لم يكن يعلن هؤلاء الأطفال الخمسة، من ضمنهم رضيعة أنهم سيعيشون بمفردهم بعد إن حبس والدهم منذ شهرين بسبب الديون بعد تحطم التوك توك الذى عمل عليه فى حادث، وترك والدتهم لهم لإصابتها بإعاقة ذهنيًا، يبحثون على من يحتويهم ويصرف عليهم فجدتهم مريضة، ولا تستطيع رعايتهم.
«أحمد ومحمد ومحمود ويوسف وحنان»، والذين يعيشون فى منزل قديم جدًا بالإيجار بآخر شارع السيرب بمدينة بنى عبيد بمحافظة الدقهلية كانوا يعيشون مع والدهم جمال حسنى جمال والذى قام بشراء توك توك بالتقسيط بمبلغ ٢٧ ألف جنيه، وتمكن من العمل عليه رغم إعاقته، وسدد منه ٢٠ ألف جنيه فإن التوك توك تحطم فى حادث ما أقعده عن العمل، وتراكمت عليه باقى ديون التوك فاضطر صاحب الديون أن يرفع عليه قضية ويحبسه.
ومن ناحية أخرى تركت الأم الأطفال والهرب وبينهم طفلة رضيعة لم تتعدَ الشهرين، لأنها مصابة بإعاقة ذهنية لا تجعلها تدرك كيفية التصرف مع أبنائها، وحاولت جدتهم من الأب رعايتهم إلا أن كبر سنها ومرضها أحال دون ذلك، وفشلت محاولاتها.
وتقول جدتهم: «اشتغلت حاجات كتيرة ولكنى مرضى منعنى من الاستكمال أنا خايفة الآن على هؤلاء الأطفال من اللى جاى فى حالة وفاتى فلن يكون لهم أحد أناشد محافظ الدقهلية ورجال الخير الوقوف بحانب ابنى المحبوس، فالدين ٧ آلاف جنيه فقط حتى يكون بجانب أولاده ويحميهم من غدر الزمان».
ومن ناحيته وجه محمد عبدالغنى شادى، أحد شباب بنى عبيد، رسالة للدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن، والدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية، بالتدخل لإنقاذ هؤلاء الأطفال من التشرد والتدخل لإخراج والدهم من السجن ليكون بجوارهم فلم يعد لهم أحد فى الحياة سوى هو وليس ذنبه أن تحطم التوك توك فى حادثة جعله لا يستطيع سداد الديون.
