الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عبدالرحيم علي أمام البرلمان الأوروبي: الإرهابية صرفت 3 مليارات دولار لشراء أسلحة.. ألمانيا أخطأت باستقبال الإخوان في عهد "ناصر".. والعائدون من داعش خطر يهدد الجميع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال النائب عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة نيوز": إن بعض المساجد بها الكثير من المنتمين إلى فكر جماعة الإخوان الإرهابية، ويدفعون اشتراكات شهرية وسنوية للجماعة تضخ في شركات خاصة تابعة للجماعة الإرهابية.
وأضاف "علي"، أن التنظيم الإرهابي يعمل على تأسيس جمعيات خيرية للاختباء وراءها، مشيرًا إلى أنها وصلت إلى حوالي 500 جمعية خيرية في أوروبا، موضحًا أن التنظيم الإرهابي يمتلك أموالًا طائلة في أوروبا وصلت إلى 12 مليار دولار، وفي العالم كله تصل أموال التنظيم إلى 60 مليار دولار.
جاء ذلك أثناء محاضرة عبدالرحيم علي، اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان الأوروبي بمدينة استراسبورج، والتي تحدث فيها عن خطر انتشار الإخوان في أوروبا ومخاطر تمويل الإرهاب.
وتابع "علي"، أن جماعة الإخوان الإرهابية هي دول داخل الدول، وأنظمة داخل الأنظمة، يقيمون قوانينهم ودساتيرهم.
وأكد "علي" أن أوروبا أخطأت في التعامل مع ملف جماعة الإخوان الإرهابية، ومنذ أن استقبلت ألمانيا الغربية عناصر جماعة الإخوان الإرهابية على أراضيها، وذلك نكاية في الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وانتقاما منه لأنه اعترف بألمانيا الشرقية، مرورا باعتماد الفرنسيين سياسة "الأخ الأكبر" في تعليم أبناء الضواحي الذين يشيع بينهم المخدرات والقتل.
ولفت النائب عبدالرحيم علي، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية استخدمت لغة الموسيقى في التحفيز على القتل ونشر الفوضى، متابعا: عانينا معاناة كبيرة للغاية من خطر هذا الملف، ولدينا آليات لحماية أنفسنا وأظهرناها وقت اللزوم بوحدة المصريين والشعوب العربية في مواجهة هذا الانحطاط والفكر الإرهابي الخاص بجماعة الإخوان ومَن يمولونهم. 
وتساءل "علي": هل من المعقول الإتيان بطفل صغير في سن السادسة وإدخاله في مدارس تعلمه أن الجهاد هو عصب الدين الإسلامي، وأن الجهاد هو قتل غير المسلم، ألا يوجد عقاب قانوني في دول الدساتير والقوانين لمنع هذا اللغط الذي ينشئ إرهابيين منذ الصغر؟
وقال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها، لديها قانون داخل مكتب الإرشاد بعدم وجود أنثى في عضوية مكتب الإرشاد على الإطلاق، وذلك على مدى تسعين عامًا من إنشائها.
وأكد "علي" أن جماعة الإخوان تعمل على احتقار نصف المجتمع أو أكثر بسبب تصرفاتهم الشنيعة التي يفعلونها داخل تنظيم الجماعة الإرهابي في كل دول العالم، لافتا إلى أن الجماعة الإرهابية صرفت 3 مليارات دولار لشراء السلاح وتدريب العناصر الإرهابية التابعة لها. 
واستطرد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، ورئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة نيوز"، إن جماعة الإخوان الإرهابية أنشأت مدارسها الخاصة لتعليم الأطفال الكراهية والقتل والفوضى في العالم، لافتا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تعمل على كسب جماهيرية على حساب الأوطان العربية وتاريخ تلك الأوطان. 
وحذر "علي"، من أن الأيام القادمة ستحمل خطورة كبيرة فيما يتعلق بقضية العائدين من داعش، على كافة أرجاء القارة الأوروبية، والمجتمع العالمي، خاصة عندما يقدم لهم هنا بعض الأشخاص في أوروبا الدعم اللوجستي اللازم من الإخفاء والتمويل، متسائلا: عندما يقدم لهم تلك التسهيلات سوف يكون الوضع في منتهى الخطورة. 
