كشفت الطبعة الثانية عشرة من تقرير مؤشر السلام العالمي "GPI" السنوي، الصادر عن مركز الأبحاث الدولي معهد الاقتصاد والسلام "IEP"، أن العالم اليوم أقل سلامًا عما كان عليه طيلة العقد الماضي.
ووفقًا لبيان صحفي، تقدمت دولة الإمارات هذا العام 12 مرتبة على مؤشر السلام، منتقلة بذلك من المرتبة الـ56 إلى المرتبة الـ44، في حين تقدمت إلى المرتبة الثانية على مستوى 20 بلدًا في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وكان هذا التقدم أحد أهم التصنيفات التي تم تسجيلها في نسخة هذا العام.
وكشف تقرير مؤشر السلام العالمي لعام 2018 أن العالم يشهد توترات وصراعات وأزمات ظهرت خلال العقد الماضي ولم يتم حلها، فترتب على ذلك تراجع تدريجي ومستمر في حالة السلام، وضمّت العوامل ذات التأثير الأكبر في التراجع الذي شهده العام الماضي، التصاعد في الصراعات المسلحة داخل الدول والنزاعات بين الدول بالإضافة إلى تفاقم الإرهاب السياسي وتراجع الالتزام بالمشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وكانت سوريا وأفغانستان وجنوب السودان والعراق والصومال هي الدول الأقل سلامًا في العالم، بينما أيسلندا ونيوزيلندا والنمسا والبرتغال والدنمارك هي الأكثر سلامًا.
ويعد تقرير مؤشر السلام العالمي المقياس الرائد لوضع السلام في العالم، ويغطي التقرير 99،7 بالمئة من سكان العالم ويستخدم في تحضير التقرير 23 مؤشرًا كميًا وكيفيًا من مصادر دقيقة ومعروفة. ومن ثم يتم تجميع هذه المؤشرات في ثلاث نطاقات رئيسية: "الصراع المستمر"، و"الأمن والأمان"، و"العسكرة"، وشهدت ثلاثتها انخفاضًا كبيرًا على مدار العالم الماضي.
