الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حكايات صوفية.. دخلت غاوية فخرجت زاهدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت امرأة جميلة بمكة، وكان لها زوج، فنظرت يومًا إلى وجهها فى المرآة، فأعجبت بجمالها، فقالت لزوجها: أترى يرى أحد هذا الوجه لا يفتتن به؟! قال: نعم قالت: من؟ قال: عبيد بن عمير. قالت: فأذن لى فيه فلأفتننه!! قال: قد أذنت لك.
ذهبت المرأة إلى ابن عمير كالمستفتية، فخلا معها فى ناحية من المسجد الحرام، فأسفرت المرأة عن وجهها، فكأنها أسفرت عن مثل فلقة القمر. فقال لها: يا أمة الله! 
فقالت: إنى قد فتنت بك، فانظر فى أمرى. 
قال: إنى سائلك عن شيء، فإن صدقت، نظرت فى أمرك. 
قالت: لا تسألنى عن شيء إلا صدقتك. 
قال: أخبرينى لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة؟ 
قالت: اللهم لا. 
قال: صدقت. فلو أدخلت فى قبرك، فأجلست لمساءلة أكان يسرك أنى قد قضيت لك هذه الحاجة؟ 
قالت: اللهم لا. 
قال: صدقت. فلو أن الناس أعطوا كتبهم لا تدرين تأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك، أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة؟ 
قالت: اللهم لا. 
قال: صدقت. فلو أردت المرور على الصراط، ولا تدرين تنجين أم لا تنجين، أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا. 
قال: صدقت. فلو جيء بالموازين، وجيء بك لا تدرين تخفين أم تثقلين، أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت. فلو وقفت بين يدى الله للمساءلة أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة؟ 
قالت: اللهم لا. 
قال: صدقت؛ اتق الله يا أمة الله، فقد أنعم الله عليك، وأحسن إليك، 
فرجعت إلى زوجها. فقال لها: ما صنعت؟ فقالت له: أنت بطال، ونحن بطالون، ثم أقبلت على الصلاة، والصوم، والعبادة.