الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التغيرات المناخية سبب الموجة الحارة.. "شئون البيئة": ارتفاع منسوب البحر يؤدي إلى تآكل السواحل.. "قطب": تراجع المساحات المُنزرعة يرفع درجات الحرارة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف، يثار التساؤل عن سبب تغيير مناخ مصر من حار جاف صيفًا دافئ ممطر شتاءً، ولماذا يجد المواطنون تضاربا مستمرا فى تفسير تلك الظاهرة.


ويقول خبراء الأرصاد والمناخ، إن السبب يعود للتطورات المناخية، كونها المسئول الرئيسى عن ظهور اللفحات الباردة أو الحارة التى تمر بها مصر فى بعض أيام الصيف والشتاء، وهو ما يجعلنا نشعر باختلاف المناخ هذه الأعوام عما مضى.
وتُعد مصر واحدة من أكثر الدول المُعرضة للآثار السلبية الناتجة عن التغير المناخي، على الرغم من أنها واحدة من أقل دول العالم إسهامًا فى انبعاثات غازات؛ الاحتباس الحرارى عالميًا، بنسبة ٠.٦٪.
ووفقًا لتقرير لجهاز شئون البيئة، فإن مصر تتعرض لـ٩ مخاطر أساسية نتيجة التغيرات المناخية، يأتى على رأسها زيادة أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، حيث سجل البنك الدولى فى ٢٠١٧، أن عام ٢٠١٦، هو أشد الأعوام حرارة منذ بداية تسجيل درجات الحرارة، نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض ١.٢ درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
بالإضافة إلى ارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته فى المناطق الساحلية، وزيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة كالعواصف الترابية، وموجات الحرارة والسيول، وتناقص هطول الأمطار، وأيضًا زيادة معدلات التصحر، وتدهور الإنتاج الزراعى وتأثر الأمن الغذائي، وزيادة معدلات شح المياه، وتدهور الصحة العامة، فضلًا عن تدهور السياحة البيئية، حيث من المتوقع أن يؤدى ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تآكل السواحل المصرية.

وقال الدكتور على قطب، خبير الأرصاد الجوية وأستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، إن ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها بمعدلات غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية، فى مصر، يعود فى الأساس إلى سببين رئيسيين؛ أولها التغييرات المناخية الناتجة عن الاحتباس الحراري، وهو الأمر الذى تتعرض له مُعظم دول العالم، خاصة الدول التى تتواجد بها مناطق مكتظة بالسُكان وتتزايد فيها الأنشطة الصناعية.
وأضاف «قطب» أن تراجع المساحات المُنزرعة من شأنه أيضًا ارتفاع درجات الحرارة فى بعض المناطق؛ لأن الزراعات مسئولة عن ضخ الأكسجين، منوهًا إلى أن ما يحدث من تقلبات فى درجات الحرارة أو حتى كوارث بيئية فى كثير من الدول؛ يأتى نتيجة للتغيرات المناخية، وعلى سبيل المثال؛ الإعصار الأخير الذى شهده بحر العرب بسلطنة عُمان وشرق اليمن. 
وعن تغير المناخ فى مصر، أوضح «قطب» أن دول العالم أجمع يتغير مناخها، لكن هذا التغيير تختلف نسبه من قارة إلى أُخرى ومن دولة لثانية، حيث تزداد نسب التغيير المناخى فى دول قارتى أفريقيا وأسيا التى تعانى نقصا فى التكنولوجيا الحديثة، لذا تلعب مؤتمرات التغييرات المناخية دورًا كبيرًا، حيث إن لوائحها وقوانينها؛ تفرض على الدول المتقدمة مشاركتها للتكنولوجيا الحديثة فى دول أفريقيا وأسيا كونها الأكثر تضررًا من التغييرات المناخية.
وأشار أستاذ المناخ، إلى أن طبيعة المناطق فى دول أوروبا تختلف عن مصر؛ لأنها تتميز بوجود وفرة فى النباتات والأشجار التى يجعل منها دولًا أقل تضررًا من الاحتباس الحراري، وبالتالى تتأثر بنسب أقل فى التغييرات المناخية عن غيرها.