وجّه المطران عطالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صبيحة اليوم الأربعاء، رسالة صوتية من مدينة القدس، تمنى فيها أن يتجاوز الأردن الظروف الصعبة "بحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني، وبمساعدة الحكومة الجديدة، وبوعي الشعب الأردني الذي أثبت اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه شعب يتحلى بالوعي والرصانة والحكمة والمسؤولية".
وقال المطران حنا: "أخاطبكم من القدس، انطلاقًا من محبتي للأردن، وأودّ أن أقول لكم بأننا نقف إلى جانب المطالب العادلة التي يتبناها الأردنيون، والتي من أجلها يتظاهرون سلميًا، ولكننا في نفس الوقت نحذر من المتآمرين المتربصين بالأردن، الذين لا يريدون له الخير".
ووجه سيادته نداءً إلى الشعب الأردني بكافة مكوناته، وقال: "نحن معكم في مطالبكم العادلة، نحن معكم في تظاهراتكم السلمية، ولكن حافظوا على بلدكم فهو أمانة في أعناقكم، ولا تسمحوا للمتآمرين على الأردن بتمرير مشاريعهم الخبيثة، الهادفة لإشاعة الفوضى الخلاقّة. الفوضى الخلاقة هي دمّار وخراب لن يستفيد منه أحد".
وأضاف "ما نتمناه للأردن أن يتجاوز هذه المحنة والظروف، وأتمنى للحكومة الجديدة التي تمّ الإعلان عنها بأن يباركها الرب الإله، ويوفقها لكي تتخذ القرارات والمبادرات الصحيحة، الهادفة لمعالجة الأوضاع الحالية في الأردن. يجب تحسين الأوضاع المعيشية، يجب الوقوف إلى جانب الشرائح الفقيرة والمهمّشة، يجب العمل على تبني كل المطالب العادلة للمتظاهرين الذين يرفعوا صوتهم عاليًا من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية".
وتابع: "ولكن انطلاقًا من محبتنا للأردن، فنحن نتمنى من إخوتنا الأردنيين بأن يرتقوا إلى مستوى الحدث، ويكونوا على قدر كبير من الوعي، وأن يدركوا بأن هنالك مؤامرة على الأردن. أنتم تعلمون جيدًا من هم الجهات المعادية والمتآمرة، والتي لا تريد للأردن الخير. نتمنى السلام والأمن للأردن، ونتمنى أن تفشل هذه المؤامرة الخبيثة التي تهدف إلى إشاعة الفوضى في هذا البلد، ونحن على يقين بأن هذا المشروع لن يمرّ بحكمة جلالة الملك، وبمساعدة الحكومة الجديدة، وبوعي الشعب الأردني الذي أثبت اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه شعب يتحلى بالوعي والرصانة والحكمة والمسؤولية".
وخلص المطران عطالله حنا حديثه: "من رحاب مدينة القدس، أرفع دعائي إلى الله من أجل الأردن. أرفع دعائي إلى الله من أجل سلام وأمن هذا البلد. إن سلام الأردن هو سلامنا، وأمن الأردن هو أمننا، فنحن عائلة واحدة، هكذا كنا وهكذا سنبقى".
