«محمد وآدهم وأحمد» ثلاثة أطفال من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، جمعهم الصيام وحر الشمس والعمل الشاق فى نهار رمضان، ليساعدوا أسرهم فى أعباء الحياة، أنهوا عامهم الدراسى، وبدلاً من أن يتوجهوا للعب واللهو كباقى الأطفال فى سنهم قرروا الاعتماد على أنفسهم ومساعدة أسرهم فى العمل واختاروا المهنة الأصعب بالنسبة للأطفال وهى الحدادة.
يقول محمد السيد، ١٠ سنوات: «أنا فى الصف الثالث الابتدائى وأنهيت امتحاناتى منذ شهر ونجحت الحمد لله ولكننى أردت أن أعتمد على نفسى وأساعد أسرتى، أخوتى أصغر منى ووالدى يعمل حدادًا ولكن فى ورشة أخرى، ولكننى أصررت أن أعمل مثله، ورغم أن العمل متعب بس أنا صايم وعمرى ما أفطر».
ويضيف أدهم محمود ١٣ سنة: «أنا الحمد لله نجحت وداخل ثانية إعدادى وبشتغل فى الأجازة علشان إسعاد أسرتى، العمل صعب وبالذات وإحنا فى رمضان، لكن رغم الحرارة الشديدة والعمل فى الحدادة وأمام النار إلا أننى تعودت على الصيام من صغرى، وأتحمل من أجل العمل ومن أجل أسرتى وأن أكون نافعًا فيها».
ويتابع أحمد ٨ سنوات: أنا كمان بحب الشغل قوى وصايم وبحب أشتغل فى الحدادة، وأتعلم مهنة جنب دراستى بحلم أكبر وأكون مهندس، وأبقى أحسن واحد وأنا بشتغل علشان أساعد أسرتى وبحب الشغل هنا والناس الكبار اللى فى الورشة وبيحبونا وبيعلمونا الصح إيه اللى نعمله».
