الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بساط الريح.. المغاربة يستقبلون رمضان بالزغاريد

رمضان في المغرب
رمضان في المغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمتاز دول العالم بعادات وتقاليد تختلف بعضها البعض، تبرز فى شهر رمضان، سواء بمظاهر الاحتفال أو الاستعدادات لهذا الشهر الكريم، ويربط الشعوب أصالة وعراقة عربية بين أبنائها والوافدين إليها.
فى تلك الأيام، يُفرش البساط لإحياء ليالى رمضان، واستعادة ذكرياتها فى الدول كافة، وترسيخ تقاليدها، لبث السعادة والبهجة على ملامح الشعوب.
لرمضان فى دولة المغرب عادات بدأت تختفى تدريجيًا؛ منها شخصية «النفار» الرمضانية، فعلى أنغام أصوات المدافع وزغاريد النساء، يستقبل المغاربة شهر رمضان الكريم بعاداتهم وتقاليدهم المعتادة.
«عواشر مبروكة» تلك الجملة يتبدلونها للتهنئة بقدوم شهر رمضان، وتعنى فى العامية المغربية «أيام مبروكة».. هكذا يبدأ راشد صابر، حديثه عن العادات الموروثة، فى دولته المغرب، كما يلفت إلى أن زيارة الأهل والأقارب عادة لم يتخل عنها الأهالى فى شهر الصيام؛ لتقوية التآلف والمودة بين العائلات والأسر وتعزيز روح التكافل الاجتماعي. 
وأضاف: «كان هناك شخص يطلق عليه «النفار» يحمل مزمارًا طويلًا ينفخ فيه سبع نفخات؛ معلنًا عن قدوم الشهر الكريم، إما فى مئذنة المسجد، أو متجوّلًا فى شوارع المغرب، وهو أيضًا يستمر طيلة شهر رمضان يوقظ الناس فى وقت السحور».
وعن مظاهر الاحتفال: يقول: إن بعض المدن المغربية تقيم الحفلات والسهرات العمومية فى الشوارع والحارات، ويستمر هذا السهر طويلًا حتى وقت السحور، ويشير إلى أن الفتيات يرتدين فستانًا يسمى «تكشيطة»، وهو رداء نسائى تقليدى مغربي، وعن شخصية المسحراتى يستطرد: لا تزال حاضرة فى كل حى وكل زقاق، يطوف بين البيوت قارعًا طبلته وقت السحور.
وعن مظاهر التراث الشعبي، يستكمل: يقسم الشهر إلى ثلاث مراحل تسمى المرحلة الأولى بـ«عشراية التركة» (الأطفال) أو «عشراية ركاب الخيل» حيث تكون للإنسان قدرة على تحمل الصيام، وتسمى الثانية بـ«عشراية أفكاريش» أو «عشرية ركاب لبل» (الإبل) وهى مرحلة تتطلب صبرًا إضافيًا، فيما تسمى المرحلة الثالثة بـ«عشراية لعزايز» (المسنات) وتدل على مرور الوقت ببطء والإحساس بالتعب الناجم عن الصوم خلال الثلث الأخير من رمضان.
أما عن وجبات الإفطار، يتابع: شربة «الحريرة» هى الأكلة المفضلة على المائدة، ومكونة من خليط القطنيات والدقيق والأرز وبعض الخضار، إضافة إلى التمور والأسماك والفطائر والفواكه، أما حلوى «الشباكية» لا يخلو منها منزل سواء فى المدن والأرياف، ويلفت إلى أن هناك أيضًا وجبات أخرى منها «سلو» و«البريوات» و«الفقاص» و«كعب غزال»، ويأتى الشاى بالنعناع المشروب المفضل لهم. 
ويوضح «راشد» أن أهل إقليم طاطا يفضلون «الحسوة» التى يجرى تحضيرها بواسطة طحين الشعير أو الذرة.
ويختتم: يتم إعداد خبر «الطويجينة» قبل السحور بفترة قليلة ومن شروط تقديمه أن يكون طريًا ساخنًا قبل أن يبلل بزيت الزيتون.