الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"درة": أحرص على التنوع في أدواري.. وجمال دور "فيروز" في بساطته

الفنانة درة - ارشيفية
الفنانة درة - ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لها طلة جذابة وخاطفة، قدمت أدوارا كثيرة ومتنوعة، برعت خلالها فى تجسيد شخصيات مختلفة، فأحيانا تطل علينا كفتاة رومانسية بسيطة، كما فى دورها بمسلسلها الرمضانى «نسر الصعيد»، وأحيانا تطل علينا بشخصية مركبة وغامضة تحمل تفاصيلها تشويقا وإثارة كما فى مسلسها السابق «الشارع اللى ورانا»، وغيرها من الأدوار التى تراهن خلالها على أن تقدم أعمالا ممتعة تضيف لتاريخها الفنى من ناحية وتحظى بإعجاب جمهورها ومتابعيها من ناحية أخرى.. هى النجمة درة أو «فيروز» فى «نسر الصعيد»، التى التقت بها «البوابة نيوز» لتجري معها الحوار التالى:
■ كيف ترين ردود الفعل حول شخصية فيروز بمسلسل «نسر الصعيد»؟
- الحمد لله، ردود الفعل حلوة وفوق ما كنت أتوقعه، ودوري فى فيروز هو «السهل الممتنع»، لأنه مفيهوش حاجة مفرقعة يعنى وأنا بطبيعتى بحب الأدوار المركبة، ولكن الدور هنا جماله فى بساطته، أنها بسيطة وطبيعية، ودور فيه رومانسية ورقة ليست موجودة حاليا، يعنى دور معاصر يحمل كلاسيكيات زمان.
وهذه هى ميزة الدور ونقاط القوة التى اشتغلت عليها، والحمد لله تفاعل الناس كان عاليا جدا مع أول حلقات ظهوري سواء مع جمال فيروز أو ضحكتها أو طلتها، وعلاقة الحب والرومانسية والمشاعر بيها وبين زين، وكذلك الاستايل واللوك والحمد لله الناس حبت الشخصية وهو أهم حاجة.
و«السهل الممتنع» هو الأداء اللى ميبنش فيه أى صعوبة ولكنه فى الحقيقة صعب، لأن دائما الناس تفتكر أن الشخصيات المركبة والمعقدة هى الأصعب، ولكن بالنسبة لى العكس صحيح، لأن الأصعب أنك تعلمى مع الناس بشخصية بسيطة وعادية، وشخصية فيروز ليها معطيات أيضا، فهى بنت ناس ومتعلمة وراقية وتهوى فن الرسم ومن القاهرة، ورغم ذلك عاشت فى الصعيد مع ضابط صعيدى، وهى أيضا حساسة ولديها هدوء وسلام داخلى، أحبت بجد وحبها ظهر حتى فى نظرات عينيها، فهذه تفاصيل صغيرة وبسيطة ولكنها صعبة فى نفس الوقت، لأن غالبا الناس تشيد بالدور الصعب الذى يبين أداء الفنان وقدراته التمثيلية، ودور فيروز يبدو سهلا وسلسلا، ولكن يحمل بتفاصيله صعوبة، وحرصت فيه على الأداء التلقائى، وأعيش الشخصية دون مبالغة أو برود.
■ ولماذا اخترت الدور ووافقت عليه؟
- اخترت فيروز حتى لا أحصر نفسى فى قالب معين، ولأنى أحب التجديد والتنوع فى أعمالى، خاصة أنه جاء بعد شخصية نادية فى مسلسل الشارع اللى ورانا، وعموما قدمت خلال الدراما مؤخرا نماذج كثيرة للشخصيات المركبة والأدوار التى تحمل غموضا وتشويقا لذلك حبيت أغير وأنوع من خلال «فيروز».
■ هل شخصية فيروز تشبه درة فى شىء؟
- طبعا فيها حاجات منى فهى طيبة ومحبة للجميع وهادية ولديها سلام داخلى، ولكن لديها كرامة وعزة نفس، وهى شخصية قوية أيضا، لأنها اختارت وأصرت على اختيارها واتخذت قرارا صعبا ونفذته بزواجها من زين، فهى صاحبة قرار.
