في البداية، قال أحمد اسماعيل، طالب، إن
امتحان اللغة العربية كان في متناول الجميع ولكن في اي امتحان لابد ان يكون به ثغرات
كي يقاس بها مستوى الطالب الضعيف من الطالب القوي، وكي نستعد لما بقى من الامتحانات
في الايام القادمة وأتمنى ان يكون جميع امتحانات الثانوية جيده مثل امتحان اللغة العربية
والدين.
وأضاف الطالب ايهاب على،أن نظام البوكليت
هو نظام فاشل ووزارة التربية والتعليم ظلمتنا، والجيل القادم هو المستياد من مشروع
التابلت الذي سيدرس من الحضانة إلى الثانوية، الثانوية العامة الموجودة حاليا مهدر
حقها في كل شيء وعندما أتو إلينا بنظام البوكليت كنا نفكر انه نظام رائع وسيكون لنا
لا علينا ولكنه اتضح انه نظام فاشل لأن الدولة تفكر في التطوير دون التجربة على الطلاب
والاتجاه الى مطالبهم دون صعوبات او عقبات تقف امامهم في تلك الوقت.
وأضافت هبه أحمد، طالبة، أن الامتحان كان
طويلا بعض الشيء لكنه ليس صعبا للغاية ولا سهلا في متوسط الجميع، مؤكدة رضاها عن مستوى
الامتحان في أول يوم، وأكملت أسماء محمد، موظفه وأم لأحد الطلاب، ف" الولاد تعبوا
وربنا ما يضيعش تعبهم".
فيما قال محمود الراوي، أحد مراقبين اللجان،
أن أوضاع الامتحانات تسير على نهج مميز بين الطلاب لأن الامتحان في متناول الجميع،
وإن كانت هناك ثغرات صغيرة يتم التعامل معها في وقتها وحلها داخل اللجان، وعلى إثر
ذلك لم يبلغ أي شكوى من الطلاب.
وتابع الراوي، أن الوزارة تعمل على راحة
الطلاب كي يتم استيعاب الامتحان بكل سهوله، وطالب كافة أولياء أمور طلاب الثانوية العامة
عدم التكدس أمام اللجان الخاصة بالامتحانات من أجل توفير الهدوء في محيط اللجنة تيسيرا
على الطلاب أثناء تأدية الامتحانات وعدم وقوفهم على أبواب اللجان أو بمحيط المدارس
كي لا يحدث بلبله داخل اللجان او توتر للطلاب.
وأشاد الراوي، بدور الدولة في تامين الامتحانات في حالة حدوث أي مشاكل مثل السنوات السابقة التي كانت تؤدي الي انتحار الطلاب داخل الامتحان، ودائما ما تحرص على مستقبل الطلاب التي هم بناء المستقبل، وما تضيفه العملية التعليمية عليهم من تأثير بالغ يسهم فى تأهيلهم ليكونوا كوادر وعصمة الدولة والمجتمع.
من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن برعى،
عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن امتحان هذا العام في متناول الجميع
وأن ظاهرة الغش والتسريبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت تحدث لن تكرر مرة
أخرى فى ظل الإجراءات المشددة التى تقوم بها وزارة التربية والتعليم.
وأضاف برعي، أن نظام البوكليت جعل تصوير
ورقة الامتحان بلا قيمة في نظر بعض الناس وأن كل ما حدث هو عملية غش واحدة من خلال
تصوير الامتحان عقب دخول الطلاب، وتم الوصول في الحال إلى الطالب الذى قام بتصوير الامتحان
ونشره، وطالب أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة بعدم الانتباه إلى صفحات التواصل
الاجتماعي مثل الفيس بوك وغيره الكاذبة التى تنشر بعض الامتحانات على أنها امتحانات
جديدة تخص الطالب والتي تسلب تركيزه وطمأن أولياء الأمور بأن الامتحانات سمر بأمن وسلام،
وأن ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات التي في عهدها السابق انتهت للأبد في ظل تركيز الوزارة
على مستقبل ابنائها الطلاب.
فيما قال الدكتور حسام بدراوي، الأستاذ
بجامعة القاهرة والخبير التعليمي، إن الوزارة تعمل دائما في موسم امتحانات الثانوية
على القضاء على "شاومينج" والتي تعرف بتسريب الامتحانات على مواقع السوشيال
ميديا والتي عن طريقها تذبذب وتشتت عقول الطلاب وفي الوقت الذي تحاجون فيه إلى تركيز
أكبر من أي وقت والتي يعمل الاهالي على توفير جميع سبل الراحة والهدوء لهم لأداء مذاكرتهم
وامتحانهم دون ضواغط او عواقب تقف امامهم.
وأشار بدراوي، إلى أن الوزارة تعمل على معرفة مدى تحقيق استفادة الطالب من التعليم وقياس مدى استيعابه عن طريق تلك الامتحانات، وتعمل أيضا على تأمين اللجان من خلال تفتيش الطلاب من بداية دخولهم لجنة الامتحانات باستخدام العصا الإلكترونية التي وفرتها وزارة التربية والتعليم في بعض المدارس وذلك بحثا عن أى وسيلة غش أو تليفونات محمولة.
وأكمل بدراوي، أن الطوابير التي تقف امام المدارس من أولياء الأمور للاطمئنان على الطلاب ليس لها قيمة في الوقت الحالي وهذا يمنع الطالب من التركيز خوفا من الجالس خارج البوابة عندما يقابله ويعرف ماذا فعل داخل اللجنة هذا في حد ذاته توتر شديد جدا يؤثر بالسلب على الطالب.
وأكد بدراوي، أن مركز معلومات مجلس الوزراء كشف أنه لا يوجد تقليل عدد أسئلة امتحانات البوكليت للثانوية العامة هذا العام، ونفت أيضا وزارة التربية والتعليم، وأكدت أنه لا يوجد تقليص لأسئلة امتحانات البوكليت ودوام العمل بهذا النظام الذى تم تطبيقه العام الماضي، وتعمل الوزارة على مراعاة تغطية أسئلة امتحانات الثانوية العامة بجميع أجزاء المنهج وذلك للاحتفاظ بسريتها وتأمينها والوقوف امام الاضرار التي لحق بمصلحة الطالب وان هدفه الوزارة الاساسي هو تدريب وإعداد الطلاب بشكل جيد لرفع ونفع الدولة والمجتمع.
