الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

عبدالرحيم علي أمام البرلمان الأوروبي: أوروبا تعيش مرحلة خطر حقيقي

عبدالرحيم على أمام
عبدالرحيم على أمام البرلمان الأوروبى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مفاهيم الإسلام الحركى تبتلع قيم الحضارة الأوروبية
التنظيم الدولى يمتلك 60 مليار دولار ووحدات عسكرية حول العالم
قطر المشتري الأكبر لسياسيين وإعلاميين غربيين
جماعة الإخوان وصلت إلى 81 دولة و12 مليون عضو حول العالم فى 86 عامًا 
ولو تركت عشرين عامًا لكررت تجربتها فى أوروبا
التنظيم الدولى يتشكل من 500 جمعية فى أوروبا


كشف النائب عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير البوابة نيوز، خطورة انتشار جماعة الإخوان الإرهابية فى أوروبا على القيم الأوروبية، مشيرا إلى أن التنظيم الدولى للإخوان وتنظيم الرابطة يمتلكان ٦٠ مليار دولار ووحدات عسكرية، إضافة إلى أجهزة إعلام وعلاقات سياسية وأمنية مع أجهزة استخبارات كبرى.. و٥٠٠ جمعية وهيئة للتنظيم الدولى للإخوان، وأضاف فى كلمته أمام ندوة البرلمان الأوروبي، أن جماعة الإخوان الإرهابية استغلت فشل الدول الأوروبية فى التعامل مع الجماعة الإرهابية لتنفيذ استراتيجية مرشدها حسن البنا، والتى تبدأ ببناء الإنسان وتنتهى بسيطرة التنظيم على العالم.

وأشار «على» إلى أخطاء أوروبا فى التعامل مع الإخوان، فألمانيا تعاملت معهم كلاجئين، والنتيجة توغلهم فى ألمانيا، وسيطرة إبراهيم الزيات ماليا وسياسيا على معظم مؤسسات المسلمين فى الدول الأوروبية، كذلك استخدام فكرة الأخ الأكبر لمجابهة انتشار العنف والمخدرات فى الضواحى الفرنسية، أعطى الإخوان قوة وحصانة، كما أن السماح بفوضى الأموال تحت دعوى أن الجاليات الإسلامية تحتاج لدور عبادة وجمعيات أدى إلى تمركز تلك النشاطات بأيدى قوى منظمة انتزعت وظائف الدولة وأصبحت دولة داخل الدولة.


كما كشف عبدالرحيم عن الدور القطرى والتركى المساند للجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن قطر من خلال دبلوماسية المال تمكنت من شراء السياسيين والإعلاميين والرياضيين فى أوروبا، وارتبطت قضايا الرشوى والفساد بالدوحة، كما دعا أردوغان، أحد كوادر التنظيم الدولى للإخوان، المسلمين فى الغرب أن يبدأوا التمكين فى أوروبا.

وأضاف تكتمل المأساة إذا أضفنا إلى كل ذلك الاتحاد القائم بين تلك الحركات الإسلامية المتطرفة وفى مقدمتها الإخوان وبين تلك الإمارة الصغيرة وإيوائها عددا لا بأس به من المطلوبين أمنيا على خلفية تمويل الإرهاب وإدارتها لعدد لا بأس به من المنظمات هنا فى الغرب، ألا يشعرنا كل ذلك بالخطر وأنه آن الأوان لكى ننظر نظرة مختلفة إلى الكيفية التى نعالج بها كغرب تلك القضية الملتهبة.

وفيما يلى نص المحاضرة:

جئت إلى هنا تسكننى قناعات عدة، شكلتها سنوات طويلة من الخبرة والمعايشة لتيارات الإسلام الحركى فى بلادي، أنتجت خلالها ثمانية عشر كتابا باللغة العربية حول مسارات وتجارب وأفكار واستراتيجيات تلك الحركات، الإخوان المسلمون، تنظيم القاعدة، الجماعات الإسلامية المسلحة، والحركات السلفية، وأخيرا داعش

تم ترجمة كتابين منها اللغتين الإنجليزية والفرنسية الأول: حول دولة الإخوان، والثاني: حول تنظيم داعش


أولى تلك القناعات: وأهمها، أن أوروبا تعيش مرحلة خطر حقيقي، يتمثل فى زحف قيم تيار الإسلام الحركى وفى القلب منه الجمعيات التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، التى وصل عددها إلى خمسمائة جمعية وهيئة فى أوروبا، على القيم الغربية فى محاولة لإذابتها أو ابتلاعها وتمكين قيم مختلفة عوضا عنها، وفق مراحل مدروسة ومخطط لها سلفا ومجربة فى مناطق عديدة من العالم.

