ناقشت الحلقة الأخيرة من ملتقى الفكر الإسلامي الذي تقيمه وزارة الأوقاف، أمس الجمعة، بساحة مسجد الإمام الحسين، موضوع زكاة الفطر.
وقال الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق، إن تسمية بعض العلماء لزكاة الفطر بأنها زكاة الأنفس قد جانبها الكثير من الصواب؛ إذ أنها تدرك الجميع بلا استثناء، حتى من يولد في أيام رمضان ولو قبل آذان مغرب آخر أيامه، موضحا أن شرط زكاة الفطر أن تغني الفقراء عن السؤال يوم العيد.
وأكد عوض أهمية إعطاء هذه الزكاة لمن نعرف حاجتهم مباشرة، وليس لمؤسسات تصرفها بسبب الروتين بعد أيام العيد، لافتا إلى أن زكاة الفطر جاءت رأفة ورحمة للفقراء الذين كان النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، يشعر بمشقتهم ويريد إعطاءهم حقوقهم في مال الأغنياء.
وألمح إلى أن الرسول لم يشرع إخراج الزكاة بالذهب أو الفضة، لأن المسلمين لم تكن لهم عملة حتى عهد عبد الملك بن مروان، موضحا أن الرسول أمر بإخراجها بما في أيدي الناس من تمر وزبيب و قمح تيسيرا عليهم، مشيرا إلى أن الرسول كان حريصا على بقاء العملات الفارسية والبيزنطية التي كانت تتحصل عليها دولة الإسلام في خزينة الدولة للحفاظ على اقتصادها.
