الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

محمد عبدالمطلب.. "رمضان جانا" أشهر أغاني الشهر الكريم

محمد عبدالمطلب
محمد عبدالمطلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ ثلاثة عقود ونصف، يحل علينا شهر رمضان محضرًا معه اسم محمد عبدالمطلب وصوته، حتى وإن كان غائبًا بجسده، فهو صاحب الأغنية الأشهر فى شهر رمضان حتى الآن وهى أغنية «رمضان جانا»، التى ما زالت أولى علامات قدوم شهر رمضان، حتى أصبحت بمثابة النشيد الرسمى لشهر رمضان.
رغم أن أغنية «رمضان جانا» من أهم المحطات الغنائية والرمضانية فى حياة محمد عبدالمطلب، فإنه استطاع أن يجعل من معظم أغانيه محطات فنية تتعلق بذاكرة المستمعين ولا تنسى على مدى السنين؛ حيث أنشد طوال حياته أكثر من ألف أغنية أهمها أغنية «تسألينى بحبك ليه»، التى حققت نجاحا كبيرا، وكانت أول الأسباب فى وجود اسمه بين مطربى عصره، كما أنشد «ساكن فى حى السيدة، مبيسألش عليا أبدا، شفت حبيبي، ودع هواك، يا أهل المحبة» وغيرها، وبالرغم من نجاحات هذه الأغانى غير أن اغنية «رمضان جانا» تجعل عبدالمطلب متربعًا على عرش الأغانى الرمضانية طوال عقود دون منافس.
محمد عبدالمطلب، صاحب البصمة الصوتية الأشهر والأبقى على الإطلاق فى شهر رمضان الكريم، وهو محمد عبدالمطلب عبدالعزيز الأحمر، ولدَ فى الثالث عشر من أغسطس عام ١٩١٠ فى مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة، حفظ القرآن الكريم كاملًا، وعمل على إنشاده منذ الصغر، إلى جانب اهتمامه بسماع أسطوانات الأغانى لكبار مطربى وقته من خلال تردده على بعض المقاهى التى تمتع روادها بهذه الأسطوانات، جاءت بدايته مع عالم الطرب من خلال فرقة «المذهبجية» التى ألحقه بها الفنان داوود حسنى، ثم قام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بإلحاقه بفرقته كأحد أعضاء الكورس «فريق المنشدين خلف المطرب»، ثم انتقل بعد ذلك إلى فرقة بديعة مصابنى عام ١٩٣٢، والذى تحول من خلالها إلى مطرب متميز، وخصوصا فى مجال الموال الغنائى ليضع اسمه بين مطربى جيله.
أهله ذلك للعمل بالسينما من خلال أولى تجاربه فى التمثيل فى فيلم «خلف الحبايب» عام ١٩٣٩ مع المخرج فؤاد الجزايرلى، ثم أنتج له عبدالوهاب فيلم «تاكسى حنطوره» ١٩٤٥ كثانى أفلامه من مجمل ثمانية أفلام قدمها طوال مشواره فى مجال التمثيل، إلا أن علاقته بالسينما استمرت من خلال شركة الإنتاج السينمائية التى أسسها مع إحدى زوجاته، وأنتج من خلالها أفلام «الصيت ولا الغنى، خمسة من الحبايب».
رحل عبدالمطلب عن عالمنا بالجسد فى الحادى والعشرين من شهر أغسطس عام ١٩٨٠، إلا أنه ترك ذاكرة صوتية وتاريخا طربيا جعل اسمه حيا بيننا، وسيظل حيًّا لأجيال قادمة خاصة فى شهر رمضان الكريم.