ثانى تلك القناعات: أن الإرهاب الذى تعانى منه دول العام والذى زحف بقوة على بلدان الاتحاد الأوروبى بدأ فكرا فى بلادنا وأن مرحلة التفجيرات لم تكن سوى نهايات الخيط الذى تضمن الحشد والتعبئة والتجنيد والتلقين وفق مفاهيم بنيت على كراهية الآخر المختلف دينيا، ومبدأ الاستعلاء بالإيمان. تلك المفاهيم التى لم تجد من يتصدى لها فى حينها حتى باتت جزءا من تفكير العامة من المسلمين إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وهو أيضا مرشح للتكرار هنا فى بلادكم إذا تركتم الوضع كما هو عليه دون مواجهة حاسمة.

إن محاصرة البدايات يا سادة لازمة وضرورية لمنع الوصول إلى النهايات، وبالتالى إذا لم نحاصر الفكر ونواجهه ونردعه بقوة القانون والدساتير والأعراف المنظمة للمجتمعات، سيقودنا حتما إلى الفعل الإرهابى مهما كانت خبراتنا وإمكاناتنا الأمنية.

ثالث تلك القناعات: أنه لا بد لأى نجاح فى مواجهة تلك التيارات أن يبدأ بدراسة واعية ومتعمقة لتجربة بلدان المنشأ، دراسة صعود وهبوط منحنى التطور ومسارات التوغل فى المجتمعات التى نشأت فيها تلك الحركات، وصولا لذروة تحققها، إبان ثورات الربيع العربي.
هذا إذا أردنا مجابهة حقيقية وجادة وجذرية لما يواجه أوروبا من مشكلات تتعلق بالإرهاب وانتشار الفكر المتطرف.

رابع تلك القناعات: أن التعامل الغربى مع تلك الظاهرة، ظاهرة الإسلام الحركى جانبه الصواب فى كل مراحله بدءا من قبول الاختلاف على أرضية القانون والدساتير بحجة مراعاة الخصوصية وانتهاء بمداعبة تلك الحشود لأغراض انتخابية مرورا بالتعامل مع فريق منهم بدعوى بعده عن الإتيان بالفعل العنيف، أو التورط فى العمليات الإرهابية التى حدثت وما زالت تحدث فى مدن وعواصم أوروبا.


البداية: وسأبدأ حديثى من قناعتى الأولى:

وصلت أولى خلايا الإخوان إلى أوروبا فى خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بعد صدامهم الشهير مع الرئيس المصرى الأسبق جمال عبدالناصر، حيث احتضنتهم ألمانيا الغربية كمحطة أولى فى أوروبا انتقاما لاعتراف ناصر آنذاك بجمهورية ألمانيا الشرقية، أشخاص لا يتعدون أصابع اليد الواحدة لا يملكون من حطام الدنيا شيئا حتى دور العبادة كان يستعيضون عنها بحجرات داخل منازل بعضهم، الآن باتوا يشكلون جزءا مهما من النسيج المجتمعى لدولة كبرى كألمانيا. وقس على ذلك ما حدث فى فرنسا وإنجلترا والنمسا وبلجيكا وبقية دول الاتحاد الأوروبى الآن. 

هل استغل الإخوان عطف الغرب وفقط للوصول إلى ما وصلوا إليه أم أنهم كانوا يسيرون وفق خطة مجربة فى بلدان المنشأ واستراتيجية ثابتة رسمها المرشد المؤسس حسن البنا حينما أوضح مسار وهدف الإخوان وخطتهم فى مراحل ست؟.

