الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

لهذا السبب لم يصم "أنور السادات" رمضان 1973

أنور السادات
أنور السادات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزامن شهر رمضان في عام 1973 مع اندلاع حرب أكتوبر المجيدة، فقرر السادات حينها أن يركز بأقصي درجة، واستخدم رخصة الله التي منحها للمسلمين، ففطر ولم يصم بل وكان يدخن البايب أيضا لصعوبة الموقف.
هكذا كشفت زوجته جيهان السادات النقاب عن زوجها الذي لم يصم شهر رمضان الذي حارب فيه المصريون ضد الإسرائيليين، وعللت ذلك بأنه كان بحاجة ماسة للتركيز لقيادة الجيش، حيث قالت إن القادة بعضهم لم يصوموا ودخنوا السجائر.
وقالت أيضا: «كان السادات موجودا في غرفة العمليات بقصر الطاهرة، بمنطقة سراي القبة طول النهار، يطلع بعد الظهر للغداء فقط، والحقيقة كان أيامها رمضان، وقال للجنود: إفطروا، وأنا هفطر معاكوا عشان دي حرب، ولازم نكون جاهزين»، حسبما قالت.
والسادات نفسه روى في مذكراته «البحث عن الذات» في صفحتي 260 و261، أنه عندما دخل مركز القيادة العامة للجيش سأل القادة عن عدم تدخينهم، فتحرجوا منه، فطلب لنفسه الشاي وأشعل «البايب» الخاص به، وفعلوا هم مثله.
وقال السادات: «في الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر السبت 6 أكتوبر، حضر المشير أحمد إسماعيل إلي، حسب ما اتفقنا عليه، وركبنا العربة الجيب الخاصة بالجيش، وكنت أرتدي الزي العسكري وتوجهنا إلى غرفة العمليات، حيث جلست في مكاني والقائد العام عن يميني».
وأضاف السادات: «وكانت التعليمات أن الجميع يجب ألا يلتزموا بالصيام، وقد أصدرنا هذه الأوامر بفتوى من المشايخ وكنت أتصور أن القادة قد نفذوها، لكنني لم أكن واثقا أن هذا قد حدث بالفعل، فسألتهم: (أنتم مبتدخنوش ليه؟ ليه مبتشربوش سجاير؟ العملية دي عايزة تركيز وانتباه)، ولاحظت عليهم حرجا شديدا فطلبت الشاي لنفسي وأشعلت غليوني ورحت أدخن.. وعلى الفور فعلوا كلهم مثلي».
وتابع: «وفي الساعة الثانية تماما وهي إشارة عبور الطيران، وصل الخبر بأن طائراتنا قد عبرت قناة السويس، وكانت 222 طائرة نفاثة سرعتها فوق سرعة الصوت انتهت من ضربتها الأولى في ثلث ساعة بالضبط فقدنا فيها 5 طائرات فقط».
واستكمل السادات: «كما فقدت في تلك اللحظات الأولى من الحرب أخي الطيار الشهيد عاطف الذي هو في منزلة ابني لأنني أنا الذي ربيته لكنهم أخفوا علي حينذاك نبأ استشهاد أخي».
وأكدت جيهان أن السادات كان يعتزم ترك السلطة فور استرداد أرض سيناء المحتلة، وإنه كان يمتلك خطة لتنمية سيناء لكن القدر لم يسعفه لتنفيذها، وفق قولها.