الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

روشتة لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة.. نفسيون يحذرون من مقارنة مستوى الأبناء بأولاد الأقارب.. ويطالبون الأسرة بتوفير مناخ مناسب.. ويعتبرون مذاكرة قبل النوم من "الكبائر"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كثير من الأسر المصرية الآن تعيش أجواء من القلق بسبب "بعبع الثانوية العامة"، الذي يواجه الكثير من الطلاب خلال الفترة الحالية، مما ينعكس بشكل سيء على جميع أفراد الأسرة.
وأعلن الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، تفاصيل أعداد طلاب الثانوية العامة المتقدمين لأداء الامتحانات من جملة الطلبة المقيدين فى الصف الثالث الثانوى بمدارس الجمهورية، موضحا أن عدد الطلبة المقيدين فى الصف الثالث الثانوى العام وصل إلى 675 ألفا و761 طالبًا وطالبة، والمتقدم لأداء الامتحانات هذا العام 592 ألفا و474 طالبا وطالبة، بنسبة تقدر بـ87،68%.

وقال الدكتور وليد هندي، استشاري علم النفس العلاجي: إن المشكلة التي تواجه الأشخاص بشكل عام هي قياس مدى تفوقهم بناء على النجاح دراسيا فقط، وهذا أمر غير صحيح، ولا شك أنه يتسبب في الإضطراب النفسي لدى الطلبة، وكثير منهم يظهر عليهم أعراض الإمتحانات فينقسم البعض إلى المعاناة من الأرق الشديد طوال فترة الإمتحانات، والآخر يعاني من كثرة عدد ساعات النوم، وبجانب إفرازات الغدد العرقية، وسرعة ضربات القلب، والاضطراب في تنظيم الطعام.
وأضاف "هندي" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الأسرة عليها عنصر أساسي لنجاح وتفوق الطالب، من خلال بث روح الطمأنينة والثقة بداخله، لأن كثير من الأسر لا تهتم بأبنائها أثناء فترة الدراسة والامتحانات، والأب يصبح مجرد آلة مصرفية فقط دون التركيز مع الحالة النفسية للابن.
وأكد أن الأسر تحول المنزل إلى سكنات عسكرية في فترة الإمتحانات، ويمنعون الأولاد من الخروج، والكومبيوتر، والموبايل، واى وسائل ترفيهية، وبالتالي يزيد من حدة القلق والتوتر لدى الطالب بشكل واضح يؤثر على التركيز واستيعاب الدروس.
وأوضح أن الأسرة هي التى تشكل مصدر للقلق وتوتر الطالب عند مقارنته بالآخرين من زملائه أو أقاربه، خاصة أن كثير من الأمهات تقارن بأولاد الخالة والعمة، مما يعكس حالة نفسية سيئة على الابن.
وأشار "هندي"، إلى أنه من المفترض تحديد جدول وخطة زمنية منذ بداية اليوم الأول للدراسة، وتحديد وقت للمذاكرة واللعب وممارسة الرياضة، مطالبًا عدم الضغط على الأبناء أثناء الامتحانات وخاصة طلبة الثانوية العامة، وإتاحة الفرص للترفية والمرح ولكن بشروط محددة وتوفير وقت للمذاكرة.
ولفت إلى أن، على الطالب أن تخطي هذه الإختبارات وأن يكون على يقين بأنها تقيس قدرات معينة، والاحتواء من قبل الأهل للطالب المتوسط ومعرفة الأسباب والاحتياجات من تقوية موقفه دراسيا، ناصحًا بعدم المذاكرة في أجواء من الخمول والكسل، ولابد من التهوية والإضاءة الجيدة، والتغذية التي تعتبر من أهم الأمور، واختيار الجلوس بشكل سليم، مشيرًا إلى أن المشاكل الكبرى هى "المذاكرة على السرير" وقبل النوم تعتير من كبائر الأمور التي يفعلها الطلاب، مناشدًا الأبوين الحرص على إختيار الكلمات الجيدة والمشجعة للابن أثناء المذاكرة، والمصطلحات التي تحتوى على الأمل والتفاؤل، بدلا من المشاجرات ووصف الابن بالفشل.

وفي سياق متصل، قال أحمد علام إخصائي اجتماعي: إنه لابد من العمل على التدريب باسترجاع المعلومة وعدم الاعتماد على القراءة فقط، وعن طريق عدة أمور وتغير وضع المذاكرة بشكل مستمر، لافتا إلى أنه يجب على الطالب اتباع دروسه بشكل مستمر طوال العام الدراسي وعدم الاعتماد على المراجعات النهائية فقط، لأن هذا يسبب التوتر والقلق والضغط النفسي، وبالتالي لم يصل إلى مرحلة من التفوق التي يرغب بها.
وأشار إلى أن الهدوء والاستقرار النفسي والأسري أثناء فترة الإمتحانات يعتبر من أهم العناصر التي تؤثر بثورة إيجابية على الطالب.