الأولى: بناء الفرد المسلم وفق النهج الإخواني، ثم بناء الأسرة المسلمة، ثم بناء المجتمع المسلم، ثم بناء الحكومة الإسلامية، ثم تأسيس الخلافة الإسلامية، وصولا إلى أستاذية العالم، أى سيادة النظام الإخوانى للعالم كله.
هكذا كان طموح الرجل الذى بدأ جمعيته فى مصر فى عام ١٩٢٨ بخمسة أعضاء، ووصل بهم إلى السلطة عام ٢٠١٢، بعد ٨٦ عاما بالضبط.

وهو ما يقومون به هنا فى أوروبا تربية الفرد المسلم وفق منهج الإخوان ثم الأسرة المسلمة ثم المجتمع المسلم، حيث سوق الحلال المليئة بالنصب، وانتشار المساجد الإخوانية، والمدارس والقيم التى ملأت الشارع الغربى فى ميونخ وباريس وبروكسل، زحف بطىء على القيم الغربية حيث احترام التعددية الدينية والفكرية واحترام المرأة وحرية الرأى والتعبير. كل ذلك يجرى التدريب والتعليم داخل مساجد الضواحى ومقرات الجمعيات فى المدن الغربية على عكسه تماما. وفق تمويل ضخم يأتى من هنا وهناك دون أي رقابة صارمة لتخريج دفعات من الإرهابيين ثم يكتفى البعض بالتنصل من الفعل الإرهابى وإدانته دون التعرض إلى كونهم من قاموا بتربيته وتغذيته بقيم الكراهية والتعصب.

الأمثلة كثيرة يكفى أن أشير هنا إلى أن كل الذين قاموا بعمليات التفجير فى فرنسا تعلموا ورضعوا تلك الأفكار داخل مساجد يسيطر عليها أئمة متطرفون تابعون لتنظيم الإخوان.

سأروى لكم مثالا بسيطا آخر ولكن له دلالات خطيرة فعندما يزحف التطرف وبث قيم الكراهية للفن تصبح المشكلة عميقة وتحتاج إلى وقفة مجتمعية:

مثال مغنى الراب الفرنسى من أصل جزائري، اسمه مدين.


قناعتى الثانية:

إن الإرهاب يبدأ فكرا فإذا ترك دون مجابهة انتشر داخل المجتمع فأنشأ أرضية خصبة لنمو التطرف ثم الإرهاب، فإذا تركنا أفكار التمييز الدينى ضد غير المسلمين والتى وصلت عند جمعيات الإخوان فى فرنسا إلى حد عدم السماحة بالاشتراك فى عضويتها إلا للمسلمين وتنتفى عنك العضوية عندما تقصر فى أداء فروض الإسلام ولا تلتزم بتوجيهاته تلك الفروض التى تحددها بالطبع جماعة الإخوان القائمة على تلك الجمعيات، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل امتد إلى المرأة فهى غير مسموح لها أصلا وفقا للوائح الخاصة بتلك الجمعيات فى بلد كفرنسا بالانضمام إلى، فضلا عن ترؤس أو عضوية مجلس إدارة، تلك الجمعيات. 

هل يذكرنا ذلك بشىء يذكرنا بالطبع بما حدث فى بلادنا حيث ظل مكتب إرشاد جماعة الإخوان منذ نشأته فى عام ١٩٢٨ وحتى اليوم مقصورا على الرجال فقط بل الأنكى من ذلك أن قسم المرأة فى الجماعة ظل يترأسه رجل حتى يومنا هذا. ناهيك عن أن غير المسلم لا يحظى بعضوية تلك الجماعة التى كانت مؤسسة وفقا للقانون الذى لا يسمح بالتمييز على أساس من الجنس أو العقيدة.

وظلت تلك الجماعة تنفث سمومها الفكرية الخاصة بأوضاع غير المسلمين من أقباط مصر ودور عبادتهم، وكذا المرأة وموقعها فى المجتمع ودورها، وكذا الفن وقضايا الديمقراطية وحرية الرأى والتعبير، حتى جهزت الأرضية لمجتمع جرى له ما جرى ووصل إلى ما وصل إليه من تخلف وردة فكرية بعدما كان ساحة لتوليد وإنشاء أفكار الحداثة ومهدا لرجالها أمثال رفاعة رافع الطهطاوى ومحمد عبده وطه حسين ولويس عوض والعقاد وعلى عبدالرازق ومصطفى عبدالرازق، ووطنا لأم كلثوم والسنباطى ومحمد عبدالوهاب، بات وطنا للسلفية المقيتة وأفكار التمييز والكراهية .

