار.. الشعب في انتظار إعلان السيطرة الكاملة.. والرئيس اليمني: جاءت لحظة الحسم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حققت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد ومشاركة قوات التحالف العربي، تقدما سريعا باتجاه مطار الحديدة، وذلك في إطار عملية تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي، اليوم الأربعاء.
ونجحت القوات المشتركة في حسم المعارك بسرعة على طريق المطار خلال أقل من نصف ساعة، وسط غطاء جوي كثيف من التحالف العربي الذي شن غارات على مواقع وتجمعات الميليشيات.


وتقدمت القوات نحو 5 كم باتجاه مطار الحديدة، وتمكنت خلال ذلك من السيطرة على معظم المزارع الواقعة على طريق مطار، مكبدة الميليشيات التابعة لإيران خسائر فادحة، وفق ما أفادت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية".
وتسعى المقاومة التي تحتشد على مشارف الحديدة من عدة جهات، لشن هجوم حاسم سيتوج العملية التي بدأتها القوات المشتركة قبل أسابيع على الساحل الغربي، وأدت إلى السيطرة على مناطق واسعة.
واستبقت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي الهجوم على المطار، بضربات مكثفة ومركزة على مواقع الميليشيات في الحديدة، الأمر الذي مهد الطريق للمقاومة المشتركة، بالتقدم السريع.
ونجحت طلائع القوات المشتركة في اقتحام تحصينات الميليشيات على معظم المحاور في ضواحي الحديدة، في وقت استمرت الأرتال العسكرية في التقدم إلى مشارف المدينة الاستراتيجية الواقعة على الساحل الغربي.
وكانت الضربات الجوية الاستباقية على مواقع الحوثي في مزارع غرب مدينة بيت الفقية والطريق الساحلي جنوبي الحديدة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، فضلا عن تدمير آليات عسكرية.
كما ضربت مدفعية تحالف دعم الشرعية في اليمن مواقع الميليشيات الموالية لإيران على مشارف الحديدة، لتأمين قوات المقاومة المشتركة التي خاضت مواجهات عنيفة على الأرض.
وكانت قوات المقاومة اليمنية المشتركة جاهزيتها القتالية إلى الدرجة القصوى، حسبما أكدت مصادر عسكرية في المقاومة، استعدادا لمعركة تحرير المدينة مينائها الاستراتيجي الذي تسيطر عليه الميليشيات.
ويترقب اليمنيون تحرير المدينة ومينائها على الساحل الغربي، لما تشكل هذه العملية من خطوة مفصلية على طريق تدفق المساعدات الإنسانية إلى الملايين في محافظات عدة.
بالإضافة لأهميتها على صعيد العودة إلى مسار الحل السياسي عبر دفع الحوثيين إلى طاولة المفاوضات بعد خسارة منفذهم البحري الوحيد، الذين يسخرونه لتلقي الأسلحة الإيرانية وتمويل أنشطتهم الإرهابية.

من جانبه دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، الجيش والمقاومة إلى الحسم العسكري لتحرير مدينة الحديدة من ميليشيا الحوثي الإيرانية، وفقا لما أوردته فضائية "سكاي نيوز عربية".
وأكد هادي أن الأمور في الحديدة، غربي البلاد، وصلت إلى درجة الكارثة الإنسانية جراء الممارسات الحوثية، مضيفا أن الميليشيات الإيرانية رفضت التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة.
وأضاف الرئيس اليمني "ما زلنا نسعى إلى الحل السلمي المستند إلى المرجعيات الثلاث" وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
‏‎وجاء في نص بيان هادي: "كنّا ولا زلنا نسعى للحل السلمي المستند على المرجعيات الأساسية الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وقدمنا الكثير من التنازلات لتجنب الحل العسكري إلا أننا لا يمكن أن نسمح باستغلال معاناة أبناء شعبنا وجعله رهينة لإطالة أمد هذه الحرب التي أشعلتها المليشيا الانقلابية ".
وبدأت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بدعم ومشاركة القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، عملية لإنقاذ مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية من البطش الحوثي.
ومنذ صباح الأربعاء، كثف التحالف هجماته النوعية على مواقع الحوثيين، حيث نفذت طائراته وسفنه ومدفعيته ضربات استهدفت تحصينات المتمردين، دعما للعمليات البرية لتحرير الحديدة.
وبالتزامن مع الضربات، شنت القوات المشتركة عمليات خاطفة، أسفرت عن تحرير مزارع على طريق مطار الحديدة، الأمر الذي أحدث مزيدا من الانهيارات في صفوف الميليشيات.