السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

الجهاز الفني يفشل في إيجاد بديل "صلاح".. وأزمة "المهاجم" مستمرة

محمد صلاح
محمد صلاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصل المنتخب الوطنى عروضه السيئة أمام كولومبيا فى المباراة التى أقيمت مساء أمس الأول الجمعة، وانتهت بالتعادل السلبى ٠/٠ فى اللقاء الذى أقيم بمعسكر أطالانطا بإيطاليا فى إطار الإعداد لكأس العالم ٢٠١٨ فى روسيا.
ولم يستطع منتخب مصر تحقيق الفوز فى الودية الرابعة له استعدادا لكأس العالم، وحاول هيكتور كوبر المدير الفنى تجربة أكثر من لاعب فى مركز الجناح الأيمن لتعويض غياب محمد صلاح للإصابة، فبدأ بمحمود حسن «تريزيجيه» قبل الدفع بأحمد المحمدى، ولكن بدا واضحا تأثر الفراعنة بغياب صلاح كثيرا. 
ونجح محمد الشناوى وعصام الحضرى فى الحفاظ على نظافة الشباك طول الـ٩٠ دقيقة، للمرة الأولى منذ خمس مباريات متتالية اهتزت فيها شباك الفراعنة، رغم كثرة الاختبارات التى تعرضا لها، ليطمئن الجهاز الفنى على حراسة عرين الفراعنة فى المونديال، إلا أن هناك بعض الخسائر للفراعنة فى اللقاء، أهمها العقم التهديفى، فلم ينجح اللاعبون فى هز الشباك، وهى الأزمة الكبرى للمنتخب فى عهد «كوبر»، إذ لا يمتلك المهاجم القناص بجانب الطريقة الدفاعية التى يتمسك بها.
كما لم ينجح البدلاء فى تعويض الأساسيين، فتراجع المستوى بشكل كبير بعد إجراء التغييرات الستة، ولم ينجح أى بديل فى إحداث الفارق.
واستمر هجوم المحليين على «كوبر» بعد المباراة، وطالبوا الخواجة بتغيير طريقة اللعب، ووصفوا الأداء بالسيئ.
وعانى لاعبو منتخب مصر بشكل عام من رغبتهم فى التخلص من الكرة سريعا، فلم ينقلوا الكرة للأمام أكثر من ٥ أو ٦ مرات، وعدا ذلك كانت التمريرات للخلف.
وفى بعض اللحظات الأخرى بدا الارتباك واضحا على بعض اللاعبين من دون داع، فكانت الكرة تهرب من أقدامهم ليخطفها لاعبو كولومبيا.
وحاول عبدالله السعيد الاستحواذ على الكرة فى بعض اللحظات، وظهرت بعض الخطورة لمنتخب مصر بسبب تحرك اللاعبين من دون كرة، ورغم ذلك فحتى بعض الكرات التى تم تمريرها فى المساحات الخالية خلف دفاع كولومبيا لم تجد من يستغلها مثلما يفعل صلاح.
ولم يكن هناك شكل واضح للأداء الهجومى لمنتخب مصر فى اللقاء، فكان الاهتمام بإيقاف الخصم أكثر من تسجيل الأهداف.
الحسنة الوحيدة فى المباراة هى قدرة دفاع الفراعنة على التماسك، فى ظل فوارق السرعات الكبيرة بين لاعبى مصر وكولومبيا، خاصة أن الأمر نفسه سيتعرض له الفراعنة فى بطولة كأس العالم فى مواجهة أوروجواى.
ويتميز منتخبا أوروجواى وكولومبيا بمقومات الكرة اللاتينية، مثل القوة البدنية والسرعة، وهو ما سيكون أمرًا مهمًا بالنسبة لمنتخب مصر للتغلب على هذا الأمر.
ومن جانبه، أعرب هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى، عن ارتياحه لتجربة كولومبيا التى انتهت بالتعادل السلبى، فى ظل الظروف التى أقيمت خلالها المباراة، إذ أشار إلى أن فترة الصيام التى يمر بها اللاعبون أثرت بنسبة على أداء اللاعبين، فيما يحاول الجهاز الفنى من خلال متخصصين فى التغذية تلافى أى آثار سلبية لامتناعهم عن تناول الطعام والشراب لعدد طويل من الساعات.
وعن غياب نجم الفريق محمد صلاح، قال الخواجة: إنه يعمل على تلافى نتائج غيابه، وقد استجاب عدد من اللاعبين من خلال أدائهم للتفوق على أنفسهم، مؤكدا فى الوقت نفسه أن «صلاح» بإمكانه إحداث الفارق مع أى فريق يلعب له.
وأضاف «كوبر» أن أكثر ما كان يقلقه خلال المباراة هو عملية الارتداد والتحول السريع بين الدفاع والهجوم، إذ ركز فى كثير من عمله وتغييراته للوصول إلى حالة ترضيه وترضى عشاق فريقه فى هذا الجانب. 
كما امتدح فريق كولومبيا معتبرا إياه من الفرق الكبرى، واعتبر أن التعادل معه نتيجة طيبة، وأكد أنه يطمح إلى تحقيق الفوز عليه فى مناسبات مقبلة، هو وغيره من الفرق الكبيرة.
على جانب آخر، وصل كرم كردى عضو اتحاد الكرة، إلى إيطاليا، مساء أمس السبت، للانضمام لبعثة المنتخب، وليترأس البعثة باقى فترتها هناك، ويغادر معها يوم الثلاثاء إلى بلجيكا، حيث يلتقى المنتخب مع مثيله البلجيكى، فى آخر مبارياته الودية، قبل أن يعود المنتخب إلى مصر يوم الخميس.
وكان «كردى» تخلف عن اللحاق بالمنتخب لحضوره حفل تخرج ابنه الأكبر أشرف، لحصوله على درجة الدكتوراه فى الإدارة من لوزان بسويسرا.