«من قبل ما يهل علينا.. الروح راحت له فرحانة بيه.. الفرحة باينه فى عنينا.. وقلوبنا طايرة تنده عليه».. يأتى صوت الأغنية من بعيد وكأنه يصف حال الأختين مريم البالغة من العمر ٥ سنوات وريتال ٣ سنهما، حيث اضطرتا للعيش فى الغربة بعيدا عن الأهل والأقارب رغم صغر سنهم، وذلك للتأقلم مع ظروف والدهم حسام المحاسب بإحدى الشركات السعودية، والذى طالما حاول إسعاد طفلتيه الصغيرتين قدر المستطاع عن طريق إهدائهما الألعاب الجديدة من وقت لآخر، كما اشترك لهما فى جميع الأنشطة المدرسية الترفيهية، فلم ينقصهما شىء فى حياتهما بالسعودية سوى افتقاد الشعور بالحب والأمان و«لمة العيلة».
وأثناء مشاهدتها للتليفزيون رأت «مريم» إعلانات مسلسلات الموسم الجديد قد بدأت بالظهور، ما جعلها تتنبأ باقتراب قدوم شهر رمضان الكريم، فسرعان ما توجهت الطفلة إلى والدتها بصحبة أختها التى تصغرها بعامين ودار الحوار بينهم كالتالى:
ماما هو رمضان هييجى إمتى؟
كمان ٢٠ يوم يا مريم.. هو وحشك؟
أيوه وحشنى بس مش عايزاه ييجى.
ليه بس يا حبيبتى؟
عشان عاوزه رمضان من بتاع مصر!
يا حبيبتى كلها ١٠ أيام ونرجع مصر نقضى رمضان والعيد هناك.
