الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

خلال تكريمه في الأعلى للثقافة.. سعيد المصري: أحمد مرسي حقق إبداعًا

تكريم الدكتور أحمد
تكريم الدكتور أحمد مرسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصل المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصرى، تنظيم فعاليته الشهرية "مصر تكرم رموزها" حيث احتفى المجلس الأعلى للثقافة، بالدكتور أحمد مرسى كرائد من أهم رواد التراث الثقافى غير المادى، وأدار الأمسية الدكتور أحمد زايد، مقرر لجنة علم الاجتماع والانثروبولوجيا بالمجلس، ونظمتها وحدة أمانة المؤتمرات، وذلك مساء أمس فى مقر المجلس بساحة دار الأوبرا المصرية.
بدأت الأمسية بعزف السلام الجمهورى، وفى بداية كلمته نقل الدكتور سعيد المصرى، تحية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إلى الدكتور أحمد مرسى، وقال إننا سعداء فى هذه الليلة ونحن نستقبل عالما جليلا قدم الكثير من العطاء فى مجال الفلكلور والأدب الشعبى، استطاع بإبداعه أن يعيد إنتاج التراث الشعبى ليحقق معادلة جديدة من الإبداع تسد الفجوات فى هذا المجال، واختتم كلمته بإهداء درع المجلس للدكتور أحمد مرسى، تقديرًا لدوره وتأثيره فى الثقافة المصرية والعربية.
من جانبه قال الدكتور أحمد مرسى: "اسمحوا لى أن أقدم تحية الوفاء لأبى رحمة الله عليه الذى أدين له بالجميل والعرفان لما غرسه بداخلى من قيم سرت على دربها طوال حياتى، وأيضا أقدم التحية لأمى التى جعلت منى رجلا يدرك تماما واجباته ومسئولياته اتجاه نفسه وبيته ووطنه، وانتهز الفرصة لأقدم التحية إلى أساتذتى الذين أدين لهم بالكثير وجعلونى عاشقا لهذا الوطن، مثل الدكتورة سهير القلماوى، والدكتور عبد الحميد يونس الذى مازلت أتذكر مقولته " الطالب = أ+ ذ" وهى تعنى أن الطالب استمرار وخطوات بعد الأستاذ، عليه أن يضيف ويبدع ويواصل الإبداع والابتكار".
وأكد مرسى، فى ختام كلمته، ضرورة احترام التراث المصرى الشعبى، وأن لا تكون الشعبية مرادفا لكل ماهو رخيص أو غير هادف، وهذا مايتطلب تضافر كل الجهود والإمكانيات لكى يتم الاهتمام بالتراث الشعبى بما يليق بشعب صانع لمثل تلك الحضارة، مشيرًا إلى أهمية تكريم الفنانين الشعبيين سواء من رحلوا عنا أو من هم على قيد الحياة، وقال إن لولا هؤلاء ما كان هناك وجود للمتخصصين والباحثين وأساتذة الأدب الشعبى.
عقب ذلك توالت كلمات كوكبة من المشاركين فى الأمسية، من رفقاء درب وتلامذة ومحبى الدكتور أحمد مرسى، من بينهم الدكتور جابر عصفور، المفكر حلمى شعراوى، الدكتور رجائى عطية، الدكتور شاكر عبد الحميد، الدكتور عماد أبو غازى، الدكتور حسن السعدى، الدكتور محمد غنيم، السفير أسامة توفيق، الباحث عاطف السعداوى، الفنانة الشعبية فاطمة سرحان، الدكتور محمد عفيفى، الدكتور محمود الضبع، الدكتورة سماء سليمان، الدكتور محمد أحمد مرسى، الكاتب الصحفى محمد البغدادى، الدكتورة نهلة إمام، الدكتورة نوال المسيرى، الدكتور أحمد بهى الدين العساسى، الدكتور عصام حمزة، الكاتب أحمد الجمال، وامتلأت القاعة بعدد كبير من الكتاب والمثقفين ورجال الصحافة والإعلام.
وقد دارت كلمات المشاركين حول المواقف الإنسانية والعلمية التى ترسخت فى أذهانهم مع الدكتور أحمد مرسى، وذكروا مايتحلى به من صفات أخلاقية مثل المثابرة والتفاؤل والشهامة، التى اتخذها مرسى منهجا وأسلوبا فى تعامله مع الآخرين، وكان لها أكبر الأثر فى نفوسهم وتقويمهم إلى المسار والفكر الصحيح، ووصفه الجميع بأنه رجل يطلق عليه " آلف ومألوف" يحبه ويحترمه الجميع وهو يحب ويحترم الجميع، جمع بين التواضع والعلم الغزير، وبين الإخلاص والعطاء فهو رجل معطاء، وكان له جهد كبير فى الحفاظ على تراث هذا الوطن من خلال عمله بالمكتب الدائم لحماية حقوق المؤلف، ومن خلال سنوات العمل بلجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة، وذُكر خلال الأمسية أن الدكتور أحمد مرسى بذل جهود مضنية لاستعادة التمويل المخصص لآثار النوبة إلى وزارة الثقافة، بعد انفصال وزارة الثقافة عن وزارة الآثار.