الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عم عيد: "نفسي في كشك وأوضه أعيش فيها"

عم عيد
عم عيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
داخل «عشة صغيرة» بمنطقة فيصل، تعيش أسرة مكونة من رجل و٣ أفراد آخرين، منذ أكثر من ٢٠ سنة، قدم من إحدى قرى الأرياف، ليستقر به المقام داخل عشته، الذى ساعدته على مواجهة أعباء وقساوة الحياة.
يعيش الرجل (عيد خضر) مع زوجته وولديه فى مكان بلا أى مقومات للحياة العادية البسيطة، فلا يوجد لديه الكهرباء ولا المياه، تجد حياته وكأنه فى العصور المتأخرة، فمازال يستخدم «البابور» و«الكانون» لطهى الطعام، ويذهب إلى أماكن بعيدة ومحلات كى يملأ الجراكن بالماء، ويجفف ملابسه على حبل فى الشارع، وإذا نظرت إلى داخل تلك العشة الصغيرة فلا تجد إلا سرير واحد، ينام منهم جزء عليه والباقى ينام على الأرض. يقول «عيد خضر» الذى يبلغ من العمر ٥٢ سنة، ويقيم بمطبعة فيصل، «أنا كنت شغال قهوجي، وبعد كده اشتغلت حارس على هذه الأرض منذ ٢٠ عامًا، وأنا مستقر بهذه العشة أنا وأسرتي، ولا يوجد لنا أى مأوى آخر، ويوجد لدى طفلان حاليا غير الذى توفى والذى فقدته أمام عيني، وكانت زوجتى حاملا وربنا رزقنا بتوأم واحد مات أمام عينى من شدة البرد القارس والآخر اشتد المرض عليه فذهبت به إلى مستشفى أبوالريش، وقاموا بوضعه فى الحضانة، وعدت إليه بعد ٣ أيام، وكان رد الأطباء «انت مجبتش أطفال عندنا هنا وامشى من هنا»، جن جنونى ولم أستطع أن أفعل شيئًا لقلة حيلتي، وأنا لا أمتلك أى شيء أعيش منه سوى ١٥٠ جنيهًا بالشهر نظير حراسة الأرض التى أعيش عليها، ولا يوجد لدنيا لا ماء ولا كهرباء، ولا أى شيء يساعد على المعيشة، إحنا ميتين. حلم عم «عيد» كما يقول «نفسى فى كشك أتعايش منه أنا وأطفالى وأسدد منه ديونى وأكمل تعليم أطفالى الذين أخرجتهم من المدرسة لعدم قدرتى على تكاليف دراستهم، وأملى فى أوضة نحتمى بها أنا وأطفالى ونستر تحت سقف من البرد القارس ويكون عندنا حمام وكهرباء وميه نفسى أعيش».
للتواصل مع حالة عم عيد: ٠١١٤٧٦٣٥٨١٤