مثالان:

 الأول دراسة الجمعيات الخاصة باتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا.

والثانى فتاوى الإخوان فى بناء الكنائس ودفن غير المسلمين مع المسلمين.

قناعتى الثالثة:

إنه بدون أن تعوا وتستوعبوا تجربتنا جيدا والتى بدأها البنا عام ١٩٢٨ بخمسة رجال ووصل بهم عبر مراحل ست: الفرد المسلم وفق النهج الإخوانى والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم والحكومة الإسلامية والخلافة وأستاذية العالم إلى أن أصبحت الجماعة عشية الربيع العربى موجودة فى ٨١ دولة وقوامها ١٢ مليون عضو حول العالم، وتملك تنظيمين التنظيم الدولى وتنظيم الرابطة، تمتلك ٦٠ مليار دولار، ووحدات عسكرية تابعة لها تحركها بالريموت كونترول عبر العالم، تم استخدامها فى اقتحام السجون المصرية على سبيل المثال، فى يناير ٢٠١١.

وأجهزة إعلام وعلاقات سياسية رفيعة حول العالم وعلاقات أمنية أرفع مع أجهزة استخبارات كبرى، ثم وصلت إلى السلطة فى مصر فى ٢٠١٢ تطبيقا وتنفيذا للمرحلة الرابعة مرحلة الدولة الإسلامية التى يخططون لها هنا فى أوروبا، دأب وصبر، ولا يعنى ذلك أن تكون الحكومة مكونة من مسلمين لكن يجب أن تخدم الفكر الإخوانى وهذا هو الأساس. وليس ما قاله أردوغان وما نادى به وهو أحد كوادر التنظيم الدولى للإخوان ببعيد حيث قرر أن على المسلمين فى الغرب أن يبدأوا مرحلة جديدة من مراحل التمكين تتمثل قى الانخراط فى المجتمعات الغربية والتمكين فى مرافقها الحيوية للتأثير على القرار السياسي.

إن عدم استيعاب تجربتنا والعمل على تحجيم هذه الجماعات بالقانون وبالالتزام به فقط، فيما يتعلق بفوضى الأموال وفوضى بناء دور العبادة وفوضى المدارس والجمعيات وفوضى الدعوة على المنابر وعدم الالتزام بالقيم الغربية وبالنظام والقانون سيؤدى حتما إلى ابتلاع تلك المجتمعات من قبل هذه الجماعات.


رابع قناعاتى:

إن التعامل الغربى مع تلك الظاهرة الخطيرة جانبه الصواب، منذ البداية، فألمانيا تعاملت معهم كلاجئين هاربين من جحيم عبدالناصر الذى اعترف بألمانيا الشرقية فكانت نتيجة ذلك توغلهم فى ألمانيا حتى بات أحدهم ويدعى إبراهيم الزيات أحد المسيطرين ماليا وسياسيا على معظم مؤسسات المسلمين ليس فى ألمانيا وحسب وإنما فى الغرب كله.

استخدام فكرة الأخ الأكبر لمجابهة انتشار العنف والمخدرات فى الضواحى الفرنسية أعطى الإخوان قوة وحصانة باتوا من خلالها القوة الأكبر المنظمة للمسلمين فى الغرب فاتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا ٢٥٠ منظمة بينما يبلغ عدد منظماته فى أوروبا كلها ٥٠٠ منظمة. السماح بفوضى الأموال تحت دعوى أن الجاليات الإسلامية تحتاج إلى دور عبادة وجمعيات تقوم على طقوسها من طعام حلال وحج وعمرة وخلافه أدى إلى تمركز تلك النشاطات بأيدى قوى منظمة انتزعت وظائف الدولة وأصبحت دولة داخل الدولة تعطى وتمنح وتمنع فساهم ذلك فى اتساع فكرة التجنيد على أساس المصالح المشتركة ودفع ذلك بسياسيين عديدين إلى الارتماء فى أحضانهم، والأمثلة على ذلك عديدة ومتنوعة.

مثال: مؤتمر برعاية عمدة جمهورى لمنظمة يتم التحقيق بشأن تمويلها للإرهاب.

