دخلت إيطاليا ومالطا في مواجهة متوترة بعد رفض كلاهما استقبال قارب إنقاذ على متنه أكثر من 600 مهاجر أصبحوا عالقين حاليا في البحر المتوسط في انتظار مصيرهم المجهول.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أمس الاثنين، أن مالطا قالت إن قارب إنقاذ المهاجرين، الذي انطلق من ليبيا، انطلق بالتنسيق بين منظمة الإغاثة غير الهادفة للربح المسئولة عنه، والحكومة الإيطالية، ما يجعل القارب مسؤولية روما.
وأضافت الصحيفة أن حكومة التحالف الإيطالية ردت بأنها أيضا لن تقبل استقبال طالبي اللجوء، ما قد يصبح بداية لموقف متشدد جديد من حكومة اليمين المتطرف في روما.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 630 مهاجرا، بينهم 123 قاصرا دون والديه و11 طفلا و7 سيدات حوامل، مازالوا عالقين على القارب في البحر المتوسط بعد رفض كلا البلدين استقبالهم.
وذكرت الصحيفة أن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني كتب خطابا عاجلا إلى مالطا يقول فيه إن العاصمة المالطية فاليتا هي أقرب ميناء لرسو القارب.
ونقلت الصحيفة عن وسائل الإعلام الإيطالية أن رسالة سالفيني تحمل احتمالية بداية لإغلاق كل الموانئ الإيطالية أمام قوارب إغاثة المهاجرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن سالفيني انتقد المنظمات الإنسانية لتزويدهم المهاجرين بما وصفه "خدمة تاكسي" لنقلهم عبر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا التي استقبلت أكثر من 700 ألف مهاجر خلال السنوات الخمس الماضية.
