الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الحاضر الغائب.. محفوظ عبدالرحمن مؤرخ الدراما المصرية

محفوظ عبدالرحمن
محفوظ عبدالرحمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
محفوظ محمد عبدالرحمن عرفات، هو الاسم الكامل للكاتب والسيناريست الراحل محفوظ عبدالرحمن، الذى يعتبر أحد أهم كتاب الدراما على المستوى المصرى والعربي، خلال العقود الخمسة الماضية، فهو كاتب وباحث ومؤلف، كتب للتليفزيون والمسرح والسينما، وفى الرواية والقصة القصيرة.
قدم أبحاثًا فنية ومقالات نقدية فى مختلف مجالات الفن، ما جعل اسمه يكتب بحروف من نور بين كتاب الدراما المصرية والعربية، من خلال ثلاثية «بوابة الحلواني» ورائعته «أم كلثوم» إلى جانب «ناصر ٥٦» و«حليم»، وغيرها من الأعمال الفنية المحفورة فى ذاكرة ووجدان المشاهد المصرى والعربي، فضلًا عن تأسيسه جمعية «مؤلفى الدراما»، وهو ما أهله للحصول على جائزة الدولة التشجيعية فى عام ١٩٧٢، وجائزة الدولة التقديرية فى عام ٢٠٠٢.
تميز الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن بتقديم الأعمال التاريخية والسير الذاتية من خلال الدراما، فهو صاحب البصمة الأشهر فى دراما التأريخ فى الدراما التليفزيونية والسينمائية.
ورغم قلة إسهاماته الفنية خلال دراما شهر رمضان بالنسبة لتاريخه الأدبي، إلا أن جميعها ناجحة ومؤثرة، مما جعلها تدخل فى التاريخ الدرامى للدراما التليفزيونية بشكل عام، فهو على مدار ما يقرب من أربعة عقود قدم للدراما الرمضانية مجموعة من المسلسلات المميزة، والتى حققت نجاحات كبيرة فى فترة عرضها، ومنها «القادسية، عنترة، سليمان الحلبى، ساعة ولد الهدى، هابيل وقابيل، ليلة مصرع المتنبي، ليلة سقوط غرناطة، بوابة الحلوانى (جزءان)، أم كلثوم، أهل الهوي» وغيرها.
ولدَ محفوظ عبدالرحمن فى الحادى عشر من يونيو عام ١٩٤١ بالقاهرة، وتخرج من دراسته الجامعية بجامعة القاهرة عام ١٩٦٠ ليعمل بالصحافة ومجال الكتابة والتأليف، حيث عمل عقب تخرجه بدار الهلال الصحفية واستمر بها لمدة ثلاث سنوات إلى أن استقال منها عام ١٩٦٣ ليتم تعيينه بوزارة الثقافة المصرية فى العام نفسه، حيث بدأ بالعمل فى دار الوثائق التاريخية بالوزارة، ثم عمل كسكرتير تحرير لإصدار ثلاث مجلات فنية «مجلة السينما، مجلة الفنون، مجلة المسرح والسينما»، واستمر فى العمل داخل أروقة وزارة الثقافة حتى عام ١٩٨٢، ليقدم خلالها استقالته من الوزارة لكى يتفرغ للتأليف الفنى والأدبي، الذى كان قد أولاه كل اهتمامه منذ بداية حياته وعقب تخرجه فى الجامعة.
استطاع محفوظ عبدالرحمن أن يصدر مجموعته القصصية الأولى عام ١٩٦٧، تحت عنوان «البحث عن المجهول»، ثم لحقها بروايته الأولى عام ١٩٧٢ تحت عنوان «اليوم الثامن»، ثم جاءت مجموعته القصصية الثانية «أربعة فصول شتاء» عام ١٩٨٤ ثم توالت أعماله التأليفية فى مجالات القصة القصيرة والنقد الأدبى والمقالات فى الكثير من المجلات والصحف الفنية وغير الفنية مثال «الآداب، الهدف، الجمهورية، الأهرام، الكاتب، الثقافة الوطنية» وغيرها.
رحل الكاتب والسيناريست محفوظ عبدالرحمن عن عالمنا فى عام ٢٠١٧ عن عمر يناهز ٧٦ عاما نتيجة جلطة دماغية مفاجئة.