مساعدة المحتاجين وتنفيس كرباتهم من أعمال البر التي يرجى ثوابها في الدنيا والآخرة وهو أمر شديد النبل، ففي مختلف الثقافات تعد مساعدة الفقير، أو المحتاج، أو المشرد أمرًا أخلاقيًا ودينيا وتعد الصورة الأكثر شيوعًا من أجل مساعدة المحتاجين هي إمدادهم بالمال أو الطعام أو الملابس وغيرها من وسائل المساعدة التي يعمل بها الكثيرون ومن بينهم حملات المساعدة التي ينشئها شباب وذوي قدرة على مساعدة الناس دون توقف عن عمل الخير في جمع أوقات العام ليس في شهر رمضان فقط.
وقال أستاذ علم الاجتماع، إبراهيم البيومي، إن مساعدة الفقراء واجب، وحث ديننا الحنيف على ذلك وهذا ما تؤكده أيضًا آيات القرآن الكريم، وليس التبرع أو المساعدة بالمال فقط، ففي مساعدة الغير أشكال كثيرة، لكن هذه المساعدة تجعل بعض الناس يعتادون على حياة التسول وطلب العطايا من الآخرين، في الحقيقة، أي شخص هو قادر على العمل، وعن طريق إمداد هؤلاء الأشخاص بالمال على الدوام أنت تعطيهم عذرًا من أجل أن يظلوا على بطالتهم، ويستسهلون حياة طلب المعونة من الآخرين، علينا أولًا التفكير فيما تتطلب حياة تلك الفرد من مسكن ومأكل ومشرب وبيت وغيرها من الاحتياجات كي لم تضيع على سكارى أو تعاطين المخدرات والخمور.
وأوضح أن حملات المساعدة مثل بنك الطعام والأورمان ومؤسسة مصر الخير وكرمك وغيرهم من الحملات التي يقومون بها الشباب لمساعدة الفقراء والمحتاجين كي لا يمدون يدهم إلى غيرهم فذلك عمل نبيل ويرفع من شأن الشخص نفسه ويجعل في أنفسنا عزة وارتقاء لبعض الأهالي كي لا يواجهون إحراجًا عند طلب شيء من شخص آخر.
وتابع: أن تلك الحملات تعمل على سد جميع اجتياحات الأسرة من مال وملابس وطعام وهي أحد الأمور الجيدة للجمعيات من أجل مساعدة المحتاجين".
وأشار الخبير الاقتصادي، عادل عامر، إلى أن العمل التطوعي منتشر خاصة بين الشباب الذي يجمع التبرعات بهدف توزيعها على الفقراء، رغم ارتفاع نسبة الفقر في الآونة الأخيرة.
وأوضح عامر أن هذا العمل التطوعي يعمل على الحد من ارتفاع نسبة البطالة في مصر والتي انخفضت إلى 10.5% كما أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.
