قال المحلل السياسي الأردني، أحمد عوض، إن الاتحاد الأوروبي يمكنه أن يقدم الكثير للأردن، سواء على المستوى الاقتصادي أو المستوى السياسي، وذلك في أعقاب زيارة الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، إلى عمان.
وأضاف عوض خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي حسين حسني، أنه على المستوى السياسي يمكن للاتحاد الأوروبي مواصلة الموقف الداعم للسياسة الخارجية الأردنية فيما يتعلق المشكلة السورية والموقف من القدي وحل الدولتين في فلسطين وغيرهم من الملفات، لافتا إلى أن هناك تشابه في الموقفين الأردني والأوروبي.
وأوضح عوض أنه على المستوى الاقتصادي فإن هناك الكثير من الملفات التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدم دعما للأردن خلالها أهمها تكثيف تقديم الدعم على شكل مساعدات فنية ومنح خاصة فيما يتعلق بتغطية الالتزامات الإضافية المتراكمة على الخزينة الأردنية، تجاه ما يقارب 1.300 مليون سوري نصفهم من اللاجئين، مشيرا إلى أنه هناك ضرورة ملحة لمراجعة اتفاقية الشراكة "الأردنية الأوروبية" الموقعة قبل عدة سنوات وأدت إلى تفاقم عجز الميزان التجاري بين الطرفين، لافتا إلى أن هذا الاتفاق جرى له مراجعة قبل عدة أشهر لتخفيف الشروط وتشجيع الصادرات الأردنية للاتحاد.
وأشار عوض إلى أن العالم كله حريص على الأردن، وليس الاتحاد الأوروبي وحد، خاصة أن الأردن يمتلك علاقات متوازنة مع مختلف القوى الكبرى في العالم،كما يلعب دورًا سياسيًا في حفظ الاستقرار، بالإضافة إلى الثمن الكبير الذي دفعه الأردن في استقبال السوريين نيابة عن العالم، وهو ما خفف من ضغط الهجرة إلى أوروبا ولغيرها من دول العالم، مؤكدا أن من مصلحة الجميع أن يتم تقديم الدعم للأردن.
