الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"كولديرات الشوارع" سبيل مياه مجاني.. الموجة الحارة تنعش التجارة.. أصحاب الورش: الأسعار تبدأ من 2000 إلى 14 ألف جنيه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«مصائب قوم عند قوم فوائد» مثل يُعبر عن حرارة فصل الصيف، ففى الوقت الذى تعانى الغالبية من حرارته وطقسه الجاف، هناك من يستفيد من هذا الحر فى تجارته، حيث ينتعش سوق مبردات المياه مع كُل موجة حرارة تضرب البلاد، حيث تشهد محال تلك المبردات إقبالًا كثيفًا من المواطنين الذين يسارعون لعمل الخير، سواء بوضع المبردات فى الشوارع لتوفير مياه مثلجة للناس، أو بوضعها فى المساجد لكى يرتوى من مائها المنعش كل المصلين.
وبحسب القائمين على تصنيع وبيع مبردات المياه، فإن المصريين معروف عنهم كرمهم وحبهم لفعل الخير بكل أنواعه، مما يجعلهم كمصنعين كولديرات المياه يفضلون فصل الصيف عن الشتاء. 

ويقول «السني» الذى يملك ورشة لتصنيع مبردات المياه «الكولدير»، ويعمل فى تلك المهنة منذ ٢٥ عاما، وكانت تلك المهنة مربحة بشكل كبير، ولكن تغيرت الأحوال وأصبح الوضع سيئا للغاية بعدما تأثرت تلك المهنة بالحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
ويعمل مع «السني» عشرة عمال صيف شتاء، فهو لا يمكنه طرد أى فرد منهم، حتى وإن توقف العمل طوال الشتاء بسبب قلة الإقبال على شراء المبردات، ويتحمل دفع مرتبات العمال طوال فترة الشتاء لأنهم يجيدون التصنيع لذلك لا يمكنه الاستغناء عن أحد منهم، «بيشيلوا الشغل فى الصيف وأنا بشيلهم فى الشتاء، ورزقى ورزقهم على الله».
ويُضيف «السني»، أن سعر المبرد يبدأ من ٢٠٠٠ إلى ١٤ ألف جنيه، بعد ارتفاع الأسعار الذى أدى إلى قلة الإقبال على شراء المبردات، وأصبح الحال صعبا بالنسبة لتلك المهنة ومن يعملها بها.
بينما يقول «أحمد جابر» الذى يعمل بمهنة تصنيع المبردات منذ ١٠ سنوات، إنه عند مروره بأحد الشوارع، ويرى مبرد مياه عليه اسم مصنعه، يفتخر بكونه يعمل فى تلك المهنة.
ويُتابع «جابر»، أن تلك المهنة تدر مكاسب مالية جيدة، ولكنها تأثرت كثيرًا بالحالة الاقتصادية، فبرغم ارتفاع درجة الحرارة هذا العام، فإن البيع قليل جدًا.
ويواصل جابر: «حتى شهر رمضان اللى كانا بنبيع فيه وبنكسب كتير قوي، عشان كان فيه ناس بتحب تعمل خير فتشترى المبردات وتحطها فى المساجد أو فى الشوارع، بس السنة دى الحال مش هو حتى رغم الحر الشديد البيع قل».
بينما يؤكد «عم عادل»، الذى يعمل فى مهنة تصنيع المبردات منذ ١٧ عاما، أن كل مكونات مبرد المياه يتم استيرادها من الخارج ويتم تقفيلها بمصر، «فنحن تحت رحمة الدولار، والواحد شغال طول الصيف وطول الشتاء قاعدين من غير شغل، فرزق الصيف رزق السنة كلها، وربنا يستر ونقدر نعدى الشتاء إللى جاى على خير».
وتابع: «مهنة المبردات بتكسب كويس بس لو فيه شغل، واحنا بقالنا ثلاث سنوات البيع شحيح ومفيش بيع ولا شراء»، ويرى أن حال المصريين ووضعهم الحالى أصبح صعبا، ويبحثون عن أساسيات الحياة، والمبردات ليست من الأساسيات، وهذا ما جعل مهنة تصنيع وبيع المبردات فى وضع صعب، كما تمنى أن يعود للمهنة مجدها.