الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"سرايا الجهاد".. إعلان عودة "داعش" إلى حماة.. التنظيم الإرهابي تبنى تفجيرات المطار العسكري.. ونشطاء: ينتمي لـ"جند الأقصى"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف التفجير الذى استهدف مطار حماة العسكري، الجمعة ١٨ مايو، عن ظهور فصيل جهادى جديد فى المشهد السوري؛ حيث أعلن فصيل يُدعى «سرايا الجهاد» -عبر بيان- مسئوليته عن الحادث. 


وكان إرهابيون ينتمون إلى ما يُسمى «سرايا الجهاد»، قاموا بتفخيخ مستودعات الذخيرة وخزانات الوقود بمطار حماة العسكري؛ ما تسبب فى تفجير المستودعات ومئات الصواريخ الإيرانية المتطورة، وأكثر من ١٥٠ طنًّا من المتفجرات.
وعبر بيان مقتضب، أعلن الفصيل الجديد تبنيه العملية، ناشرًا عبر قناته الرسمية على «تيليجرام» صورًا للأهداف المفجرة قبيل تنفيذ العملية.
وقد تعاملت الفصائل المسلحة فى سوريا مع «سرايا الجهاد» بريبة، كونه فصيلًا غير معروف، ولم يعلن عن نفسه -كعادة الفصائل الأخرى- عبر بيانات تأسيس، مرجحةً أن يكون كيانًا وهميًا من صنع النظام للتغطية على واقعة الانفجار التى طالت مطارًا حربيًا شديد الحراسة مثل مطار حماة.
وتناولت الفصائل، عبر منابرها الإعلامية، الحادث وبيان التبنى من منظورين؛ أولهما: أن إسرائيل متورطة فى العملية، ومن ثمَّ لا يريد النظام السورى الإقرار باستهداف موقع عسكري، والثاني: أن المتورط هو أحد الداعمين للنظام -يقصدون روسيا وإيران- بدعوى نشوب خلافات فى وجهات النظر بينهما أخيرًا.
وفى السياق نفسه، نشر حساب «حماة الآن»، المعنيّ بنشر أخبار مدينة حماة، معلومات تفيد بانحدار ما يُسمى بـ«سرايا الجهاد» من «جند الأقصى».

جند الأقصى 
وكانت بدأت القصة فى ١٣ فبراير ٢٠١٧، عندما أعلنت كبرى الفصائل المسلحة السورية، التى تُدعى «هيئة تحرير الشام»، بدء الحرب على فصيل آخر محسوب على تنظيم «داعش»، هو «جند الأقصى» بمناطق ريف حماة وإدلب.
وعبر بيان صادر عن «الهيئة»، تحت عنوان «إعذار وإنذار لجماعة لواء الأقصى»، بررت قرارها بأن الفصيل الداعشى لا يتوقف عن تكفير الفصائل المسلحة السورية، لا سيما رفضه الانصياع لأوامر المحاكم الشرعية.
واستمرت المعارك ٥ أيام، سقط خلالها العشرات بين قتلى وأسرى، إلى أن توسط دعاة جهاديون، منهم «أبومحمد المقدسي» -أحد مُنَظّرى تيار السلفية الجهادية، لعقد اتفاق بين الطرفين، قضى بالسماح لـ«جند الأقصى» بالخروج من حماة وإدلب إلى مناطق سيطرة «داعش»، مقابل تركهم للسلاح الثقيل.
بعد إتمام الاتفاق، اكتشفت «تحرير الشام» ومناصروها أن «جند الأقصى» تورط فى عمليات إعدام واسعة فى صفوف عناصر تابعين لـ«الهيئة» ومن معها، إذ اكتشفوا عقب خروجهم مقبرة جماعية بها نحو ١٣٠ جثة، إضافة إلى تخريب الفصيل للأسلحة الثقيلة التى تركها لـ«تحرير الشام» بمقتضى الاتفاق.
عقب ذلك، تلقت ما تُسمى بـ«هيئة تحرير الشام» انتقادات، مفادها أنها سمحت لفصيل داعشى بالفرار رغم إمكانية القضاء عليه، فيما طُرحت تخوفات بخصوص وجود خلايا نائمة لـ«جند الأقصى» فى مدينتى حماة وإدلب، وعودته مجددًا إلى المدينتين وقتما رغب، من خلال تلك الخلايا النائمة.
من جانبه، قال الناشط السورى عمر رحمون: إن وجود شكوك بخصوص دور للنظام السورى فى «سرايا الجهاد» غير منطقي.
وأوضح رحمون، لـ«البوابة نيوز»، أن الفصائل ترفض استعادة قصة «جند الأقصى» عبر الاعتراف بعلاقة بين الفصيل و«سرايا الجهاد»؛ حتى لا تكتشف أن الفصيل الداعشى عاد إلى المشهد لمنافستها.
ونفى الناشط السورى أن يكون للنظام يد فى تدشين فصيل جديد، متسائلًا عن وجه الاستفادة من زيادة المشهد بالمتطرفين، أو استهداف مطار حربى.