قالَ مُديرُ المركز الدُولي للدراسات الإنسانية الدكتور، ياسر عبدالفتاح، إنَّ المُهاجرين واللاجئين خلال الـ 5 أعوام الأخيرة شكلّوا تزايدًا كبيرًا للغاية في أوروبا، وإنَّ أوروبا دَخلت في مأزق اقتصادي، مَا أثر على وُجود المهاجرين واستقطابهم في الدول الأوروبية، والأكثر من ذلك هُو وجود العمليات الإرهابية التي حَدثت في مُعظم الدول الأوروبية التي شكلّت خطرًا على وجود المهاجرين في هذه الدول الأوروبية.
وأضافَ «عبدالفتاح»، خلالَ لِقائهِ على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامية جمانة هاشم، أنَّ صعود اليمين المتطرف في بَعض الدول الأوروبية وتَنامي هذا اليمن المُتطرف أثر بطريقة غير مُباشرة على وجود المُهاجرين، فضلًا عن سن القوانين ضدَّ المهاجرين خلال الفترة الأخيرة.
وتابع «عبد الفتاح»، أنّهُ لابُد من وجود بَرامج لاندماج اللاجئين والمهاجرين في المُجتمعات الأوروبية وهذا إلى الآن لمْ يَحدث، موضحًا أنَّ هناك بَرامجًا في سويسرا وألمانيا وفرنسا ولكنْ غير مؤهلة لاندماج اللاجئين ثقافيًا، وكذلك اندماج الأوروبيين في تقبل اللاجئين، وهذه المشكلة في الاتجاهين، لذلك يجب إعداد دِراسات لِحل هذه المُشكلة في اندماج اللاجئين في أوروبا حتى يَكونوا جزءًا من المُجتمع الأوروبي وفي تنمية هذه المجتمعات، ليحصلوا على الثقة من السياسيين والبرلمانيين الأوروبيين.
وحظيت واقعة إنقاذ مهاجر مالي لطفل فرنسي على شهرة واسعة في باريس والعالم بأثره، لاسيما وأنْ نال الجنسية والتقي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما أشاد مراقبون ووسائل إعلام بشجاعة المُهاجر، مشيرين إلى أنه يُمثل صورة إيجابية للمهاجرين واللاجئين، خاصةً في ظل تنامي أصوات اليمين المتطرف، المناهض للمهاجرين والمسلمين في أوروبا.
