الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"واشنطن بوست": وقف التدريبات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية "أدهش" البنتاجون

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف التدريبات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، لم يدهش فقط الحلفاء في كوريا الجنوبية بل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ذاتها. 
وقالت الصحيفة - في نشرتها الإلكترونية - إنه بعد ساعات من إعلان ترامب في سنغافورة، أفادت القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية بأنها تمضي في تنفيذ خطط التدريبات العسكرية الخريف المقبل كما هي حتى تتلقي إشعارًا آخر من القيادة المركزية. 
وأوضحت المتحدثة باسم الجيش الأمريكي في كوريا الجنوبية جنيفر لافيت، في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن القيادة الأمريكية في سول لم تتلق حتى الآن أي توجيه مُحدث بشأن تنفيذ أو وقف التدريبات العسكرية بما في ذلك مناورات "حارس الحرية" الخريف المقبل، مضيفة "سنمضي بموجب الخطة العسكرية الحالية حتى نتسلم تحديثًا من وزارة الدفاع". 
وأضافت (واشنطن بوست) أن المسؤولين في البنتاجون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض يسارعون لتقييم أثر وتداعيات تصريحات الرئيس الأمريكي.
وقال كريستوفر لوجان المتحدث باسم البنتاجون، "وزارة الدفاع تواصل العمل مع البيت الأبيض ووكالات الاستخبارات وحلفائنا وشركائنا بشأن السير قدمًا .. سنوفر مزيدًا من المعلومات عندما تكون متاحة". 
من جانبه، أشاد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، بالقمة بين ترامب وكيم جونج أون، واصفًا البيان المشترك الصادر عقبها بالحدث التاريخي الذي يساهم في إسقاط آخر إرث للحرب الباردة على الأرض. 
وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن تعهد ترامب بإنهاء التدريبات العسكرية مع سول ترك كثيرًا من الكوريين الجنوبيين في حالة ذهول إذ أن التدريبات السنوية المشتركة هي جزء من تحالف هو حصن كوريا الجنوبية الدفاعي ضد كوريا الشمالية وشعور كوريا الجنوبية بالأمان وسط قوى أكبر في آسيا. 
وقالت الصحيفة إن مناورات "حارس الحرية" هي واحدة من أكبر التدريبات العسكرية في العالم، واستمرت هذه التدريبات العام الماضي 11 يومًا شارك فيها 17500 من القوات الأمريكية من ضمنهم 3000 من خارج شبه الجزيرة الكورية و50 ألفًا من الجنود الكوريين الجنوبيين. وتتضمن التدريبات عمليات محاكاة بالكمبيوتر تُنفذ في قبو فسيح جنوبي سول مُخصص لتقييم مدى جاهزية القوات للتصدي لأي عمل عدواني من قبل الشمال. 
وأضافت واشنطن بوست أن تصريحات ترامب أثارت مخاوف في العاصمة الكورية الجنوبية من أن واشنطن تقدم تنازلات بشكل سريع للغاية قبل حتى أن تفكك كوريا الشمالية أسلحتها النووية. 
وسارعت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية بإصدار بيان مقتضب، قالت فيه إنها تحاول تقييم نوايا الرئيس ترامب. 
وقال مسؤولون أمريكيون لواشنطن بوست، إن التدريبات العسكرية مُهمة لأن الحلفاء يستخدمونها لضمان الجاهزية وتعزيز قدرتهم على العمل بمعدات وتكتيكات مشابهة. وعلى المستوى الاستراتيجي فهي تظهر مدى صلابة التحالف القائم منذ عقود بين سول وواشنطن.