مع بداية امتحانات الثانوية العامة وحالة القلق والتوتر التى يعانيها الطلاب الثانوية العامة التي الطلاب وأولياء الأمور فى مصر، يلجأ عدد من الطلاب للتخلص حياتهم، قصص مأساوية كثيرة شهدتها الأعوام السابقة بعد قيام عشرات الحالات لطلاب بالانتحار أو حاولوا الانتحار بسبب صعوبة الامتحانات، أو خوفًا من بعض المواد التى يكرهونها أو بعد ظهور النتيجة.
وفي السطور القادمة ترصد "البوابة نيوز"، حالات انتحار طلاب الثانوية في اليوم الأول لبدء مارثون امتحانات طلاب الثانوية بمختلف المحافظات.
طالب كفر الشيخ شنًق نفسه في غياب أسرته
وقعت أول حالة انتحار بسبب الثانوية العامة هذا العام فى محافظة كفر الشيخ، حيث أقدم طالب علي شنق نفسه قبل بدء الامتحانات بساعات.
وبإجراء التحريات تبين أن الطالب استغل عدم وجود أسرته بالمنزل ليلة السبت، لخروجهم لقضاء بعض الاحتياجات، وقام بتعليق نفسه بغرفة نومه بحبل وعند عودتهم فوجئوا به مشنوقا، فقاموا بإنزاله ونقله لمستشفى بلطيم المركزى، لمحاولة إسعافه، ولكن الأطباء أخبروهم بوفاته، وبالعرض على مفتش الصحة، تبين وجود آثار خنق حول العنق، فقام بإخطار النيابة العامة، والتى قررت انتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثمان، لمعرفة سبب الوفاة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
طالبة الإسكندرية ألقت نفسها من الطابق الخًامس خوفًا من الامتحان
لم يكن طالب كفرالشيخ هو حالة الانتحار الأولى في اليوم الأول لبدء امتحانات الثانوية العامة، حيث ألقت طالبة بالثانوية العامة نفسها من الطابق الخامس بالعقار سكنها بمنطقة العجمي غربي الإسكندرية، فيما أشارت والدتها إلى أنها كانت تشعر بخوف شديد من الامتحانات، وتبين من المعاينة وجود جثة المدعوة "ي.ي.م" 18 عاما، طالبة بالثانوية العامة بمدرسة معالي السلام الخاصة، مسجاة بأرضية منور العقار وبها كسور وكدمات بمختلف أنحاء الجسم، وتم تحرير محضر بالواقعة، والعرض على النيابة العامة المختصة للتحقيق.
خبير نفسي: الأسرة هي الجاني
من جانبه قال الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي، إن الإقدام على الانتحار بسبب امتحانات الثانوية العامة، يكون بسبب الضغط الذي يتولد لدى الطلاب من قبل أسرهم الذين يشعرونهم بأن الثانوية العامة مرحلة حياة أوموت، فيتعامل الطالب معها من هذا المنطلق ويدخلها ولديه حمل كبير علي ظهره ويعلق عليها كل آماله وطموحاته.
وأضاف "فرويز" في تصريح خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الأزمة أحيانًا تبدأ بفعل الطالب فهو من ينمي هذا الشعور بداخله ويأخذ الموضوع على أعصابه من تلقاء نفسه بفعل عوامل كثيرة ربما نظام الثانوية العامة هو أقوى هذه العوامل، مضيفا أن الطالب يعزل نفسه عن كل هذه الضغوط أولًا حتى لا يصل إلى الاكتئاب والتوتر.
وشدد "فرويز" على ضرورة أن يحتوي الآباء أبنائهم بعد الظهور النتيجة، ولا يتعاملون بشكل خاطئ من خلال إشعار الطالب بالندم علي ما أنفقوه من أموال وانه كان مقصًرا فهذا يُشعر الطالب بالذنب، وربما هذا الذنب كان دافعًا له لمعاقبة نفسه بالانتحار.
