الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"التفكك الأسري".. أخطر ظاهرة تهدد المجتمع.. "الوزراء": مصر الأولى عالميًا في حالات الطلاق.. خبراء: حالة انفصال كل 4 دقائق.. "الارتباط السريع" و"العنف" أبرز الأسباب.. والأطفال هم "الضحية"

التفكك الاسري
التفكك الاسري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر خبراء من تفاقم مشكلات التفكك الأسري التي تواجه الكثير من البيوت المصرية، بسبب تزايد حالات الطلاق والانفصال المبكر للزوجين، مما ينتج عنه تشريد الأطفال وخلق مناخ مفكك يؤثر بالسلب على تربية هذا الجيل.
وبحسب مركز معلومات مجلس الوزراء، فإن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا، بعد ارتفاع نسب الطلاق بها من 6% إلى 50% خلال خمسين عاما. 
وأشار المركز إلى أن نسب الطلاق بلغت فى عام 2012 نحو16.8%، وعام 2013 نحو 18.10%، 2014 نحو 19.11% وعام 2015 بلغت نحو 20.7%..
وحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء مصر سجلت في عام 2016 نحو947 ألف حالة زواج، يقابلها 192 ألف حالة طلاق.
وكان الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب، صرح بأن مصر في مرحلة الخطر، مشيرا إلى أن المناخ العام لا يبشر بالخير.
وقال إن مصر تحتل المرتبة الأولي عالميا في الطلاق بمعدل يؤدي بنا الي الهاوية، مشيرا إلى أن الأسر المتضررة من القانون الحالي في عداد الملايين وفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية، فحالة طلاق كل 4 دقائق ومجمل الحالات علي مدار اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، ولا تزيد مدة الزواج في بعض الحالات عن عدة ساعات، وينتج عن كل هذا الكم من حالات الطلاق أكثر من 9 ملايين طفل من أطفال الشقاق، وهو ما يهدد السلم والأمن المجتمعي.
وأكد أن القانون الحالي لا يستطيع الصمود والفصل في القضايا والمنازعات وتسوية الخلافات وتنفيذ الأحكام التي تنتج عن كل هذا الكم من القضايا التي أصحبت تعد من قضايا الأمن القومي، ومن غير المقبول الإستمرار في التغاضي عن قصور القانون الحالي وضعفه في مواجهة الإرهاب الأسري الذي بات يهدد ويدمر ملايين الأسر المصرية، مشددا علي ضرورة الإسراع بطرح مشاريع قوانين الأحوال الشخصية للحوار المجتمعي للخروج بقانون يرسخ لمراعاة للمصلحة الفضلي للطفل ويعيد التوازن والهدوء للأسر المصرية.
من جهته، اعتبر أحمد علام الأخصائي الاجتماعي، أن اتخاذ خطوة الزواج السريع بين الطرفين هو اللذي يتسبب في الطلاق المبكر خاصة ان كلا الطرفين لا يستطيع فهم الآخر وخاصة في السنة الاولى من الزواج.
وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن العنف من الرجل ضد المرأة هو السبب الرئيسي للطلاق وإهانة المرأة بشكل عام، كمان أن ارتفاع الاسعار والخلافات بين الأزواج على المصروفات ومتطلبات المنزل أصبحت تهدد كل أسرة.
وأكدت نرمين مصطفى، خبيرة علم الاجتماع بأكاديمية الثقافة والعلوم، أن مفهوم الطلاق عند الكثير من المتزوجين غير معروف لديهم، بدليل أنهم لا يعلمون مدى الضرر الواقع عليهم أولًا ثم على أطفالهم.
وأضافت أن انتشار الطلاق في مصر مؤخرا يرجع إلى أن بعض الأهالي يرغبون في زوج ابنتهم او ابنهم مبكرا وسريعا، فيتممون خطوة الزواج بشكل عشوائي وأحيانا دون رغبة لطرف في الآخر، وبالتالي عندما يتم الزواج يسيطر شبح الخلافات عليهم مما يؤدي الى الطلاق.
واعتبرت أن الكثير من الأهالي هم المتسببون في وقوع الطلاق خاصة المبكر وبين حديثي الزواج، مشيرة إلى أن الأطفال هم الذين يتعرضون للإيذاء نفسيا واجتماعيا ويؤثر على مستقبلهم.