فوضى أموال المسلمين «تحقيق الأوبزرفتير» الفرنسية

وسرعان ما دخلت دول على الخط مثل قطر فذاع صيتها باعتبارها الشارى الأكبر لسياسيين وإعلاميين غربيين وكذا رياضيين، ومنشآت وشركات حتى باتت تتحكم فى اقتصاديات عديدة فى أوروبا، هل كنا نتخيل ولو حتى فى أحلامنا أن تنافس قطر على مقعد مدير مؤسسة اليونسكو؟ 

أو تستحوذ على حق استضافة كأس العالم؟

 وأن يستشرى فى كل تلك النشاطات حكايات الرشوة والفساد؟.

وتكتمل المأساة إذا أضفنا إلى كل ذلك الاتحاد القائم بين تلك الحركات الإسلامية المتطرفة وفى مقدمتها الإخوان وبين تلك الإمارة الصغيرة وإيوائها عددا لا بأس به من المطلوبين أمنيا على خلفية تمويل الإرهاب وإدارتها لعدد لا بأس به من المنظمات هنا فى الغرب ألا يشعرنا كل ذلك بالخطر؟

 وبأنه آن الأوان لكى ننظر نظرة مختلفة إلى الكيفية التى نعالج بها كغرب تلك القضية الملتهبة؟.


أخطاء أوروبا فى التعامل مع الإخوان:

١ ألمانيا تعاملت معهم كلاجئين.. والنتيجة توغلهم فى ألمانيا.. وسيطرة إبراهيم الزيات ماليًا وسياسيًا على معظم مؤسسات المسلمين 

٢ استخدام فكرة الأخ الأكبر لمجابهة انتشار العنف والمخدرات فى الضواحى الفرنسية.. أعطى الإخوان قوة وحصانة 

٣ السماح بفوضى الأموال تحت دعوى أن الجاليات الإسلامية تحتاج لدور عبادة وجمعيات.. أدى إلى تمركز تلك النشاطات بأيدى قوى منظمة انتزعت وظائف الدولة وأصبحت دولة داخل الدولة


برنامج لقاء النائب عبدالرحيم على فى البرلمان الأوروبى

فى تطور مهم ولافت، شهد البرلمان الأوروبى بمدينة استراسبورج، أمس الثلاثاء، محاضرة للنائب عبدالرحيم على رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مؤسسة «البوابة»، تحدث فيها عن خطر انتشار الإخوان فى أوروبا ومخاطر تمويل الإرهاب.
 
وصل النائب إلى مدينة استراسبورج قادما من باريس الساعة ١٢:٥٠ ظهرًا، وتوجه مباشرة إلى مقر البرلمان الأوروبى بصحبة وفد من مركز دراسات الشرق الأوسط، يضم المدير التنفيذى للمركز الدكتور أحمد يوسف ورئيس تحرير مجلة «المرجع»، وعضو هيئة المستشارين عتمان تازغرت، إضافة إلى المهندس حسام عودة وأسامة خليل.

بدأ النائب برنامجه بلقاء مع «جيل ليبرتون»، رئيس الوفد الفرنسى فى مجموعة ENL (أوروبا للأمم والحريات)، و«جاك كولومبير»، عضو البرلمان الأوروبى عن لجنة تركيا، وأعقب اللقاء غداء عمل ضم وفدًا من البرلمان الأوروبى ووفد مركز دراسات الشرق الأوسط.

وبدأت وقائع الجلسة الساعة الثالثة عصرًا، وقدمها «جيل ليبرتون»، ثم محاضرة النائب عبدالرحيم علي، وتلا ذلك فى الرابعة والنصف مؤتمر صحفي لمندوبى الصحف العالمية ووكالات الأنباء.


بعد ذلك، بدأت مراسم إهداء كتب النائب عبدالرحيم علي، إلى نواب البرلمان الأوروبي، أعقبتها استراحة، حتى الثامنة والنصف؛ حيث جرى تنظيم عشاء عمل مع مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبى فى مقدمتهم، فيليب لويسو وجاك كولومبير.


تأتى استضافة البرلمان الأوروبى لـ«عبدالرحيم على» انتصارًا على كل الضغوط القطرية والإخوانية، والتى سعت إلى منع هذا اللقاء، خوفًا من الكشف عن مزيد من أسرار أنشطة قطر والتنظيم الدولى للإخوان فى أوروبا.