الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك 2009.. "أوباما" في جامعة القاهرة

أوباما
أوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«إن انتخاب أوباما مثَّل لحظة تاريخية فى التاريخ الأمريكي، انتصار أكبر محتال فى التاريخ الحديث» بتلك الكلمات يصف جيمس بتراس دكتور العلوم السياسية بجامعة برمنجهام فى ولاية نيويورك الأمريكية، لحظة انتخاب باراك أوباما فى ٢٠٠٨ رئيسًا لأمريكا خلفًا لجورج بوش الابن، ويمضى «بتراس» فى كتابه «وجه أوباما الأبيض» قائلًا «تحدث إلى العمال والعاملين وعمل لمصلحة أسيادهم الماليين، استعرض لون بشرته أمام الأقليات فيما محا أى ذكر لمظالمهم، وعد غالبية الشباب الأمريكيين بالسلام بالشرق الأوسط، فيما كان يُقسم على التحالف الأبدى مع جماعات دعاة الحروب من الأمريكيين الصهاينة الذين يعملون لحساب قوة استعمارية أجنبية، أى إسرائيل».
ويؤكد «إن أوباما هو التجسيد الكامل للمحتال كما صوره الروائى ملفيل: يأسر عينيك فيما ينشل ما فى جيبك، يهيل عليك الشكر والثناء ويرسلك لتحارب فى الشرق الأوسط لحساب دولة أجنبية».
كان هذا هو وجه «أوباما» كما يراه كثير من الأمريكيين، وفى الرابع من يونيو من عام ٢٠٠٩ ألقى الرئيس الأمريكى خطابًا من قاعة الاحتفالات بجامعة القاهرة، داعيًا إلى تغيير الصورة النمطية عن بلاده لدى العالم الإسلامي، والتى ساءت فى عهد سلفه جورج بوش الابن الذى خاض حربين ضد أفغانستان والعراق.
وكان للخطاب صدى إيجابى واسع بين الشعوب العربية والإسلامية، خاصة مع التزامه بإقامة دولة فلسطينية، قائلًا «إن أمريكا لن تدير ظهرها لحلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم» ولكن حكم «أوباما» الذى استمر لثمانية أعوام، لم يكن للقضية الفلسطينية فيه أى وجود يذكر خاصة مع اندلاع ثروات الربيع العربي، والتى وضعت فلسطين فى آخر اهتمامات السياسات العربية والأمريكية.
وبدأ أوباما خطابه بـ«السلام عليكم» ونطقها باللغة العربية، واستشهد ببعض آيات من القرآن الكريم، والإنجيل ودعا خلاله لإرساء قيم السلام والديمقراطية، وزار مسجد السلطان حسن وأهرامات الجيزة.