الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

جحا والإدارة وتشكيل الوزارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جلس جحا بين أصدقائه ومريديه، لسماع خطبة الرئيس وبعد ست عشرة دقيقة من الإنصات، افتتح جحا حلقة المناقشة مؤكدا على ضرورة الدقة فى طرح الأسئلة ومراعاة النظام والانضباط.
الشيخ عبدالمقصود: والله كلام موزون، لم يخرج فيه الرئيس عن الشرع ولا الأعراف ولا القانون. وطلب فيه العون من الله وإعانته على خدمة الأمة، وطلب من الشعب العمل والهمة، وإخلاص النية وتنقية الذمة، بس مقالشى إزاى هنخرج من الغمة، ضيق المعايش وغلو الأسعار، واستغلال التجار، وكيد الأسافل والإرهاب اللى أصابنا بالحمى.
الآنسة رقية: عجبنى تمسكه بالقيم والأخلاق، اللى من يوم ما إحنا نسيناها وأهملناها لا نافع لينا إصلاح ولا دوا ولا ترياق، بدأ حديثه بالوفاء، والوقوف تكريمًا للى استشهدوا واللى بنوا والمخلصين من الأحياء، شكر الأزهر والكنيسة، وأشاد بدور المرأة وعملها الاجتماعى والسياسى والتوعية ومحاربتها للشائعات الخبيثة.
الأستاذ ناصح: حديث الريس كان متوازن حرية وديمقراطية، ونظام ومعارضة فى دولة قوية، مابتسمحش بالفوضى ولا بشغل النفاق ولا التآمر من الأبواب الخلفية، والاختلاف ليه أدب وأصول، يحكمه الإخلاص فى طلب الحق ومحاسبة المسئول.
المهندس ياسين: بس فيه عبارة فى الخطاب مش فاهمها، ياريت حد يفسرهالى ويوضح لى معالمها، هو كلامه عن قبول الآخر يقصد المعارضين فى ميدان السياسة؟، ولا الإرهابيين والمتآمرين اللى ابتدعوا الكذب وضيعونا وقتلوا ولادنا بكل قساوة وشراسة؟
جحا: القضية دى محسومة، لا محتاجة شرح ولا تفسير ولا إضافة ولا تغيير معلومة، والسيسى نبه على أن مصر للمصريين، ومفيش تفريط لا فى الأرض ولا فى العرض ولا فى الدين، وإنه رئيسهم كلهم مؤيدين ومعارضين، مادام ولاؤهم وانتماؤهم لمصر ومش من الخونة ولا المتطرفين. 
وبصريح العبارة لا عودة للإخوان، لا فى جماعة ولا حزب ولا مؤسسة ولا كيان، ولكن اللى منهم هيتوب، فربك وحده علام الغيوب، ومن غير تسويف وطنطنة المعيار هو حب مصر والإخلاص للمواطنة.
هويدا: هو متكلمش ليه عن الإدارة، ولا تشكيل الوزارة، وهل هتحكمها المعايير ولا العلاقات ولا التقارير والشللية ولا السمعة الطيبة وحسن المنظر ولا الاختبارات ولا المهارة والشطارة، ومتكلمش عن آليات محاربة الفساد، ولا القرارات العشوائية وسرقة واختلاسات الأوغاد.
جحا: كلمة الريس يا إخوانا يمكن تلخيصها فى أمرين أولها عهد، وتانيها عقد، عهد بصون الأمانة والحفاظ على كيان الدولة اللى علشانها انتخبتوه، وأصواتكم فى الصناديق اديتوه، وكان واضحا وقال إنه مش هيبنى لوحده، فزمن البطولات مضى والراجل لا معاه عصاية موسى ولا خاتم سليمان، ولا مخاوى ملك ولا جان، والمجد ده مابيجيش بالدعا، لكن ثمرة عرق وكفاح وربك بيجازى لكل واحد بحسب تعبه وكده، ومفيش مجال للكسالى ولا النايمين، ولا لتجار الشعارات ولا الخاينين، أما العقد فهو رئيس مش فرعون، ولا مستبد ولا معاه توكيل إلهى كن فيكون، هو خادم للأمة وراعى لكل المصريين والدولة هو حاميها مش حراميها وإذا كان فى الفترة الأولى كان بيخطط ويبنى ويشق الحجر، فالفترة اللى جاية صحة وتعليم وثقافة ليعيد تربية عقول البشر، هو عاوز يبنى مؤسسات، وأحزاب قوية عشان منرجعش للعك اللى فات.
محمد سليمان: عهد وعقد كلام بنسمعه وبنصدقه وبنوثقه فى الدساتير، وبنكتبه فى الورق وربك هو الكبير، هو العالم بالسرائر واللى كامن فى الضمير، وكل ليل بعديه فلق، وأفلح إن أخلص النية وصدق. 
وميعادنا الجلسة الجاية.