■ وماذا عن كواليس مشاركتك فى العمل؟
- كلمونى من شركة الإنتاج «العدل جروب» وعرضوا علىَّ الدور وأنه هيكون لمسلسل مع الفنان محمد رمضان، واتقابلنا وحكينا فى تفاصيل الدور، ثم قرأت «الاسكريبت»، وصراحة كان لدى تردد فى البداية، ولكن فيه عناصر شدتنى للمسلسل أيضا، منها أن أعمال محمد رمضان لها جمهور، وعناصر أيضا جذبتنى فى الشخصية عندما تخيلتها فى ذهنى وشعرت بأنها سوف تدخل قلب المشاهد، أما عن أسباب التردد، هو أن مسلسل «نسر الصعيد» جاء بعد مسلسل مهم جدا بالنسبة لى وهو «الشارع اللى ورانا» لأن شخصية نادية التى قدمتها خلاله شخصية مركبة وبها غموض وتشويق عال، بالإضافة إلى أن الدور كان قويا وصعبا وكان الدور الأكبر فى العمل أو الدور المحوري والبطولة، فكنت مترددة أن أشارك فى الماراثون الرمضانى هذه السنة بشكل عام، وكان لابد أن أفكر جيدا فى العمل التالى له، ولكن وضعت فى حسبانى أيضا أننى فى رمضان الماضي اعتذرت عن الأعمال التى عرضت علي، فقلت لنفسي مش هفضل أعتذر كل رمضان، وقررت أكون موجودة السنة دى، خاصة أن جمهوري دايما بيطلب منى تواجدي فى رمضان.
■ كيف تختار «درة» أعمالها بشكل عام؟
- دايما بحب أنوع فى أدوارى، فمهم أن تكون عندى أعمال فنية قيمة، ومهم أن يكون عندى أيضا أعمال جماهيرية ومشاهدة عالية، فميزة نسر الصعيد أنه عمل جماهيري، عامل ضجة ومشاهدة عالية جدا، فلابد للممثل أن تكون له تجارب مختلفة، فى ممثلين بيختاروا نوع معين، ولكنى أفضل التنوع.
■ ولماذا لم يتواجد اسم «درة» على تتر مسلسها؟
- تعاقدت على العمل على أساس أن يتم وضع اسمى فى مكان معين بشكل معين بالتتر، ولكن عندما لم يتم الالتزام بهذا الاتفاق طلبت أن يرفع اسمى لأنى لا أحب أن أفاجأ بحاجة لم أكن أتوقعها، خاصة عندما تكون إحدى النقاط التى وافقت من خلالها وعلى أساسها على المسلسل، لذلك احترمت الجميع ولم أتخذ أى رد فعل ضد أى شخص، ولكن جيت على نفسى وتنازلت عن حقي الأدبى فى وضع اسمى على تتر مسلسلى، لأن ما يهمنى فى النهاية هو دوري وجمهوري، فالموضوع مش بالتتر.
■ وماذا عن دور نادية فى الشارع اللى ورانا؟ وهل تزامن جزء من تصويره مع تصوير نسر الصعيد؟
- شخصية «نادية» فى الشارع اللى ورانا مختلفة تماما عن «فيروز» وتم تصويرهما فى فترة قريبة، ولكن لم تتزامنا، وبشكل عام كل عمل وله طبيعته، ولكن الشارع اللى ورانا أعتبره «مشروعي» لأنى اشتركت به بداية من التحضيرات الأولية مع المخرج مجدى الهواري، وهو مسلسل مختلف دراميا وموضوع لم يتطرق له أحد بهذا الشكل، فهو حالة فنية فريدة، وأعتبر هذا المسلسل خطوة مهمة ونقلة، والحمد لله العمل اتشاف كويس وعمل «فيد باك» بس كان نفسي يأخد حقه أكثر فى المشاهدة، لأن موسم عرضه جاء مع الامتحانات، ورغم ذلك عمل حالة جدل عالية، وهنا أقصد أحداثه وموضوعه، فالمسلسل كان هو البطل فى كل ما كتب عنه. 
ونادية من أحلى أدوار حياتى، وأعتز بالمسلسل جدا، ليس فقط لأنى قمت ببطولة العمل، ولكن لعمق الدور، والتنافضات اللى فيه والحالة اللى عملها، بالإضافة لحالة الحب اللى تواجدت بين فريق العمل أمام وخلف الكاميرا، فاحنا لحد دلوقت بنسأل على بعض وبنتكلم..
■ هل ماحققته «درة» من أعمال ونجاحات يرضي طموحها الفنى؟
- حققت جزء بسيط من طموحاتي لكن أطمح دايما لاعمال وأدوار أجمل مما قدمت و يبقى لدي هاجس وطموح لاعمال أفضل وأدوار أحسن ، والحمد لله، عملت أدوارا كتيرة جدا ومتنوعة، ومهمة، مفيش ناس كتير عملتها ومفيش ناس كتير تقدر تعملها، ودايما بدى الدور حقه مش أكثر أو أقل، فمثلا دور زى دلال فى سجن النسا مينفعش أعمله زى دور فيروز فى نسر الصعيد، فجرعة التمثيل فى دلال كانت واضحة جدا نظرا لطبيعة الشخصية، أما فيروز فهى تبدو بسيطة، ولكن الدور فيه تفاصيل مهمة.