الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سفير الأردن بالكويت: ندفع ثمن مواقفنا تجاه القدس

 سفير الأردن لدى
سفير الأردن لدى الكويت صقر أبوشتال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال سفير الأردن لدى الكويت صقر أبوشتال، إن بلاده دفعت ثمن مواقفها تجاه قضية القدس، مشيرا الى أن قضية القدس، هي مفتاح السلام، ليس على مستوى المنطقة فقط، بل على صعيد العالم كله.
وأضاف أبوشتال – فى لقائه بعدد من ممثلى الصحف المحلية الكويتية – أن الملك عبدالله الثانى ملك الأردن سبق وأن حذر خلال زيارته للولايات المتحدة، إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من سلبيات أي قرار قبل أن تحل القضية الفلسطينية حلا عادلا للفلسطينيين، من خلال دولة مستقلة عاصمتها القدس، مع وجود الدعم العربي لمبادرة السلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، مشددا على أن القدس خط أحمر بالنسبة للأردن، وأنه لا مساومة عليها مهما كان الثمن.
وفيما يتعلق بموقف الكويت، وإرسال أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مبعوثا خاصا له لملك الأردن فور اندلاع الأحداث الأخيرة التي شهدها الأردن، قال السفير أبوشتال إن ذلك يدل على عمق العلاقات بين الأردن والكويت، مشيرا الى أن الملك عبدالله الثاني سيزور الكويت يوم غد الثلاثاء كعادته في شهر رمضان سنويا.
وعن الوضع في الأردن ومساندة الملك عبدالله للشعب في الأحداث الأخيرة، قال سفير الأردن لدى الكويت، إن الملك طلب قبل هذه الأحداث الاجتماع مع مجموعة من الشباب بشكل عشوائي؛ حيث أكد أنه يريد سماعهم وانتقادهم وسماهم بالأغلبية الصامتة، وطلب منهم وضع مبادرات، واستلم بالفعل سبع أوراق نقاشية غطت كل مناحي العمل الإداري والاجتماعي والسياسي في الأردن ونوقشت في الجامعات.
وأضاف أن المسيرات التي حدثت في الأردن كانت سلمية، مشيرا الى أن التظاهر حق دستوري واستحقاق ديمقراطي، وأن الذين خرجوا عبروا عن رأيهم، فيما أرسل الملك ولي عهده إلى المتظاهرين ليؤكد لهم مساندته، مع اصدار تعليمات صارمة بعدم تعرض الأمن للمتظاهرين بل حمايتهم.
وأضاف قائلا "نأمل أن لا يترك الأردن وحده؛ حيث إن الضائقة اقتصادية أكثر منها سياسية، فلا بد من توفير العيش الكريم للمواطن، وقمنا بالفعل بعمل اصلاحات اقتصادية، وقضائية، واجتماعية، وغيرها، وظل قانون ضريبة الدخل الذي صار عليه الحراك أو المسيرات السلمية، وكان ذلك القانون مطلبا من صندوق النقد الدولي".
ولفت الى أن الوضع السياسى للمنطقة أثر على الوضع الاقتصادي للأردن، نظرا لأنه كان يأتيه نحو 400 مليون دولار سنويا من عائدات النقل والترانزيت مع سوريا، إلا أنه حرم منها الآن، كما أن اغلاق الحدود الأردنية - العراقية أثر على السوق الأردنية في منتجاته الزراعية والصناعية وتسويقها، فضلا عن وجود مليون و300 ألف لاجئ، وهو ما يستنزف الخزينة الأردنية، والبنى التحتية والمعاناة من شح المياه، خاصة وأنه فرض على الأردن توفير فرص عمل للاجئين السوريين.
وحول المساعدات الدولية للأردن للتخفيف من أعباء وجود اللاجئين، أوضح أن الأردن قدم ورقة بما يقارب 7 مليارات دولار، ولم يحصل إلا على 38%فقط، وبالتالي فإن الأردن قام بدور المجتمع الدولي تجاه قضية اللاجئين.
وفيما يتعلق بانضمام الأردن لمنظومة مجلس التعاون الخليجي، قال السفير أبوشتال "لا جديد حتى الآن فى هذا الملف؛ حيث طرح ذلك في عام 2010"، مؤكدا أن علاقة الأردن مع هذه المنظومة قوية، وأن أي شراكة استراتيجية، هي لصالح الوطن العربي والمنطقة كلها.