فاز الكاتب والسناريست أحمد مراد بجائزة الدولة في التفوق فرع الأدب والتي أعلنتها الهيئة العليا للمجلس الأعلى للثقافة، منذ قليل، وهو الحدث الأبرز الذي ينتظره جموع المثقفين في الحياة الثقافية.
مراد، والذي تخرج في مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق عام 1996 قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للسينما ليدرس التصوير السينمائي، وتخرج عام 2001 ونالت أفلام تخرجه "الهائمون، الثلاث ورقات، وفي اليوم السابع" جوائز للأفلام القصيرة في مهرجانات بإنجلترا وفرنسا وأوكرانيا.
بدأ مراد الكتابة الأدبية بروايته الأولى والتي جاءت بعنوان " فرتيجو" والتي حقق من خلالها نجاحا كبيرا ونشرت عن دار ميريت في عام 2007، كما أنها ترجمت الى عدة لغات منها اللغة الإيطالية ونشرتها دار مارسيلو، وترجمت الى اللغة الفرنسية ونشرت عن دار فلاماريون، وحولت إلى مسلسل تليفزيوني في عام 2012 بنفس اسم الرواية.
حقق مراد شهرة واسعة بعد روايته الأولى فرتيجو وتتابعت بعدها الروايات التي جعلت منه اسمًا لامعًا في كتابة الروايات ومع كل رواية يكتبها تتحول إلى فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني.
أثارت رواية "أرض الإله" جدلا واسعا والتي أصدرها في عام 2016 وتلقت نقدًا لاذعًا من الكثير بسبب تناولها قصة سيدنا موسى وفرعون وتلك الفترة من حكم مصر.
تدور الرواية حول كاهن"مصري" اسمه كاي يعيش عام 250 قبل الميلاد؛ شهد كاي اغتيال معلمه "الكاهن الأعظم" على يد مجهول في قدس الأقداس وكان قد ترك الكاهن رسالة قبل موته فيخفيها كاي حتى لا يتهم أحد زملائه بالأمر، ويهرب كاي بعد اتهامه بالجريمة ومعه البرديات التي كانت لدى الكاهن ويطارده مردخاي رئيس القصر حتى يعثر على هذه البرديات والتي كانت تحوي قصة سيدنا موسى عليه السلام دون تحريف.
أصدر مراد العديد من الروايات التي لاقت إعجاب الجماهير وحققت أكثر المبيعات ومنها رواية " تراب الماس " في عام 2010، ورواية " الفيل الأزرق " عام 2012، ورواية " أرض الإله "، وأخير رواية أصدرها هذا العام " موسم صيد الغزلان".
نال مراد العديد من الجوائز الهامة فحصد المركز الأول في مبيعات الكتب بمعرض القاهرة الدولي لعام 2013، كما فاز بجائزة البوكر العربية لعام 2014 عن رواية " الفيل الأزرق.
