الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أمريكا تتعهد بمواصلة الحرب على "الشباب" و"داعش" بالصومال

الجيش الصومالي
الجيش الصومالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعهد الجنرال توماس والدهاوسر، قائد قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا، بمواصلة الحرب على حركة "الشباب" وتنظيم "داعش" في الصومال.
ونقلت "سي إن إن"، اليوم الثلاثاء، عن والدهاوسر، قوله: "إن القوات الأمريكية الخاصة ستواصل مشاركتها في تقويض الجماعات الإرهابية في الصومال بالتعاون مع بعثة الاتحاد الإفريقي".
وأضاف أن استراتيجية بلاده هي بناء قدرات بعثة الاتحاد الإفريقي وقوات الحكومة الصومالية للتصدي للجماعات الإرهابية التي تضر بأمن المنطقة والقارة الأوروبية وتسعى إلى إلحاق الضرر في النهاية بالولايات المتحدة.
وتابع أن القيادة الأمريكية في إفريقيا ترغب في تسلم القوات الحكومية وقوات الولايات الإقليمية المسئولية الأمنية في الصومال بعد انسحاب القوات الإفريقية عن البلاد.
وكانت منطقة سنغوني، التي تقع على بعد 50 كم من مدينة كيسمايو عاصمة ولاية جوبالاند في جنوب الصومال، شهدت الجمعة الموافق 8 يونيو هجوما انتحاريا على قاعدة عسكرية أمريكية، أسفر عن مقتل جندي أمريكي، وإصابة أربعة آخرين.
وقال عبدالعزيز أبو مصعب، الناطق الرسمي باسم حركة الشباب في بيان السبت الموافق 9 يونيو: "قمنا بالهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية، وأسفر الهجوم عن مقتل جندي أمريكي، و9 جنود صوماليين، وجنديين كينيين، وأصبنا أيضا 4 جنود أمريكيين".
وبدوره، أعلن الجيش الأمريكي، في بيان في 9 يونيو، أن قوات خاصة أمريكية، تقاتل إلى جانب نحو 800 جندي من الجيش الصومالي، وقوات الدفاع الكينية، تعرضت لهجوم الجمعة في سنغوني بقذائف المورتر، ونيران الأسلحة الصغيرة.
وبعد يومين من الهجوم السابق، قام انتحاريان من حركة الشباب يقودان حافلة ركاب صغيرة، الأحد الموافق 10 يونيو، بمهاجمة معسكر في "سنغوني"، ما أسفر عن جرح جندي صومالي أطلق الرصاص، على السيارة المفخخة، قبل تمكنها من اقتحام المعسكر، فيما زعمت حركة الشباب، أن الهجوم أسفر عن مصرع 50 من جنود المعسكر.
وأفاد موقع "الصومال الجديد"، في 11 يونيو، بأن القوات المتحالفة الصومالية والكينية والأمريكية، انسحبت من منطقة سنغوني بعد تعرضها لهجمات متكررة من مقاتلي حركة "الشباب" المتشددة منذ 8 يونيو.
وقامت القوات الصومالية المدعومة بقوات أمريكية وكينية في الآونة الأخيرة بعمليات عسكرية في المناطق الواقعة شمال كسمايو، التي تسيطر عليها حركة الشباب.
وصعدت حركة الشباب في الأسابيع الأخيرة هجماتها في مناطق بولايات هيرشبيلي "وسط"، وجوبالاند "جنوبا".
وتشن حركة "الشباب"، هجمات متكررة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وتنفذ الحركة أيضا هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
وبعد طردها من مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد.
وبدوره، حصل داعش على موطئ قدم له بالصومال في عام 2016 بعد استيلائه لفترة قصيرة على بلدة "قندالا" بولاية بونت لاند في شمال شرقي الصومال في أكتوبر 2016، وقد سيطر التنظيم على البلدة منذ ما يقرب من شهرين، قبل أن تشن قوات بونتلاند حملة عسكرية لاستعادتها.
ويتزعم فرع تنظيم داعش في الصومال عبدالقادر مؤمن الذي هو مسئول سابق في حركة الشباب المتشددة، حيث ترك هذه الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة في عام 2015.
ويتمركز عناصر داعش في جبال جل جلا في شمال شرق الصومال، وتثير الهجمات التي نفذها التنظيم مؤخرا في مقديشيو المخاوف من توسع أنشطته في الصومال.