رصدت "البوابة نيوز" حالة من الانقسام في الشارع البورسعيدي حول أداء اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، خلال السنوات الماضية، إلا أن شريحة عريضة قد اتفقت على وجود عدة ملفات شائكة لم تنل رضا المواطنين خاصة الشباب، وهي ملفات الإسكان، والبطالة، ومنظومة النظافة، ونقص مياه الشرب بعدة قري في جنوب المحافظة.
المدافعون عن المحافظ والمشيدون بأدائه خلال الفترة الماضية استندوا على إنجازات في ملفات الاقتصاد والسياحة وتشغيل وتدريب الشباب، حيث يقول تامر فتحي، مهندس، بورسعيد شهدت خلال السنوات الماضية طفرة اقتصادية غير مسبوقة ليس فقط بسبب المشروعات العملاقة بشرق المحافظة، ولكن أيضا هناك كيانات اقتصادية عملاقة بدأت في ضخ استثماراتها بالجنوب والغرب، فضلا عن المشروعات السياحية بمنطقة الديبة.
اتفقت معه جيهان مصطفى، ربة منزل، قائلة: "إن المحافظ اهتم بمشروعات الشباب لتشغيل الشباب مثل تخصيص 58 مصنعا للشباب، بخلاف 128 مصنعا أخرى، وتخصيص أراض على الشاطئ لمشروعات الشباب، وفرصة تدريب مجانية لتأهيلهم لسوق العمل خاصة وظائف شرق بورسعيد.
أمام المطالبين بتغيير الدماء والمعارضين لفكرة استمرار المحافظة في منصبه استندوا على عدم نجاحه في مواجهة عدة أزمات، أبرزها الإسكان والبطالة ومياه الشرب في الجنوب، ومنظومة النظافة، حيث قال أيمن الخولي، تاجر أسماك: إن المحافظ حتى الآن لم ينجح في وضع حلول جذرية لمشكلة مياه الشرب، فمعظم أهالي قري الجنوب أصيبوا بالفشل الكلوي بسبب المياه، وعندما ذهبوا لمشاهدة محطة المياه الجديدة، لاحظوا أنها نفس المياه ولا يوجد تغيير، فالمواسير قديمة، حتي بعد أن أصبحت مسئولة من الشركة القابضة فالمعدات لا تعمل وبسبب المعاناة مع المياه أصبحت معظم المنازل تركب "فلاتر" نتيجة الملوحة الزائدة والطين الصافي بالمياه، وهو الأمر الذي يعتبر حمل زائد علي كاهل الأسرة، ولذلك نتمني أن يقوم المحافظ بحل مشكلة المياه سريعًا كما وعدنا خلال زيارته الأخيرة وقيامه بافتتاح محطات للصرف الصحي.
الإسكان كان على رأس الملفات التي أغضبت البورسعيدية من المحافظ، حيث أشار العربي عباس، موظف، إلى أن الشباب لم يحصلوا من المحافظ سوى تصريحات ووعود طوال السنوات الماضية وفي النهاية أنكر علاقة المحافظة بالإسكان وحملة المسئولية لهيئة البناء والتعمير، مطالبا بالعدالة والمساواة في توزيع الوحدات السكنية، فهناك من حضر من محافظات أخري وحصل علي وحدات سكنية وأنا أولا البلد يسكون بالإيجار ومنهم من يعيشون في منازل مهددة بالسقوط علي أطفالهم ولم يحصلوا على أي وحدة سكنية من المحافظة، بالرغم أنهم يحملون بطاقات شخصية مدون بها عناوين من بورسعيد وشهادات الميلاد من بورسعيد.
بينما تحدث حامد فتحي، تاجر "بعصبية" قائلًا: "ماذا فعل المحافظ لمشكلة البطالة في بورسعيد، فهناك ألاف الشباب في بورسعيد يجلسون علي المقاهي بلا وظائف ثابتة، فتجدهم يعملون يومًا ويجلسون في منازلهم يوم أخر، خاصة الصيادين عقب تجفيف بحيرة "أبو الريش" ولم يعد هناك بديل لمصدر رزقهم"، مطالبًا المحافظ بتخصيص أراض لهم للزراعة أو الاستزراع السمكي، خاصة أن الدولة تشجع مشروعات الشباب في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
عدد من مراكز الشباب لم تكن خدماتها مرضية للشباب وعلي رأسها مركز شباب الكاب، واتهم مواطنون المحافظ بالتقصير في متابعة أداء مراكز الشباب خاصة مركز شباب الكاب، حيث قال محمد منصور، إن الشباب يعانون من مشكلة أن مركز شباب الكاب يأتي له دعم من الدولة حوالي 10 آلاف جنيه ولا يعلمون أين يتم صرفها، حيث إنه لا يرى أي نشاط ثقافي أو رياضي يتم الإعلان عنه للجميع، ويتم غلقه مبكرًا ومعظم العاملين بهم متغيبين باستمرار، ونحن كشباب عندما نذهب للملعب نجده مزروع بنباتات غريبة لا تتناسب مع ملعب كرة قدم، أيضًا هناك مشاكل الاسكان حيث أن هناك أزمة متراكمة للإسكان منذ سنوات طويلة ويجب ضخ المزيد من مشروعات الإسكان حتي تستوعب الشباب، بخلاف البطالة فللأسف الشديد الوظائف المرموقة في بورسعيد بشركات البترول والغاز وشرق بورسعيد معظمها لعاملين من خارج المحافظة، متمنًا أن يقوم المحافظ بالحصول علي حق شباب بورسعيد في الاسكان والوظائف.
أم مصطفي، ربة منزل، أبدت استيائها الشديد من منظومة النظافة في المحافظة، قائلة:"مستوي النظافة في بورسعيد من أقل محافظات مصر، وعلمنا أن ريس مجلس الوزراء الأسبق، المهندس شريف اسماعيل، أبدي استيائه من مستوي النظافة في بورسعيد، خلال زيارته الأخيرة للمحافظة، فالمسئولين يهتمون فقط برفع مستوي النظافة بمحيط المصالح الحكومية ومنزل المحافظة والديوان العام، فضلًا عن الشوارع الرئيسية التي يمر بها المسئولين، أمام الشوارع الجانبية والمناطق الأخرى فهي خارج دائرة الاهتمام.