وقال النائب عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، ورئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة نيوز"، إنه عندما سقطت تجربة جماعة الإخوان في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط وتم تصنيفها على أنها جماعة إرهابية مثل ما حدث في مصر والسعودية والإمارات والبحرين، يريدون تكثيف وجودهم هنا في أوروبا.
وأضاف "علي"، أن جماعة الإخوان تريد التأثير على القرار السياسي الأوروبي لاستخدامه للضغط على الدول والشعوب التي لفظتهم في منطقة الشرق الأوسط، تمهيدا لتوسيع نفوذهم في الغرب حتى يأتون بحكومة موالية لهم بعد فترة من الزمن: "وهذا ما جئت أحذر من أجله".
وشرح رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة نيوز"، لأحد الصحفيين الفرنسيين مساوئ فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، قائلا: "إن هذه الانتخابات شابها الكثير من الأخطاء والتجاوزات، حيث إن جماعة الإخوان قامت بمنع الأقباط من التصويت في الانتخابات الرئاسية بقوة السلاح".
وأضاف علي، أن هناك أكثر من اثنين ونصف مليون صوت تم تزويرها لصالح "مرسي"، وهذه القضية معرفة ومنظورة أمام القضاء المصري، كما تم منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم أمام اللجان، وأن مرسي ظل أسيرا لمكتب الإرشاد وتم في عهده خروج أوراق سرية شديدة الأهمية خاصة بالمخابرات المصرية وإرسالها إلى قطر، إضافة إلى دخول عناصر من حركة حماس تم تدريبها على أراضٍ مصرية.
وأضاف "عبدالرحيم علي، أن جماعة الإخوان مقتنعة تماما بضرورة أن تسود الخلافة العالم كله، مؤكدا أن هذا الفكر غير صحيح إسلاميا لأننا لسنا مأمورين بقيادة العالم على الإطلاق إلا بالأخلاق والعلم والتقدم والسماحة والحب.
وأضاف "علي": هؤلاء الأشخاص المنضمون لهذه الجماعة لديهم خلل نفسي وعقلي ويجب علينا ألا نتركهم وأن نقوم بمعالجتهم، لأن هذه الجماعة خارجة عن الدين الإسلامي ولا تعلم عنه شيئا وتحارب الدين الإسلامي وقتلت من المسلمين أكثر مما قتلت من غير المسلمين مثل ما حدث في مسجد الروضة في شمال سيناء عندما قتلوا 400 مسلم وهم ساجدون لله.
وأكد علي، أن هناك آلاف المساجد في أوروبا تحت سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية، تعمل على نشر العنف والكراهية وبث السموم عن طريق تجنيد الشباب للانضمام للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق.
وأوضح "علي"، أن جماعة الإخوان الآن تقيم دولا وأنظمة داخل الدول، ويضعوا لهم دساتيرهم الخاصة، مؤكدا أن الدول الأوروبية أخطأت خطأ شنيعا عندما استقبلت الإخوان منذ الوهلة الأولى.
وحذر عبدالرحيم علي، من عودة الإرهابيين من سوريا والعراق وليبيا إلى أوروبا، موضحًا أنها ستكون بمثابة كارثة كبرى.
وقال النائب عبدالرحيم علي، إن حسن البنا بدأ تأسيس جماعة الإخوان بـ 5 أشخاص إلى أن وصلوا إلى 12.5 مليون صوت في عام 2012، مؤكدا أن ألمانيا هي أول من استقبلت الإخوان في أوروبا انتقاما من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
وأوضح "علي"، أن هناك ملايين من المنتمين لهذا الفكر الإخواني يدفعون اشتراكات شهرية لتأسيس شركات وجمعيات وصلت إلى 5 آلاف جمعية في أوروبا، للعمل على نشر الفكر الإسلامي من منظور الإخوان وهو الذي يحض على الكراهية والتعصب الأعمى.
وتأتي استضافة البرلمان الأوروبي لـ"عبدالرحيم علي" انتصارًا على كل الضغوط القطرية والإخوانية، والتي سعت إلى منع هذا اللقاء، خوفًا من الكشف عن مزيد من أسرار أنشطة قطر والتنظيم الدولي للإخوان في أوروبا.