رحبت فرنسا بتوقيع الحكومة في ميانمار، اليوم الأربعاء، على مذكرة تفاهم ثلاثية مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تمهيدا لعودة لاجئي الروهينجا إلى ديارهم طواعية وبصورة آمنة ومستدامة وتحفظ الكرامة.
ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم، الاتفاق الثلاثي بالمرحلة المهمة لتهيئة الظروف اللازمة لضمان العودة الآمنة والطوعية واللائقة والدائمة للاجئي الروهينجا، مشيرة إلى اتساقه مع إعلان مجلس الأمن في 6 نوفمبر 2017 ومع البيان الصحفي الصادر عن المجلس في 9 مايو الماضي.
وذكرت الخارجية أن فرنسا تواصل دعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض في هذا البلد، داعية السلطات في ميانمار إلى التعاون الكامل مع مبعوثة الأمم المتحدة الجديدة كريستين شرانر بورجينير، وإلى تطبيق كل توصيات تقرير لجنةً "عنان" لمعالجة الأسباب العميقة للازمة.
كما أكدت الخارجية دعم فرنسا للتحول الديمقراطي في ميانمار، ولجهود حكومة أونج سان سوكي لإحراز تقدم في مسار سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة.
وكانت الأمم المتحدة قد أفادت بأن المذكرة الثلاثية ستوفر إطارا يمكنها من الوصول إلى ولاية راخين، بما في ذلك أماكن منشأ اللاجئين والمناطق التي يحتمل عودتهم إليها، كما ستسمح كذلك بتقييم الأوضاع على الأرض وتنفيذ أنشطة الحماية.
وسيمكن الاتفاق أيضا من توفير معلومات مستقلة في نهاية المطاف للاجئين عن الظروف السائدة في أماكنهم الأصلية، ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة إذا كانت الظروف مناسبة لهم لكي يعودوا بأمان وكرامة.
وستتيح مذكرة التفاهم، أيضا للوكالات الأممية، إجراء تقييمات للاحتياجات في المجتمعات المتضررة وتعزيز قدرة السلطات المحلية على دعم عملية الإعادة الطوعية إلى الوطن.
